قال موقع Insider الأمريكي في تقرير نشره الأحد 16 أبريل/نيسان 2023، إن روسيا بدأت في تعديل ذخيرتها من القنابل العادية وتزويدها بأنظمة توجيه، لتحويلها إلى بدائل رخيصة وفعالة عن صواريخها الموجهة باهظة الثمن.
في حين أشار إيليا بونومارينكو، الصحفي الأوكراني والمراسل الحربي في صحيفة The Kyiv Independent الإلكترونية، إلى أن روسيا تستخدم على ما يبدو أنظمة "يو إم بي كيه" UMPK، وهي وحدات للانزلاق والتوجيه، لتحويل القنابل العادية إلى قنابل ذكية التوجيه.
قنابل روسيا تهدد أوكرانيا
كتب بونومارينكو أن القنابل الموجهة والقنابل الانزلاقية المطورة "تهديد بالغ الخطورة على أوكرانيا"؛ لأنها يمكن أن "تصيب خطوط الإمداد الأوكرانية والجبهات الخلفية بضربات مدمرة".
أشارت الصحيفة الأوكرانية إلى أن روسيا يمكن أن تستخدم هذه الأنظمة لتعديل قنابل السقوط الحر (قنابل الجاذبية) السوفييتية غير الموجهة من طراز "فاب 500 إم 62″ FAB-500M-62، التي تملك مخزوناً وفيراً منها، من خلال تزويدها بنظام توجيه بسيط قابل للتحكم بالقمر الصناعي و"أجنحة".
تمكَّنت روسيا من استخدام القنابل المعدلة خلال شهر مارس/آذار لشنِّ ضربات فعالة على الدفاعات الأوكرانية عن مدينة أفدييفكا في منطقة دونيتسك.
إنتاج ذخيرة روسية مزودة بتعديلات
تبلغ تكلفة إنتاج الذخيرة المزودة بهذه التعديلات أقل من مليوني روبل، أي نحو 24 ألف دولار، ما يجعلها أرخص بكثير من الصواريخ والأسلحة المشتراة من الخارج، وفقاً لوسائل إعلام روسية.
في المقابل، تبلغ قيمة صاروخ كروز واحد من طراز "كاليبر"، الذي كانت روسيا توسعت في استخدامه خلال غزوها لأوكرانيا، ما يقرب من 6.5 مليون دولار.
تشبه منظومة تعديل القنابل التي بدأت روسيا في الاستعانة بها ذخائر الهجوم المباشر المشترك (جدام) JDAM، التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، ويستخدمها الجيش الأوكراني لتحويل القنابل غير الموجهة إلى ذخائر دقيقة التوجيه.
على الرغم من أن روسيا لم تُقر بعد بإنتاج الذخائر المعدلة في خطوط إنتاج وكميات كبيرة، فإن ستكون بديلاً مناسباً لصواريخ الكروز الموجهة والصواريخ الباليستية باهظة الثمن، التي أوشكت روسيا على استنفاد مخزونها منها.
نقلت صحيفة The Kyiv Independent عن تقديرات للقوات الجوية الأوكرانية، أن هذه الذخائر يصل مداها الفعال إلى أكثر من 50 كيلومتراً.
20 ضربة جوية يومية
تذهب القوات الجوية الأوكرانية في تقديراتها إلى أن روسيا تستهدف خط المواجهة مع أوكرانيا بنحو 20 ضربة جوية بالقنابل الموجهة يومياً، تحملها طائرات "سوخوي 34″ و"سوخوي 35" الروسية وتُطلق من ارتفاعات عالية.
في غضون ذلك، تستخدم أوكرانيا أنظمة دفاع جوي من طراز "إس 300" في التصدي للقصف الروسي. وقد تضمَّنت وثائق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) المسربة مؤخراً تحذيرات من أن كييف توشك على استنفاد مخزونها من صواريخ "إس 300″، وتتوقع نفادها في مايو/أيار إن استخدمت بالوتيرة ذاتها.
في حين طالبت أوكرانيا حلفاءها الغربيين بإرسال طائرات مقاتلة للتصدي لهجمات روسيا؛ لأن طائرات "ميغ 29″ و"سوخوي 27" المتوفرة لديها قد عفا عليها الزمن، وتفتقر إلى صواريخ "جو جو" الحديثة ذات المدى الطويل. وقد وافقت ألمانيا هذا الأسبوع على طلب بولندا نقل 5 طائرات مقاتلة من طراز "ميغ 29" إلى أوكرانيا.