أُلقِي القبض على قائد في الجيش الروسي، في سرقة مزعومة لمحركات مُعدَّة لدبابات قتال "تي-90" المتقدمة، تُقدَّر قيمتها بنحو 20.5 مليون روبل، أي حوالي 260 ألف دولار أمريكي، بين نوفمبر/تشرين الثاني 2021 وأبريل/نيسان 2022.
صحيفة Kommersant الروسية أفادت، الأربعاء 26 أبريل/نيسان 2023، بأنَّ المحققين يتهمون العقيد ألكسندر دينيسوف بسرقة 7 محركات دبابات، حيث أشاروا أنَّ محركات "في-92 سي 2" كان من المقرر تركيبها في دبابات "تي 90".
واعتُقِل دينيسوف، الذي كان رئيس قسم الدعم الفني بالمنطقة العسكرية الجنوبية، في مارس/آذار الماضي، لكنه أنكر التهم المُوجَّهة إليه، وقد يواجه عقوبة تصل إلى 10 سنوات في السجن، وفقاً لصحيفة Kommersant.
من جهته، اعترض محامو العقيد على إبقاء دينيسوف في الحبس الاحتياطي، وأشاروا إلى سجله العسكري الطويل، لكن محكمة الاستئناف أيدت القرار، رغم محاولة محاميه الدفاع بأنه بريء من التهمة.
ولَطالما ابتُلي الجيش الروسي بتقارير عن تفشي الفساد. ومنذ بدء الحرب كشفت التقارير أنَّ الوقود المخصص للدبابات يُباع في السوق السوداء، وأُرسِل الجنود إلى خط المواجهة مع القليل من المعدات أو من دون معدات.
وفي وقت سابق من أبريل/نيسان الجاري، أدين 6 ضباط لوجستيات روس بسرقة وقود الطائرات في سرقات منفصلة، وكسب ملايين الروبلات منها، وفقاً لموقع Tayga.info الروسي.
ومزاعم تفشي الفساد في الجيش الروسي ليست جديدة، إذ أشارت صحيفة Kommersant إلى أنه في عام 2019، أُديِن ضباط بالجيش من نفس المنطقة العسكرية الجنوبية بسرقة مماثلة للتي اتُّهِم دينيسوف بارتكابها.
ويُعتقَد أنَّ روسيا فقدت ما يقرب من 2000 دبابة طوال الصراع، وفقاً لتحليل استخباراتي يعتمد على مصادر مفتوحة، أجرته شركة Oryx، وهو ما يُشكِّل نحو نصف قوتها من الدبابات قبل الغزو.
وبحسب تقارير، فإنَّ القوات الروسية المنسحبة تركت وراءها دبابات "تي 90″، التي تعد من بين أكثر الدبابات تقدماً في موسكو.
وبعد مرور أكثر من عام على الغزو، اضطر الجيش الروسي إلى إرسال معدات قديمة، بما في ذلك دبابات "تي 55″، التي يعود عمرها لـ70 عاماً.
– هذا الموضوع مترجم عن موقع Business Insider الأمريكي.