أعلن قائد ميليشيا فاغنر الروسية يفغيني بريغوزين، السبت 18 مارس/آذار 2023، أنه يخطط لتجنيد حوالي 30 ألف مقاتل جديد بحلول منتصف مايو/أيار، وفقاً لما ذكرت شبكة CNN الأمريكية الأحد 19 مارس/آذار 2023.
ونقلت الشبكة الأمريكية مزاعم لبريغوزين قال فيها إن فاغنر تجنّد حوالي 500 إلى 800 شخص يومياً في المتوسط، وأحياناً يصل العدد إلى 1200 شخص يومياً، وفقاً لرسالة صوتية نُشرت على منصة تليغرام.
حيث قال في رسالته الصوتية: "من الممكن أن يتناقص هذا العدد من المجندين بعد مرور بعض الوقت. ومع ذلك، بحلول منتصف مايو/أيار، نخطط لزيادة عدد مقاتلي الوحدة بنحو 30 ألف مقاتل".
وفاغنر هي شركة مرتزقة يديرها بريغوزين، وقد برزت بشكل كبير على جبهات الحرب في الأشهر الأخيرة، وتدعي أن التقدم الروسي كان بفضلها.
تشتهر المجموعة بتكتيكاتها الفظة والوحشية، وبإبداء القليل من الاهتمام بحياة جنودها.
الأسبوع الماضي، قال بريغوزين إن فاغنر فتحت جهود الانتساب في 42 مدينة في روسيا. وركزت المجموعة اهتمامها على تجنيد المرتزقة من النوادي الرياضية وصالات الملاكمة وصالات الألعاب الرياضية الأخرى، وقامت فاغنر أيضاً بتجنيد عدد صغير من المقاتلين الأجانب.
وذكرت شبكة CNN الأمريكية في وقت سابق أن فاغنر قالت إنها توقفت عن التجنيد من السجون في يناير/كانون الثاني، حيث حظيت حملة التجنيد في السجون بدعاية جيدة وواسعة النطاق، حيث جمعت ما يصل إلى 40 ألف مقاتل لفاغنر العام الماضي.
لكن العديد من المجندين التابعين للمجموعة العسكرية الخاصة قُتِلوا أو أُصيبوا في قتال عنيف حول مدينة باخموت التي كانت مسرحاً لمعركة استمرت شهوراً. ويشير سعي الجماعة للحصول على عشرات الآلاف من المقاتلين الجدد إلى أنها تكبَّدت خسائر كبيرة في الصراع.
في وقت سابق من هذا الشهر، اعترف بريغوزين بأن الوضع في باخموت كان "صعباً للغاية". ورغم أن فاغنر حققت مكاسب إضافية حول باخموت وتحتل الآن الجزء الشرقي من المدينة، إلا أن ذلك جاء عبر تكاليف باهظة.
ووصف تقرير استخباراتي عسكري أوكراني حصلت عليه شبكة CNN بالتفصيل التكتيكات القاسية التي استخدمتها فاغنر.
وخلص التقرير، المؤرَّخ في ديسمبر/كانون الأول 2022، إلى أن "مقتل الآلاف من جنود فاغنر لا يهم المجتمع الروسي".
وفي يناير/كانون الثاني، قال مرتزق سابق لدى فاغنر، في مقابلة حصرية مع شبكة CNN، إن الوحشية التي شهدها في أوكرانيا دفعته في النهاية إلى الفرار من المجموعة العسكرية.