أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رسمياً، اليوم الإثنين 13 مارس/آذار 2023، عن شيخ الأسرى الفلسطينيين اللواء فؤاد الشوبكي من مدينة غزة، بعد اعتقال استمر 17 عاماً في الأسر، حيث كان يقبع في سجن عسقلان.
وبحسب تلفزيون فلسطين، فإن الأسير المحرر فؤاد الشوبكي البالغ (83) عاماً مُتوجّه الآن إلى معبر ترقوميا في الخليل.
وطوال سنين اعتقاله، اقترن اسم فؤاد الشوبكي بألقاب متعددة، أبرزها: شيخ الأسرى، وربان سفينة الأسرى، فهو الوالد وصاحب المشورة وخبرة الحياة التي يلجأ إليها الأسرى.
خلال الـ17 عاماً من اعتقاله، فقد اللواء الشوبكي زوجته عام 2011، كما تزوج أربعة من أبنائه الستة، واليوم لديه تسعة أحفاد لم يرَهم في حياته.
من هو "شيخ الأسرى"؟
ولد فؤاد حجازي محمد الشوبكي في 12 مارس/آذار 1940 في غزة، وهو سياسي فلسطيني، قائد وعضو في حركة فتح، ويعد أكبر معتقل في سجون الاحتلال؛ لذلك أُطلق عليه لقب "شيخ الأسرى".
حصل الشوبكي على بكالوريوس محاسبة من جامعة القاهرة، والتحق بحركة فتح وسافر معها إلى الأردن ولبنان وسوريا وتونس، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
شغل فؤاد الشوبكي منصب رئيس الاتحاد الفلسطيني للفروسية، ورئيس بلدية الزهراء، والرئيس الفخري لنادي الزيتون الرياضي ونادي التفاح الرياضي، وسمح الاحتلال له بالعودة عام 1995 بعد اتفاق أوسلو بينه وبين منظمة التحرير الفلسطينية.
يعد فؤاد الشوبكي المسؤول المالي الأول في السلطة الفلسطينية، وكان مقرباً من الرئيس الراحل ياسر عرفات وعضواً في المجلس الثوري لفتح والمجلس العسكري للثورة الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني.
في 12 أكتوبر/تشرين الأول 1997، تم تعيينه رئيساً للمؤسسة الاقتصادية الاستهلاكية العامة، وفي 3 يناير/كانون الثاني 2002 نفذت قوات الاحتلال عملية عسكرية أطلق عليها اسم "سفينة نوح" بهدف إيقاف والسيطرة على سفينة كارين إيه في البحر الأحمر.
وقال الاحتلال: "إن السفينة كانت تحمل أسلحة من إيران للفلسطينيين، واتهمت رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات والشوبكي بحيازتها".
واتهم الاحتلال الإسرائيلي فؤاد الشوبكي بأنه المصدر الرئيسي للمال وتحريك القوارب، فيما نفى فؤاد الشوبكي أيّ مسؤولية عن تمويل السفينة.
وفي مارس/آذار 2002 نفّذ الاحتلال عملية السور الواقي، وفرض حصاراً على مكتب الرئاسة الفلسطيني في رام الله، وطالب خلالها بإقالة فؤاد الشوبكي والفلسطينيين الذين قتلوا وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي.
وكان فؤاد الشوبكي قد اعتقل من قبل السلطة الفلسطينية بعد ضغوط كبيرة من أطراف عدة ووضعته في سجن أريحا المركزي في مايو/أيار 2002، رغم حصوله على قرار بالإفراج عنه من قبل المحكمة الفلسطينية.