لم يخفِ الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، دهشته واستهجانه في الوقت نفسه، من عدد البطاقات الصفراء التي تحصّل عليها لاعبه البرازيلي فينيسيوس جونيور، خلال الموسم الجاري (2022-2023) من الدوري الإسباني.
ولعب فينيسيوس، البالغ من العمر 22 عاماً، "بالليغا" هذا الموسم 30 مباراة، بما يعادل 2624 دقيقة، حصل خلالها على 10 بطاقات صفراء.
وفي المجمل حصل فينيسيوس على 15 بطاقة صفراء في 49 مباراة بجميع البطولات، موزعة على 10 بالدوري، 4 بكأس ملك إسبانيا، و1 بدوري أبطال أوروبا.
أنشيلوتي ينتقد سلوك فينسيوس مع الحكام
وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحفي بعد مباراة ريال مدريد وألميريا: "من الواضح أن الاحتجاج على قرارات الحكام لا يفيد فينيسيوس، ففي النهاية هو من يتحصل على بطاقات صفراء على الرغم من الأخطاء التي تُرتكب ضده".
وأضاف الإيطالي في تصريحات أبرزتها صحيفة marca الإسبانية: "من المدهش أن لديه عشر بطاقات صفراء، أعنف لاعب خط وسط في "الليغا" لم يتلقَّ 10 بطاقات صفراء".
وتابع: "لقد حصل فينيسيوس على بطاقات أكثر من اللاعبين الذين ركلوه، يجب أن تتحسن بعض الأشياء، لقد تعرض لكدمة في الركبة لكنه سيكون جاهزاً لنهائي كأس الملك"، المقررة ضد أوساسونا يوم السبت 6 مايو/أيار 2023.
وتلقى فينيسيوس البطاقة الصفراء العاشرة في المباراة الأخيرة لريال مدريد، التي فاز فيها "الميرنغي" على ألميريا 4-2، ليغيب البرازيلي عن المباراة القادمة للفريق، والمقررة يوم الثلاثاء 2 مايو/أيار 2023، ضد ريال سوسيداد ضمن الجولة 33 من "الليغا".
استفزاز فينسيوس جونيور
ويثير أسلوب فينسيوس في تعامله مع اللاعبين وجماهير أندية "الليغا" جدلاً كبيراً في الصحافة المحلية، حيث يرى البعض منها أن البرازيلي يتعمد في بعض الأحيان استفزازهم عن طريق الكلام أو السقوط المتكرر على الأرض "المبالغ فيه".
وعلى إثر ذلك تعرّض فينيسيوس لشتائم عديدة من قبل الجماهير الإسبانية، منها أنصار فرق ريال مايوركا وبلد الوليد وبرشلونة، وآخرون.
وكان أنشيلوتي قد شبّه ما يحصل مع فينيسيوس، بما حدث سابقاً مع أسطورتي كرة القدم، الراحلين بيليه، ودييغو أرماندو مارادونا.
ونقلت صحيفة sport عن أنشيلوتي قوله: "فينيسيوس تعرض للركل كثيراً، في الماضي تعرض مارادونا وبيليه للركل كثيراً أيضاً، ومن حسن حظ "فيني" أنه يتمتع ببنيان جسدي قوي لدرجة أنه قادر على تحمل ذلك".
واستدرك: "لكننا قلقون من احتمالية إصابته، خاصة أنه لاعب يحب المراوغة، والطريقة الوحيدة للحفاظ على هذا النوع من اللاعبين هي العدالة".
وأتم الإيطالي الخبير: "القضية خارج الملعب سيئة بما يكفي لمجتمعنا، حيث ما زلنا نتحدث عن لون البشرة والعنصرية، إنه أمر سيئء لمجتمع يريد أن يكون متطوراً".