اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 23 مارس/آذار 2023، فلسطينياً في شمالي الضفة الغربية، وهو أول الضحايا في رمضان المبارك. إذ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان استشهاد الشاب أمير عماد أبو خديجة (25 عاماً) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على طولكرم.
وأشارت الوزارة الفلسطينية إلى أن "الشهيد وصل إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت مصاباً برصاص في الرأس أدى إلى تهتك كامل في الجمجمة وخروج للدماغ، ورصاص في الأطراف السفلية".
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية قد أوردت استشهاد الفلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، فيما قال شهود عيان إن قوات عسكرية إسرائيلية اقتحمت قرية شوفة بمحافظة طولكرم وحاصرت منزلاً.
يُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ اقتحامات شبه يومية لمناطق في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وتدور مواجهات وأحياناً اشتباكات مع قواته بسبب اقتحاماته التي يقوم خلالها بتنفيذ اعتقالات واغتيالات لمقاومين فلسطينيين.
التصعيد المستمر يأتي كذلك وسط تجاهل إسرائيلي لمبادرة أمريكية أطلقتها واشنطن تهدف إلى وقف التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالتزامن مع زيارة قام بها وزير خارجيتها أنتوني بلينكن إلى الأراضي المحتلة، قبل نحو أسبوع.
فيما دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، إلى العمل مع الأمن الفلسطيني للحد من العنف بالضفة الغربية قبل حلول شهر رمضان وعطلة عيد الفصح، بحسب بيان نشره البنتاغون حول فحوى اللقاء بين الوزيرين في مطار "بن غوريون" قرب تل أبيب.
أضاف البيان أن "أوستن أعرب خلال اللقاء عن قلقه إزاء تدهور الوضع الأمني بالضفة الغربية"، في ظل تصاعد العنف من قبل المستوطنين اليهود ضد بلدات وقرى فلسطينية، على رأسها بلدة حوارة التي شهدت هجوماً عنيفاً، على مدار الأسبوعين الماضيين.
في السياق، شجع أوستن وزارة الدفاع الإسرائيلية على العمل مع المنسق الأمني الأمريكي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الجنرال مايكل فينزل، والجهات الأمنية الفلسطينية "للحد من العنف، واستعادة الهدوء قبل حلول شهر رمضان وعطلة عيد الفصح".
منذ بداية عام 2023 قُتل نحو 90 فلسطينياً على يد قوات إسرائيلية، بحسب معطيات فلسطينية، فيما قُتل 15 إسرائيلياً في هجمات منفصلة، وذلك خلال الفترة نفسها.