من المحتمل أن تتسبب أفكار رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر تشيفيرين، في إزعاج شديد للأندية الأوروبية الكبرى، لا سيما الإنجليزية منها، والتي تدفع رواتب ضخمة للاعبين لإغرائهم بالدفاع عن ألوانها.
ووضع السلوفيني تشيفرين مقترحاً يهدف إلى الحد من أرباح اللاعبين في القارة الأوروبية العجوز، من خلال وضع حد أقصى للرواتب.
يويفا يدرس تقليص رواتب اللاعبين
وسيكون لهذا المقترح في حال إقراره، تداعيات مزعجة على الأندية الإنجليزية، وفق موقع sport bible البريطاني، خاصةً أن تلك الفرق لديها أعلى فواتير أجور في العالم.
وستتأثر أندية الدوري الإنجليزي على وجه الخصوص، بمثل هذه الإجراءات، خاصةً تشيلسي ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول.
وأبرز الموقع البريطاني إحصائية تكشف عن إجمالي نفقات مانشستر يونايتد من أجور اللاعبين هذا الموسم (2022-2023)، حيث يقترب من 212 مليون جنيه إسترليني (240 مليون يورو)، ويأتي في المركز الثاني بعد تشيلسي.
أما ليفربول فلديه فاتورة أجور تضعه في المركز الرابع من بين الأندية الأكثر إنفاقاً، بما يساوي 159 مليون جنيه إسترليني (180 مليون يورو).
وتُعد القوة الشرائية والاقتصادية التي تتمتع بها مسابقة الدوري الإنجليزي أحد أهم عوامل جذب اللاعبين حول العالم، لكن ذلك سيقل حتماً في حال طُبق اقتراح تشفيرين.
وترى رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا أن اللاعبين سيكونون "غاضبين جداً" من هذا المقترح.
غضب اللاعبين من المقترح
وقال ماهيتا مولانغو، الرئيس التنفيذي للرابطة (PFA): "يجب أن يُعامل اللاعبون على أنهم أصحاب المصلحة، وعندما يقرأون أن الجميع اتفق على تحديد سقف لأجورهم، أعتقد أنهم سيكونون غاضبين جداً".
وأضاف: "تحديد سقف للرواتب ليس هو الحل لضمان إدارة مالية أفضل من قبل الاتحادات والأندية".
وكان تشفيرين قد صرّح لوسائل إعلام أمريكية: "نعتزم وضع سقف للرواتب في أقرب وقت ممكن، في الوقت الحالي نفكر في تطبيق القاعدة الجديدة بعد عام 2024، والتي تنص على أنه يمكنك إنفاق ما يصل إلى 70% من إيراداتك على الرواتب والتحويلات، لكن هذا سيكون كبيراً جداً إذا كان إيراد النادي خمسة مليارات".
وأوضح: "الأمر لا يتعلق بالمالكين بل بقيمة المنافسة، لأنه إذا فازت خمسة أندية دائماً، فلن يكون الأمر منطقياً، لكن يجب أن يكون اتفاقاً جماعياً".