قائد فاغنر يفتح مراكز للتجنيد في 42 مدينة روسية.. أعرب عن قلقه من نقص الإمدادات من الذخيرة

عربي بوست
تم النشر: 2023/03/10 الساعة 19:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/03/10 الساعة 19:48 بتوقيت غرينتش
يفغيني بريغوجين مؤسس مجموعة فاغنر الروسية/ GettyImages

أعلن رئيس مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية، الجمعة 10 مارس/آذار 2023، فتح 58 مركزاً للتجنيد في 42 مدينة روسية، إذ يهدف إلى إعادة بناء قواته التي تتكبّد خسائر فادحة في شرق أوكرانيا، لكنه أعرب في الوقت ذاته عن قلقه من نقص الإمدادات من الذخيرة لمقاتليه والجيش الروسي بالكامل.

وتقف مجموعة فاغنر في الخطوط الأمامية للقتال الهادف إلى السيطرة على مدينة باخموت الأوكرانية. واعترف رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين بنفسه بأن العديد من مقاتليه لقوا حتفهم هناك.

بريغوجين اشتكى مرات عدة في خضم توترات مع وزير الدفاع، من أنه لم يعد قادراً على تجنيد مقاتلين من السجون الروسية، حيث جنَّدت فاغنر عدداً كبيراً من السجناء مقابل تخفيف أحكامهم. 

عناصر من فاغنر التي تحاول التقدم في باخموت الأوكرانية - رويترز
عناصر من فاغنر التي تحاول التقدم في باخموت الأوكرانية – رويترز

وفي تغيير جديد لتكتيكاته، اتجه بريغوجين مؤخراً إلى فتح مراكز في صالات رياضية لجذب مجنّدين محتملين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

إذ قال يفغيني بريغوجين، الجمعة، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: "في 42  مدينة بالاتحاد الروسي، فُتحت مراكز تجنيد لصالح فاغنر. ويأتي مقاتلون جدد إلى هناك، سيرافقوننا للدفاع عن بلادهم وعائلاتهم". 

كما أرفقت رسالته بقائمة من مراكز التجنيد هذه، وبدا أن غالبيتها افتُتحت في صالات رياضية وفي نوادٍ للفنون القتالية.

ولم يحدّد بريغوجين عدد المقاتلين الذين ينوي تجنيدهم من خلال هذه المراكز، ولا في أيّ مدة زمنية.

كما قال يفغيني بريغوجين إنه قدم الشكر للحكومة على الزيادة "البطولية" في إنتاج الذخيرة، لكنه لا يزال يشعر بالقلق من نقص إمداداتها بالنسبة لمقاتليه والجيش الروسي بالكامل.

ويأتي  الإعلان بينما تتكبد فاغنر خسائر فادحة في القتال المستمر منذ عدة أشهر بمحيط باخموت، وهي مدينة في دونباس الأوكرانية، أصبحت جبهة قتال مع جيش كييف. 

واستدعت روسيا في سبتمبر/أيلول، 300 ألف من جنود الاحتياط، بهدف الحد من سلسلة نكسات مذلة تكبدتها في ساحة المعركة الصيف الماضي. وتزامناً سُمح لمجموعة فاغنر بتجنيد آلاف من المقاتلين كانوا في السجون الروسية، مقابل عفو بعد قضائهم ستة أشهر على خطوط الجبهة.

وفي الأسابيع الأخيرة، ظهرت توترات بين هيئة الأركان العامة ورئيس فاغنر، في حين لم تحقّق روسيا خلال هجومها في دونباس سوى تقدّم طفيف. 

ووجّه يفغيني بريغوجين في مناسبات عدة، انتقادات شديدة اللهجة للقيادة العسكرية الروسية، مشيراً إلى عدم كفاءتها وبطئها وقراراتها السيئة في أوكرانيا. 

إذ اتهم السلطات بعدم توفير الذخيرة اللازمة لرجاله، كما اتهم وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف، بالرغبة في تدمير مجموعة فاغنر التابعة له.

وقال الجمعة: "على الرغم من مقاومة القوات المسلحة الأوكرانية الهائلة، فإننا سنتقدّم. وعلى الرغم من العصي التي وضعت في طريقنا، سنتغلب على ذلك معاً". 

وعلى الرغم من الخلافات بين فاغنر والجيش، تقدّمت القوات الروسية في محيط باخموت في الأيام الأخيرة، مهدّدة بمحاصرة المدينة التي يستميت الأوكرانيون في الدفاع عنها.

تحميل المزيد