زعم نجل المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تلقى تعليمه في بريطانيا، في مقابلة، أنه انضم إلى مجموعة فاغنر وقاتل في أوكرانيا كرجل مدفعية، باسم مستعار لحماية هويته.
وصرح نيكولاي بيسكوف، نجل ديمتري بيسكوف، 55 عاماً، بأنه انضم إلى مجموعة المرتزقة سيئة السمعة بموافقة والده، وحصل على وسام الشجاعة خلال جولة استمرت ستة أشهر وانتهت لتوّها، بحسب صحيفة The Times البريطانية، الإثنين 24 أبريل/نيسان 2023.
وقال بيسكوف لصحيفة Komsomolskaya Pravda الروسية، إنه عندما قرر المشاركة في "العملية العسكرية الخاصة" -مصطلح بوتين للغزو- "لم أكن أعرف كيفية الوصول إلى هناك؛ لأنه عندما بدأت العملية لم يكن هناك الكثير من المعلومات كما هو الحال الآن".
بيسكوف أضاف: "لهذا السبب، كان عليَّ أن أسأل والدي عن كيفية الاتصال بشركة عسكرية خاصة. وقد ساعدني في ذلك". وقال الرجل البالغ من العمر 33 عاماً إنه اعتبر أنَّ من واجبه القتال: "كنت مُلزَماً بالمشاركة ومساعدة كل من هناك".
ويصف البعض في الداخل المسؤولين الروس بأنهم منافقون؛ لأنهم يشيدون بالحرب، بينما هم وأطفالهم يتجنبون عادةً الخدمة العسكرية.
في العام الماضي، اتصل أحد مساعدي زعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني، بنيكولاي بيسكوف، متظاهراً بأنه مسؤول عسكري، وطلب منه أن يحضر للتجنيد في صباح اليوم التالي.
ورد بيسكوف بأنه لن يأتي؛ لأنه "السيد بيسكوف وسوف يحل هذه المسألة على مستوى مختلف".
ولم يتضح ما إذا كان قد انضم إلى القتال بسبب الإذلال الذي سببته له هذه المزحة هو ووالده. وزعم بيسكوف في مقابلته مع صحيفة Komsomolskaya Pravda أنه كان يبحث عن كيفية التسجيل في القتال عندما تلقى المكالمة. وأضاف: "كنت أستعد بالفعل للخدمة، وللرحلة".
"قاتل تحت اسم مستعار"
من جانبه، قال يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر، إنَّ بيسكوف انضم إلى المجموعة بناءً على طلب والده بصفته "رجل مدفعية بسيطاً".
وأضاف بريغوجين أنَّ بيسكوف قاتل تحت اسم مستعار لحماية هويته.
وانتقل نيكولاي بيسكوف إلى المملكة المتحدة في نهاية التسعينيات مع والدته، الزوجة الأولى لديمتري بيسكوف، وبدأ في استخدام لقب زوج والدته، تشولز.
وفي عام 2010، حُكِم عليه بالسجن لمدة 15 شهراً في مؤسسة للمذنبين صغار السن بتهمة الاعتداء على مراهق وسرقته بالقرب من مطعم ماكدونالدز في ميلتون كينز. وقبل ذلك بأسابيع قليلة، حُكِم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ لسرقة هاتف محمول.
وعند عودته إلى روسيا في أوائل عام 2010، أفيد بأنه خدم مع القوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية قبل أن يقضي فترة في العمل مراسلاً لقناة الكرملين الدعائية.
وأظهرت منشوراته على تطبيق إنستغرام لاحقاً أنه يسافر إما في الدرجة الأولى أو على متن طائرات خاصة، ويقف أمام سيارات باهظة الثمن، ويلعب البولو.