قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، الأربعاء، 15 مارس/آذار 2023، إن الاستثمارات السعودية في إيران يمكن أن تحدث "سريعاً جداً" بعد الاتفاق الأخير بين البلدين على استئناف العلاقات بوساطة صينية.
وقال الجدعان، خلال مؤتمر القطاع المالي في الرياض، إن هناك الكثير من الفرص للاستثمارات السعودية في إيران، وإنه لا يرى أية عوائق ما دام هناك احترام لبنود أي اتفاق.
أضاف في تصريحاته من العاصمة الرياض "لا أرى أية معوقات لتطبيع العلاقات مع إيران، خاصة في الاستثمار، ونحتاج معاً إلى الاستقرار للازدهار".
وتابع بالقول: "من أجل التركيز على تنميتك الاقتصادية والتركيز على توفير ما يلزم للشعب في بلادك؛ تحتاج للاستقرار، وهم (الإيرانيين) يحتاجون للأمرين"، مضيفاً أن هناك الكثير من الفرص المتاحة في إيران، وأن السعودية أيضاً بها العديد من الفرص للإيرانيين.
والجمعة، 10 مارس/آذار الحالي، أعلنت السعودية وإيران، استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك بعد محادثات عُقِدت في بكين بوساطة صينية، وفق بيان مشترك للبلدان الثلاثة.
يُذكر أن الاتفاق الإيراني-السعودي، يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين السعودية وإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حالة من التوتر، حيث ينتهج ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، سياسة خارجية تهدف إلى تحقيق التوازن بين علاقات المملكة بواشنطن، وعلاقاتها المتنامية مع الصين، والقوى الآسيوية الأخرى.
الحاجة إلى الاستقرار
في السياق ذاته، قال الوزير السعودي إن بلاده ملتزمة بمبادئ الاتفاقية مع إيران، وإن القيادة أوضحت ذلك بأن تكون المنطقة مستقرة وقادرة على توفير احتياجات الشعوب، وللاستثمار والازدهار".
أضاف: "إيران دولة مجاورة لنا.. وستبقى لمئات الأعوام القادمة، ولا أرى أية معوقات لتطبيع العلاقات معها، خاصة في مجال الاستثمارات والتنمية الاقتصادية.. نحن وإيران بحاجة إلى الاستقرار".
ومنذ استئناف الولايات المتحدة عقوباتها ضد إيران قبل نحو 7 سنوات، عانت الأخيرة من تراجع وتيرة الاستثمارات الأجنبية، والتي أثرت سلباً على إنتاجها من النفط والغاز الطبيعي والمشتقات.
لقاء مرتقب بين إيران والإمارات
في سياق متصل، ذكرت صحيفة اعتماد الإيرانية، الأربعاء، أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني "سيزور الإمارات قريباً"، في وقت يتزايد فيه التقارب بين إيران ودول الخليج.
وأعادت الإمارات سفيرها إلى إيران في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد خفضها مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية لأكثر من ست سنوات، حيث خفضت أبوظبي العلاقات مع طهران بعد أن قطعت السعودية علاقاتها معها في يناير/كانون الثاني 2016، بسبب اقتحام محتجين إيرانيين السفارة السعودية بالعاصمة الإيرانية، بعد أن أعدمت الرياض رجل دين شيعياً بارزاً.
وكتبت صحيفة اعتماد على قناتها على تيليغرام: "سيلتقي شمخاني مع نظيره الإماراتي لبحث وضع مفاوضات إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 وقضايا أمنية وسياسية أخرى".
وتربط الإمارات علاقات تجارية وصلات أعمال بإيران تمتد لأكثر من قرن، وتمثل إمارة دبي منذ فترة طويلة صلة رئيسية من صلات إيران مع العالم الخارجي.
وشارك شمخاني، الأسبوع الماضي، في محادثات بوساطة الصين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية وإعادة فتح السفارتين.