قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إن بلاده يجب أن تكون مستعدة لشن هجمات نووية في أي وقت لإنهاء حرب، متهماً الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتوسيع التدريبات العسكرية المشتركة التي تشمل الأصول النووية الأمريكية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الرسمية، الإثنين 20 مارس/آذار 2023.
جاءت تصريحات كيم في الوقت الذي أجرت فيه الدولة المعزولة ما وصفته وكالة الأنباء المركزية بتدريبات تكتيكية نووية تهدف إلى إرسال تحذيرات قوية للحلفاء. فيما قالت كوريا الجنوبية واليابان إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً قصير المدى صوب البحر قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية اليوم الأحد، في أحدث إطلاق ضمن سلسلة من اختبارات الأسلحة التي تجريها الدولة المسلحة نووياً.
حيث ذكر جيش كوريا الجنوبية في بيان أن الصاروخ الذي أطلق من موقع دونجتشانغ-ري على الساحل الغربي في حوالي الساعة 02:05 بتوقيت غرينتش، حلّق لمسافة 800 كيلومتر تقريباً قبل أن يصيب هدفاً. وذكرت وزارة الدفاع اليابانية أن الصاروخ حلق لارتفاع وصل إلى 50 كيلومتراً.
تنديد بإطلاق صاروخ من جانب كوريا الشمالية
في حين نددت كوريا الجنوبية بعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية التي نفذتها كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة ووصفتها بأنها "انتهاك واضح" لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
بعد عملية الإطلاق بقليل، قالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن الولايات المتحدة أرسلت قاذفة قنابل استراتيجية من طراز بي-بي1 لتشارك في تدريبات عسكرية جوية تقول سول وواشنطن إنها تجرى لتعزيز الردع الموسع.
في حين أثارت عمليات الإطلاق التي تنفذها كوريا الشمالية انتقادات من اليابان والولايات المتحدة أيضاً. وقال نائب وزير الدفاع الياباني توشيرو إينو في مؤتمر صحفي: "سلوك كوريا الشمالية يهدّد السلام والأمن الدوليين وغير مقبول". مضيفاً أن اليابان احتجت بشدة عبر سفارة كوريا الشمالية في بكين.
من جانبها، قالت القيادة العسكرية الأمريكية في منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادئ، في بيان، إن إطلاق الصاروخ لا يشكل تهديداً فورياً لأفراد من الولايات المتحدة أو من حلفائها. لكنها أضافت في بيان أن عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة تسلط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لأسلحة الدمار الشامل غير المشروعة وبرامج الصواريخ الباليستية لدى بيونغ يانغ.
صاروخ عابر للقارات
في حين أطلقت كوريا الشمالية ما يشتبه في أنه صاروخ باليستي عابر للقارات صوب البحر بين شبه الجزيرة الكورية واليابان قبل ساعات من توجه رئيس كوريا الجنوبية إلى طوكيو لحضور قمة تبحث سبل التصدي لكوريا الشمالية.
فيما قالت بيونغ يانغ إن إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات كان بمثابة تحذير من التدريبات العسكرية الجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية. وبدأت قوات كورية جنوبية وأمريكية قبل أسبوع تدريبات عسكرية مشتركة لمدة 11 يوماً، أطلق عليها اسم (درع الحرية 23)، وذلك على نطاق لم يحدث منذ 2017.
من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة الرسمية في كوريا الشمالية السبت، أن مئات الآلاف من المواطنين في البلاد تطوعوا للانضمام إلى جيشها أو إعادة تجنيدهم للقتال ضد الولايات المتحدة. وأفادت صحيفة رودونغ سينمون بأن حوالي 800 ألف من الطلاب والعاملين عبروا يوم الجمعة فقط عن رغبتهم في التجنيد أو إعادة الانضمام إلى الجيش لمواجهة الولايات المتحدة.