رويترز: الإمارات وقطر بصدد استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة افتتاح سفارتيهما

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/18 الساعة 10:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/18 الساعة 10:01 بتوقيت غرينتش
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الإمارات محمد بن زايد في لقاء سابق - صورة أرشيفية

نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين، الثلاثاء 18 أبريل/نيسان 2023، أن قطر والإمارات بصدد استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين، وذلك بعد مرور ما يزيد عن عامين، على المصالحة التي جرت في السعودية، وتم خلالها إنهاء الخلاف بين دول خليجية ومصر، وبين قطر. 

الوكالة نقلت عن مسؤول إماراتي -لم تذكر اسمه- قوله إن البلدين "يعملان حالياً على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما بما يتضمن إعادة فتح سفارتيهما".

كذلك توقع مسؤول خليجي إعادة فتح السفارتين، وتعيين سفيرين جديدين بحلول منتصف يونيو/حزيران 2023، وقال مصدر ثالث إن العلاقات الدبلوماسية ستستأنف بالكامل في غضون أسابيع.

يأتي هذا بعدما شهدت العلاقات بين الإمارات وقطر تحسناً العام الماضي، والتقى زعيما البلدين وجهاً لوجه، وقال المسؤول الإماراتي، إن "السياسة الخارجية لدولة الإمارات تركز بشكل أساسي على بناء الجسور والتعاون الاقتصادي وخفض التصعيد في المنطقة".

المسؤول الخليجي الآخر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قال إن المسؤولين القطريين والإماراتيين وافقوا أواخر الشهر الماضي على إعادة العلاقات الدبلوماسية، وإن أبوظبي أبلغت الدوحة باسم مبعوثها، وأضاف المسؤول أن قطر لم تفعل المثل بعد.

بحسب وكالة رويترز فإن وزارة الخارجية القطرية لم تعلق حول ما أفاد به المسؤولون الخليجيون، وأشارت الوكالة إلى أنه في العاصمة القطرية الدوحة هذا الأسبوع، وضع عمال، أرصفة جديدة، أمام القسم القنصلي بسفارة الإمارات، ويبدو أن أشجار نخيل زُرعت في الحديقة في الآونة الأخيرة.

على الجانب المقابل من الشارع نفسه، بدا مبنى آخر تابع لسفارة الإمارات مهجوراً، إذ تُركت حديقته دون تشذيب، ونوافذ طابقه العلوي مفتوحة.

محمد بن زايد يصل قطر في أول زيارة رسمية له منذ اتفاق المصالحة الخليجية | 1
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الإمارات محمد بن زايد في لقاء سابق – صورة أرشيفية

تأتي استعادة العلاقات وسط مساع أوسع للمصالحة في المنطقة، إذ اتفقت إيران والسعودية الشهر الماضي على إعادة العلاقات بينهما، بعد عداء على مدى سنوات هدد الاستقرار في الخليج وأجج الصراع في اليمن.

يُذكر أنه في منتصف عام 2017، فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة مراراً. 

كانت الرياض والقاهرة أول من أعادتا تعيين سفيرين إلى الدوحة في عام 2021 بعد اتفاق قادته السعودية لإنهاء الخلاف، في حين أعلنت البحرين الأسبوع الماضي أنها قررت إعادة العلاقات الدبلوماسية.

كذلك أعادت جميع الدول، باستثناء البحرين، بالفعل روابط التجارة والسفر مع قطر في أوائل عام 2021، بينما قالت الإمارات إن استئناف العلاقات الدبلوماسية سيستغرق بعض الوقت.

تحميل المزيد