بحث ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء 11 أبريل/نيسان 2023، مع السيناتور الأمريكي، ليندسي غراهام، العلاقات بين البلدين، وذلك وسط تباينات في العلاقات السعودية الأمريكية بشأن أسعار النفط منذ شهور، مقابل تأكيدات رسمية بين البلدين بـ"استراتيجية العلاقات"، وذلك حسبما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
حضر اجتماع ولي العهد السعودي مع غراهام، عن الجانب السعودي، وزيرا الدفاع والخارجية الأمير خالد بن سلمان، والأمير فيصل بن فرحان، ومستشار الأمن الوطني، مساعد العبيان، وفق الوكالة. كما حضر اللقاء الذي عقد في المدينة السعودية جدة من الجانب الأمريكي، القائمة بأعمال السفارة مارتينا سترونغ.
اجتماع غير معلن بين بن سلمان وليندسي غراهام
بحث الاجتماع "علاقات الصداقة بين البلدين، وعدداً من المسائل ذات الاهتمام المشترك"، دون الكشف عن تفاصيل أكثر.
في حين لم يعلن عن الاجتماع مسبقاً، ولا مدة الزيارة التي يقوم بها السيناتور الجمهوري، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كارولاينا الجنوبية، الذي كان يعرف عنه أنه "أحد أقوى المدافعين الجمهوريين عن الرئيس السابق دونالد ترامب".
يأتي اللقاء بين ولي العهد السعودي والسيناتور الأمريكي وسط تنامي العلاقات بين الرياض وبكين، وكذلك جاء اللقاء بعد أيام قليلة من زيارة قام بها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، وبشكل "غير معلن" إلى السعودية في الأيام القليلة الماضية حيث التقى بنظرائه السعوديين، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر رسمي.
أشار المصدر إلى أن بيرنز بحث مع نظرائه "القضايا ذات الاهتمام المشترك"، مؤكداً استمرار التعاون "الاستخباراتي خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب".
انزعاج أمريكي من تقارب السعودية وإيران
من جانبها، قالت صحيفة وول ستريت إن بيرنز أعرب، خلال هذه الزيارة، عن "انزعاج" واشنطن تجاه التقارب بين الرياض وطهران بوساطة صينية، وانفتاح المملكة على العلاقات مع سوريا.
كما نقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر، قولهم إن بيرنز أخبر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أن الولايات المتحدة "شعرت بالصدمة من تقارب الرياض مع إيران وسوريا"، وهما دولتان لا تزالان تخضعان لعقوبات شديدة من الولايات المتحدة وأوروبا.
في حين لم تفصح المصادر لصحيفة وول ستريت، أو سي إن إن عن معلومات تفصيلية إضافية حول لقاءات بيرنز في السعودية. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن رئيس وكالة المخابرات المركزية كان في السعودية.
كما نقلت رويترز عن مسؤول أمريكي، تأكيده زيارة بيرنز للسعودية؛ حيث التقى مع نظرائه، وقادة المملكة لتأكيد التعاون المخابراتي في وقت تستأنف فيه المملكة وإيران العلاقات في اتفاق بوساطة صينية.
في سياق متصل، فقد سبق أن أكد وزيرا الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، والإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في لقاء عقد في بكين، أن اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما سيسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.