يعتقد الزعيم الشيشاني رمضان قديروف أنه قد تكون هناك بعض المؤامرات الشائنة التي تُحاك ضده، والتي سمحت لـ"لصوص الخيول" في جمهورية التشيك باختطاف حصانه زازو، بحسب صحيفة The Daily Beast البريطانية، الأربعاء 7 مارس/آذار 2023.
اقتطع قديروف، الداعم للحرب، بعضاً من وقته الذي يقضيه في الدفاع الحماسي عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والدعوة إلى قتل "عبدة الشيطان" في أوكرانيا، لتصحيح بعض المعلومات بشأن حصانه زازو، الذي تقول الشرطة التشيكية إنه خُطِف من إسطبل في عطلة نهاية الأسبوع.
قديروف غاضب
وفي منشور على تليغرام يوم الأربعاء 8 مارس/آذار، أعرب قديروف عن أسفه لأنَّ حصانه المسكين قد صار الآن ضحية للمرة الثانية؛ الأولى في عام 2014، عندما تلقى زازو "أول ضربة شنيعة من الغرب الديمقراطي على عاتقه" عندما أضيف إلى قائمة الأصول الخاضعة للعقوبات.
تم حجز الخيول بموجب العقوبات التي فرضت على روسيا بعد ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014.
وقال إن "الحيوان الجميل والنبيل" عانى الآن مرة ثانية بسبب مؤامرة مشبوهة من قوى مجهولة.
واشتكى قديروف: "اتضح اليوم أن زازو قد سرقه مجهولون. كيف يعقل ذلك؟ هل كان يُحتفَظ به في مزرعة نائية حتى يتمكنوا من اصطحابه بسهولة؟ أين الأمن؟ أين الشرطة الشجاعة التي تتمتع بأساليب تحقيق ديمقراطية فعالة ومتقدمة؟".
وتابع بالاعتراض على التقارير التي تفيد بأن قيمة زازو تبلغ حوالي 18 ألف دولار، وأصر على أن قيمة الحصان الثمين لا تقل في الواقع عن 10 ملايين دولار.
"وقوع الحصان في الأيدي الخطأ"
وقال: "أنا لا أؤمن بالصدفة. لصوص الخيول فريدون إلى حد ما: أغبياء بما يكفي لسرقة حصان خاضع للعقوبات، وماكرون بما فيه الكفاية حتى لا تجدهم الشرطة"، معرباً عن تخوفه من "وقوع الحصان في الأيدي الخطأ".
وتأتي مخاوف قديروف بشأن حصانه وسط تكهنات متزايدة بأن ابنه البالغ من العمر 17 عاماً يخضع للإعداد ليحل محله في النهاية. وانتشرت الأخبار في وقت سابق من هذا الأسبوع أن أحمد قديروف التقى شخصياً مع بوتين للمرة الأولى، وهو اجتماع حاكى من نواحٍ كثيرة الاجتماع الأول لقديروف الأكبر مع بوتين قبل تعيينه نائباً أول لرئيس وزراء الشيشان.
وقال قديروف إن بوتين أخبر ابنه عن جده أحمد قديروف، سلف رمضان قديروف الذي اغتيل في عام 2004. ويقال إن الزعيم الروسي أخبر المراهق قديروف أن "يفخر بجدّه ويواصل السير على الطريق الذي سلكه".