زعمت قناة تلفزيونية رسمية روسية، الأسبوع الماضي، أن البريطانيين الفقراء يُضطرون لأكل السناجب بسبب حرب أوكرانيا، إذ قالت مقدمة برنامج 60 دقيقة الحواري، أولغا سكابييفا: "بعض المطاعم ستبدأ في تقديم السناجب في بريطانيا العظمى".
وأضافت الإعلامية الروسية، حسب ما نشرته صحيفة The Times البريطانية: "لاحظوا أنهم يواجهون نقصاً في الطعام، لكن هذا لا يثنيهم عن قرار مساعدة زيلينسكي وتزويده بالأسلحة. وهم لا يمانعون أكل السناجب، لكنهم سيستمرون في إرسال مدافع الهاوتزر".
ويبدو أن هذا الادعاء مصدره منشور في موقع شركة لإدارة الغابات في إكسمور، تسمى Three Atop، إذ أوضحت الشركة الصغيرة أفضل السبل لحماية السنجاب الأحمر، في إطار حملة وطنية لإعادة هذه السلالة الأصلية إلى البرية البريطانية. واقترحت في مقابلة لاحقة أن من طرق السيطرة على أعداد السنجاب الرمادي أكلها، وانتشر هذا المقترح على نطاق واسع.
وشجع هذا الشيف فيل فيكري على تقديم طبق معد من لحم السنجاب في فقرة الطهي في برنامج هذا الصباح على قناة ITV البريطانية، ولم تتأثر كيري هوسيغود، رئيسة حملة الحماية في إكسمور، بالتدخل الروسي. وقالت: "فليفعلوا ما يحلو لهم في روسيا، فهذا ليس مفيداً للمشروع ولما نفعله".
وأضافت: "أكل السناجب ليس من الأمور المثيرة للجدل. فالسناجب كانت تُعدم لعقود، لكن كل ما نقوله هو ألا تهدروها، فهي لا تختلف عن أي حيوان آخر، وتُباع وتؤكل في جميع أنحاء البلاد على أي حال، وهي تتكاثر بسرعة كبيرة وانتهازية في غذائها".
وقد جُلبت السناجب الرمادية إلى إنجلترا من أمريكا الشمالية أواخر القرن الـ19، لتزيين أراضي المنازل الفخمة، قبل أن تهرب إلى البرية.
وتُصنف على أنها أنواع غازية غير أصلية، بسبب الضرر الذي تلحقه بالأشجار، وحبها لاصطياد الطيور الصغيرة وأكلها، وتقدر أعداد السناجب الرمادية في المملكة المتحدة بـ2.5 مليون، مقارنة بـ140 ألفاً فقط من السناجب الحمراء الأصلية.
وتقدم سكابييفا، الملقبة بـ"دمية بوتين الحديدية"، البرنامج الذي يعرض على قناة روسيا-1 مع زوجها، يفغيني بوبوف، منذ عام 2016. وهذه ليست المرة الأولى التي تتطرق فيها مزاعمها إلى المملكة المتحدة.
ففي ديسمبر/كانون الأول، زعمت أن البلاد ستعتقل الروس إذا خسرت الحرب في أوكرانيا. وقبلها بأشهر هددت في حديث موجه لحلف الناتو باستخدام الأسلحة النووية لتدمير داونينغ ستريت والبيت الأبيض، وأرفقت تهديدها بصور أقمار صناعية للمبنيين، التقطتها وكالة الفضاء الروسية.