في ظرف أيام معدودة، فضَّل 4 لاعبين يحملون الجنسية الفرنسية؛ لكن أصولهم جزائرية، تمثيل منتخب "محاربي الصحراء" بدلاً من منتخب "الديوك الفرنسية".
تزامنت هذه القرارات مع بدء استعدادات المنتخب الجزائري لخوض مباراتين أمام منتخب النيجر، في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2023، المؤجلة إلى مطلع عام 2024 والتي ستقام في كوت ديفوار.
الاسم الأبرز الذي أحدث قراره ضجة كبيرة، هو حسام عوار، نجم نادي ليون الفرنسي. عوار البالغ من العمر (24 عاماً) قام تغيير جنسيته الرياضية لتمثيل منتخب الجزائر، فلقد سبق له ارتداء قميص منتخب فرنسا في مباراة يتيمة ضد منتخب أوكرانيا عام 2020، وهو ما لم يمنعه من الدفاع عن ألوان الجزائر وفق قواعد ولوائح "فيفا".
لم يكتفِ حسام عوار بنشر صورة له بقميص منتخب الجزائر عبر حسابه الشخصي على "إنستغرام"، بل أطلق عدة تصريحات أثارت ضجة في الصحافة الفرنسية، أهمها أنه "شعر بالندم لاختيار اللعب في المنتخب الفرنسي"، ووصف ذلك بأنه "لم يكن اختياراً موفقاً ولا ملائماً بالنسبة لي".
بالإضافة إلى حسام عوار، نشر نجم نادي تولوز الفرنسي فارس شعيبي، صورة له في حسابه الشخصي على "إنستغرام" بقميص المنتخب الجزائري.
اسم آخر أسال الكثير من الحبر بعد قراره، هو جاوين حجام، مدافع نادي نانت. ذكرت صحيفة "ليكيب" أن جاوين حجام، مدافع نادي نانت، الذي مثّل منتخب فرنسا للناشئين، رفض دعوة المنتخب الفرنسي، وأنه يعتزم الانضمام للمنتخب الجزائري.
وأوضحت "ليكيب" أن نادي نانت نقل رفض جاوين ارتداء قميص "الديوك" للاتحاد الفرنسي لكرة القدم بعد تلقيه دعوة من المنتخب الفرنسي للشباب.
وبعد طول انتظار، حسم المدافع ريان آيت نوري، لاعب نادي وولفرهامبتون الإنجليزي، قراره وقرر تمثيل منتخب الجزائر.
هؤلاء اللاعبون ليسوا أول من يرفض تمثيل منتخب أوروبي، ويقرر تمثيل بلده العربي الأم.
اقرأ أيضاً
أبرز اللاعبين الجزائريين والمغاربة الذين مثلوا منتخباتهم الأم
- رياض محرز
اللاعب الجزائري الأشهر على وجه الأرض حالياً، وبطل الدوري الإنجليزي مع ناديي ليستر سيتي ومانشستر سيتي، والفائز بكأس أمم إفريقيا وجائزة أفضل لاعب إفريقي، سبق له أن رفض الانضمام لمنتخب فرنسا قبل كأس العالم 2018.
وُلد رياض محرز في فرنسا، لكنه، وقبل سطوع نجمه، اختار تمثيل الجزائر للمشاركة في كأس العالم.
- أشرف حكيمي
بالرغم من تكوينه الفني في فريق ريال مدريد، واهتمام اتحاد الكرة الإسباني بضمه لمنتخباته السنية المختلفة، لم يأخذ النجم المغربي أشرف حكيمي، لاعب نادي باريس سان جيرمان، وقتاً للتفكير للموافقة على استدعاء منتخب المغرب له.
ففي حوار مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية، عدد حكيمي أسباب اختياره تمثيل منتخب المغرب؛ ارتباطه بثقافة بلده والعادات والتقاليد التي تربى عليها.
- سفيان أمرابط
الدولي المغربي ونجم خط وسط نادي فيورنتينا الإيطالي سفيان أمرابط، سبق له أن رفض تمثيل منتخب هولندا من أجل عيون "أسود الأطلس".
كان مدرب المنتخب الهولندي السابق، ديك أدفوكات، قد تواصل مع أمرابط وعرض عليه الانضمام لقائمة المنتخب الهولندي، لكن الدولي المغربي طلب مهلة للتفكير.
في الوقت نفسه، تلقى أمرابط دعوة من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية، لزيارة المغرب هو وعائلته، لمتابعة مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الغابوني، من أجل التعرف أكثر على الأجواء المغربية. وكانت هذه المباراة، التي انتهت بانتصار المغرب بثلاثية نظيفة، سبب قرار أمرابط تمثيل المغرب في المحافل الدولية.
- ياسين براهيمي
لا تأتي الفرصة إلا ويستغلها ياسين براهيمي، للتأكيد على حبه وتعلقه الكبير ببلده الجزائر، رغم خلافاته مع مدرب المنتخب الجزائري، جمال بلماضي.
ياسين براهيمي أكد أنه اختار تمثيل "الخضر" منذ بداية مشواره الكروي، رغم حمله ألوان المنتخب الفرنسي في الفئات السنية الأصغر.
كان براهيمي انضم لمنتخب فرنسا للناشئين أول مرة وهو في الـ16 من عمره. لكن على مستوى الفريق الأول، يؤكد براهيمي أنه لم يتردد في تمثيل "الخضر". كان براهيمي أحد نجوم منتخب الجزائر في كأس العالم 2018 بروسيا، وساهم في صعود منتخب بلاده إلى دور الـ16 قبل الخروج أمام بطل تلك النسخة، ألمانيا.
- حكيم زياش
كان زياش لاعباً أساسياً في الفئات السنية المختلفة لمنتخب هولندا، كما تم استدعاؤه لتمثيل المنتخب الهولندي الأول في مايو/أيار 2015.
لكن في سبتمبر/أيلول 2015، أكد حكيم زياش اختياره تمثيل المغرب دولياً، على الرغم من تواصل مدرب المنتخب الهولندي، غوس هيدينك، الدائم معه لإقناعه بارتداء القميص البرتقالي.
لكن يبدو أن المدرب المغربي، بادو الزاكي، كان أكثر قدرة على إقناع اللاعب الذي صرح في النهاية: "أريد المغرب". ثم أتبع قراره بكلمات سمع دويها في أمستردام: "دمي ليس برتقالياً كي ألعب لهولندا، دمي أحمر مثل علم المغرب".رداً على قراره، وصف أسطورة الكرة الهولندية ماركو فان باستن، اختيار زياش بـ"الساذج" قبل أن ينعته بـ"الغبي".