عُثر على جسم أسطواني غامض في قاع البحر قرب خط الأنابيب نورد ستريم 2 بعد 6 أشهر من تخريبه، من المحتمل أن يوفر دليلاً مهماً على الجهة التي فجّرت خط الأنابيب، حسبما ذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية في تقرير الجمعة 24 مارس/آذار 2023.
الصحيفة أوضحت أن الدنمارك دعت مشغل خط الأنابيب الذي تسيطر عليه روسيا للمساعدة في استعادة الجسم الغامض.
ونسبت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يعتقد أن الجسم يمكن أن يكون هوائياً للإشارات (signal antenna) لتفعيل مادة متفجرة في ذلك الجزء من خط الأنابيب.
كما أشارت الصحيفة إلى أن السلطات الألمانية والسويدية والدنماركية تحقق في انفجار الخط الذي تسبب في 4 تسريبات في بحر البلطيق في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد 7 أشهر من هجوم روسيا على أوكرانيا.
فيما قالت وكالة الطاقة الدنماركية إنه من الممكن أن يكون الجسم عبارة عن عوامة دخان بحرية، وإنه "لا يشكل خطراً مباشراً على السلامة".
ونقلت الصحيفة عن صحيفة نيويورك تايمز أن المسؤولين الأمريكيين شاهدوا معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن "مجموعة مؤيدة لأوكرانيا" كانت مسؤولة عن تخريب خطوط الأنابيب، التي تمتلك شركة الطاقة الروسية العملاقة "غاز بروم" حصة الأغلبية فيها.
من جهتها، نفت الحكومة الأوكرانية أي تورط لها، في حين وصف الكرملين تقرير نيويورك تايمز بأنه "محاولة لتحويل الانتباه".
يُشار إلى أن خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 طالما ظلا هدفين لانتقادات الولايات المتحدة وبعض حلفائها، الذين حذروا من أنهما يشكلان خطراً على أمن الطاقة في أوروبا من خلال زيادة الاعتماد على الغاز الروسي.
وأوقفت ألمانيا التصديق على نورد ستريم 2 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وأوقفت موسكو تدفق الغاز في الأنبوب قبل أسبوع من الهجوم.