يراهن تطبيق هندي يُسمى Dream Child (طفل الأحلام) على أن بإمكانه جعل الأجنّة وهم في أرحام أمهاتهم "أوقد ذكاءً وأعظم وطنيةً، وعلى دراية تامة بأسماء الآلهة الهندوسية"، وذلك مقابل اشتراك شهري يبلغ حوالي 15.9 دولار، بحسب ما نقلت صحيفة The Times البريطانية.
يعتمد التطبيق على التقليد الهندي "جارب سنسكار"، والذي يعني تعليم الأطفال الذين لا يزالون في أرحام أمهاتهم، وذلك من خلال أنشطة تتضمن اليوغا وقراءة النصوص الدينية الهندوسية.
اقرأ أيضاً
طفل الأحلام!
وقال مؤسس تطبيق Dream Child، دافال شيتا، إن التطبيق قادر على مساعدة الآباء لـ"برمجة الفضائل التي يرغبون فيها في الرحم نفسه"؛ للحصول على "طفل الأحلام الديناميكي والإلهي"، بحد تعبيره.
وأوضح خلال حديثه مع صحيفة "The Times of India": "لا أحد يملك الصبر على قراءة الكتب والنصوص الدينية، ولذلك جمعنا الخبراء وأنشأنا ملخصات لما يجب القيام به أثناء الحمل".
التطبيق يشجّع الآباء على رسم "خريطة أحلام" لجميع الصفات التي يريدون أن يتمتع بها رضيعهم، حيث يقدم صفوفاً دراسية أسبوعية، بالإضافة إلى الموسيقى الملهمة والأغاني الفاضلة.
اقرأ أيضاً
دعم من جماعة هندوسية يمينية
في السياق، أخبرت فروندا تشيتا، التي تعيش في مدينة سورت بولاية غوجارات الهندية، وسائل الإعلام المحلية بأن طفلها "تمتع بذكاء روحي متقد"؛ لأنها استخدمت تطبيق Dream Child خلال حملها.
وتقول شيفاني جوبتا، التي تعيش في شيكاغو، إن ابنها يعلم أسماء الآلهة الهندوسية في عمر 7 أشهر بفضل تطبيق آخر يتعلق بتقليد "جارب سنسكار" آخر، يسمى Krishna Coming.
وأوضحت: "نستطيع أن نرى الفارق بينه وبين الأطفال الآخرين"، أما زوجها فارون، الذي يعمل مهندس برمجيات، فقد قال إن التطبيق ساعد الزوجين على إعادة استكشاف جذورهما الهندوسية، مضيفاً: "نشعر أنه أكثر اتصالاً بتقاليدنا".
وحظيت تطبيقات "جارب سنسكار" بدعمٍ من منظمة راشتريا سوايامسيفاك سانغ (RSS)، وهي جماعة يمينية هندوسية قومية تجمعها علاقات وثيقة برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
من جانب آخر، أطلق الجناح النسائي بمنظمة راشتريا سوايامسيفاك سانغ خطة هذا الشهر لدفع الأطباء على إقناع النساء الحوامل بالبحث عن برامج التوجيه الثقافي ما قبل الولادة.
وقالت مادهوري مراثي، التي تقود الجناح النسائي بالمنظمة، إن النساء يجب عليهن أن يصلين كي يحوز أطفالهن سمات الحكام الهنود.
تطبيقات "تضليلية"
يُذكر أن دراسات أشارت إلى أن الجنين الذي ينمو داخل رحم أمه قادر على سماع الأصوات خارج الرحم، وأنه قد يملك ذكريات لهذه الأصوات بعد ولادته.
لكن الأطباء يقولون إنه ليست هناك أدلة على أن التنبيهات الصوتية التي تتجاوز الأصوات العادية المسموعة في الحياة اليومية، يمكن أن تقدم أية فوائد على المدى الطويل.
وقال نيخيل داتار، طبيب النساء والولادة الهندي: "التطبيقات والمواقع الإلكترونية، التي تقدم وعوداً بأنك قادر على استخدام التفكير الإيجابي لتصميم طفل أو تمني سمات الطفل، تعد تضليلية بهدف البيع".