بعد يوم من إعلانهم خوض إضراب "الحرية أو النصر" بداية شهر رمضان المبارك، نشر نادي الأسير الفلسطيني، الأحد 19 مارس/آذار 2023، رسالة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وصفوها بـ"وصية جماعية"، قبل خوض معركة الإضراب احتجاجاً على التضييق الإسرائيلي عليهم.
حيث أوصى الأسرى بـ11 قضية تخص شعبهم وقضيتهم، بعد أن وجدوا أنفسهم "وحيدين في مواجهة الموت والنسيان"، وأكدوا في الرسالة على أنهم يصارعون المستحيل، "ومحاصرون بين فكي كماشة الإهمال وأنياب (وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار) بن غفير الاستعمارية".
كما قرر الأسرى الفلسطينيون بملء إرادتهم "المؤمنة أن نطلق سهاماً من على أوتار أرواحنا المتمردة، فإما حريّة حمراء مخضبة بالجوع والكرامة، وإمّا انتصار أكيد على الذات والدنيا معاً".
فيما وجّه الأسرى الفلسطينيين نداءً لأبناء الشعب الفلسطيني قائلين: "لا تتركونا وحدنا في ساحات المعركة، مكشوفين لسهام الغزاة، احموا أرواحنا وظهورنا، فأنتم أحادي القيم والمبادئ، والرهان عليكم كاسب". ودعا الأسرى الشعب الفلسطيني إلى تحريرهم وهم أحياء قبل أن يتحولوا لجثث وأرقام.
فيما قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، في بيان، إن القائد المناضل مروان البرغوثي (أبو القسام) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سيكون في مقدمة الأسرى المضربين عن الطعام في معركة (الحرّيّة أو الشهادة)".
كما أكد بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن الأسرى "يواصلون استعدادهم لخوض معركة الإضراب عن الطعام والتي تبقى لها 4 أيام".
أضاف البيان أنه: "إلى حين الإعلان عن الإضراب سيواصل الأسرى خطوات العصيان التي تدخل يومها 34 على التوالي، رفضاً لإجراءات المتطرف بن غفير".
معاناة الأسرى الفلسطينيين
يأتي ذلك بعد أن قالت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة في فلسطين، في بيان لها، السبت 17 مارس/آذار، إن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي سيعلنون في الساعات المقبلة وصيتهم الجماعية؛ استعداداً لخوض إضراب عن الطعام في أول أيام رمضان المبارك.
حيث ذكرت اللجنة، التي تمثل كافة أسرى سجون الاحتلال، في بيان سرب من داخل السجون "أنه ما لم تتراجع سلطات الاحتلال عن كافة إجراءاتها الانتقامية، والتي اتخذها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، فإن الإضراب الشامل عن الطعام سيبدأ في الأول من شهر رمضان المبارك".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 14 فبراير/شباط الماضي، ينفذ الأسرى "عصياناً" ضد إجراءات وتعليمات إدارة السجون الإسرائيلية، بحسب نادي الأسير.
حيث تشمل الإجراءات ضد الأسرى التي أعلنها بن غفير "التصديق على مشاريع قوانين عنصرية، أبرزها إعدام الأسرى وحرمانهم من العلاج"، وفق النادي.
كما تشمل "التحكم بكمية المياه التي يستخدمونها، وتقليص مدة الاستحمام، وتزويدهم بخبز رديء، ومضاعفة عمليات الاقتحام والتفتيش، ومضاعفة عمليات العزل الانفرادي وتصعيد عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة".