اقترح الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، تغيير اسم أوكرانيا ليكون "بانديرا"، في إشارة إلى ستيبان بانديرا، مؤسس "منظمة القوميين الأوكرانيين"، الذي تعاون مع السلطات النازية في أثناء الحرب العالمية الثانية.
جاء اقتراح ميدفيديف بعد أن طلب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من حكومته النظر في اقتراح لتغيير اسم روسيا إلى "موسكوفيا"، وذلك بعد أن جمعت عريضة على الإنترنت، مطالبة بتغيير الاسم 25 ألف توقيع، وفق ما ذكرته وسائل إعلام روسية، الأحد 12 مارس/آذار 2023.
حسب أصحاب العريضة المقدمة على الإنترنت فإن اسم روسيا يوفر لموسكو أسباباً لمزيد من التعدي على تاريخ "كييف روس"، وهي دولة من القرون الوسطى، ترجع أصول روسيا وأوكرانيا إليها. ويزعم كل من الروس والأوكرانيين أنهم الورثة الشرعيون الحقيقيون لإرث كييف روس.
ميدفيديف يرد على زيلينسكي
رداً على اقتراح زيلينسكي، كتب ميدفيديف، الذي شغل منصب الرئيس الروسي بين عامي 2008 و2012، السبت 11 مارس/آذار، على قناته في تطبيق تليغرام: "نقترح أن يكون اسم أوكرانيا الجديد Schweinisch Bandera-Reich أي (إمبراطورية الخنازير بانديرا)".
كان ميدفيديف يشير إلى تبجيل بعض السياسيين الأوكرانيين لستيبان بانديرا، زعيم منظمة القوميين الأوكرانيين في حقبة الحرب العالمية الثانية، الذي تعاون مع حكومة أدولف هتلر خلال المراحل الأولى من الغزو النازي للاتحاد السوفييتي.
في وقت لاحق تم اعتقاله وسجنه من قبل الألمان، بسبب خلافات حول مستقبل أوكرانيا. وبعد الحرب، هرب بانديرا إلى ألمانيا الغربية، حيث اغتيل عام 1959 على يد أحد عملاء المخابرات السوفييتية. ويتم تكريم بانديرا وأتباعه كأبطال في أوكرانيا الحديثة، حيث سميت كثير من الشوارع والمباني باسمهم.
فيما ألغى الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، مرسوماً يقضي بمنح ستيبان بانديرا لقب بطل أوكرانيا، كان قد أصدره الرئيس الأسبق فيكتور يوتشينكو، وقد صاحب ذلك احتجاجات عارمة نظمها القوميون الأوكرانيون، وبعد ثورة الميدان تم إعادة الاعتبار له بطلاً قومياً.