تمكن المسلسل الدرامي الكوري "صانعة الملكة"، واسمه بالإنجليزية "Queen Maker"، من أن يصبح المسلسل غير الناطق بالإنجليزية الأكثر مشاهدة في نتفليكس، بعد عرضه يوم 14 أبريل/2023، إذ وصلت ساعات مشاهدته إلى 15.87 مليون ساعة في ظرف أسبوع واحد فقط.
ويسلط المسلسل الضوء على عالم السياسية في كوريا الجنوبية، وطريقة صنع الشخصيات السياسية لكي تتمكن من الظهور بالطريقة الصحيحة، للتأثير في أفراد المجتمع، عن طريق اتباع العديد من الحيل والألاعيب الخفية في عالم السياسة.
أحداث مسلسل "صانعة الملكة"
تدور أحداث مسلسل "صانعة الملكة"حول سيدة تشتغل في إحدى الشركات الكبرى، والتي يريد أحد مالكيها الترشح لمنصب عمدة مدينة سيول الكورية، ولكن بسبب المشاكل التي عاشتها داخل هذه الشركة، واكتشافها الفساد الذي يدور حولها، تقرر منافسته والإطاحة بالشركة، من خلال سيدة تعمل في المحاماة، ستقوم بمساعدتها على صنع شخصيتها السياسية، التي سوف تتلاعب بها على مشاعر الجمهور والإعلام، للحصول على هذا المنصب.
ثم تدور الأحداث حول التغييرات التي سوف تطرأ على هذه الشخصية بعد دخولها عالم السياسة، بمساعدة مستشارة الصورة، سواء تعلق الأمر بشخصيتها، وطريقة كلامها، أو حتى مظهرها الخارجي.
فيما سيتم تسليط الضوء على الألاعيب والحيل التي يتم اتباعها في خضم المنافسة السياسية، وكيف يريد كل مرشح لمنصب العمدة الوصول إلى مبتغاه بطريقة مختلفة، سواء عن طريق نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة، أو فضح الأسرار، أو حتى اعتماد سياسة التحريض.
أبرز ما يركز عليه المسلسل
يبرز هذا المسلسل الشخصية النسائية القوية، التي تريد الوصول إلى المبتغى الذي تطمح إليه، من خلال سلك طريق السياسة، والكشف عن فساد شركة كبيرة، كانت تقوم بالتلاعب بالأموال، من خلال استغلال البطلة في هذا الأمر.
ومن بين أبرز ما يتم التركيز عليه في هذا المسلسل هو التأثير الكبير الذي تلعبه الشخصيات القوية، والتي يتم رسمها بشكل صحيح للظهور أمام الجمهور.
إذ يتم الكشف عن مراحل التخطيط لهذا التحول، الذي يعتمد على ملامسة المشاعر في الظاهر، والتخطيط للحيل لصد خطط الجهة المنافسة في الباطن.
كما يتم الكشف حسب تسلسل الأحداث، عن تفاصيل وكواليس عالم الشخصيات الأخرى، من خلال عرض المشاكل التي تحيط بها، والصراعات التي تخوضها من أجل المنصب السياسي.
هل هناك جزء ثانٍ من "صانعة الملكة"؟
بعد أن تمكن هذا المسلسل الكوري "صانعة الملكة" من شد انتباه الجمهور بشكل كبير، وتحقيق نسب مشاهدة عالية في ظرف وجيز، تمكن من تصدّر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقد أصبح كثيرون يتساءلون ما إذا كان المسلسل سيعرض له جزء ثان أم لا؟ لكن الإجابة غير واضحة إلى غاية اللحظة، وذلك لأن نتفليكس لم تعلن بعد عن أي خبر بخصوص المسلسل، خصوصاً أن البعض رأى أنه لا يحمل تمطيطاً للأحداث، وأن حلقاته 11 المعروضة تمكنت من رصد جميع الجوانب التي يمكن أن تتناولها القصة.
لكن في نفس الوقت، هناك من يتوقع أن تخلق نتفليكس المفاجأة، وتعلن عن جزء ثانٍ، لتستفيد من هذا النجاح الذي حققه الجزء الأول.