كشف نادي بوهيميان إف سي، المنافس في الدوري الإيرلندي لكرة القدم، عن قميصه الجديد المستوحى من ألوان العلم الفلسطيني، والذي سيخصص جزء من ريعه لدعم كرة القدم في مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
قميص بألوان العلم الفلسطيني لنادٍ إيرلندي
ونشر النادي عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لثلاثة أطفال وهم يلعبون كرة القدم بجانب جدار الفصل العنصري، الذي يفصل أراضي الضفة الغربية عن المناطق المحتلة عام 1948.
وارتدى الأطفال قميص النادي، الذي جاء باللون الأبيض، وعلى الكتف ثلاثة خطوط سوداء، وعلى ظهره حمامة تمسك غصن الزيتون، إلى جانب وجود ألوان العلم الفلسطيني.
وخلال الفيديو ظهر فريق مكون من أطفال وفتيات يشكلون فريقاً من كرة القدم، وفي نهايته كُتب باللغتين العربية والإنجليزية: "لكل طفل الحق في اللعب".
وأكد النادي في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني الرسمي على شبكة الإنترنت، أنه ومن خلال هذا القميص سيدعم الأطفال الفلسطينيين المهمشين من خلال الرياضة، بهدف تحسين حياتهم ومهاراتهم الكروية أيضاً.
وقال البيان: "تعاون نادي بوهيميان إف سي مع مؤسسة فلسطين الرياضية من أجل الحياة، لرفع مستوى الوعي بانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، وجمع الأموال اللازمة لدعم ممارسة الأطفال للرياضة في مخيم طولكرم بالضفة الغربية".
وأوضح: "من خلال تخصيص ما نسبته 10% من أرباح القميص، سنوفر معدات رياضية لمشروع فلسطين للرياضة من أجل الحياة في طولكرم".
وأضاف: "يمكّن المشروع الفتيات والفتيان من إدراك حقهم في اللعب من خلال كرة القدم، كما يساعدهم على تطوير مهاراتهم الحياتية، بالإضافة إلى توفير فرص تعليمية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة".
وزاد البيان: "بالإضافة إلى توفير التمويل لفلسطين الرياضة من أجل الحياة، سيستخدم نادي بوهيميان منصاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على العمل الرائع للمؤسسة الخيرية في طولكرم، مع نشر تقارير شهرية من المخيم".
وأتم: "إن حياة الأطفال الفلسطينيين صعبة ويواجهون انتهاكات يومية لحقوق الإنسان، ونريد إيصال ذلك إلى جماهيرنا وعشاق كرة القدم للمساعدة في تحسين حياتهم من خلال الرياضة".
معاناة الرياضة الفلسطينية
وسلّط موقع النادي الإيرلندي الضوء على بعضٍ من معاناة الرياضيين والأطفال في طولكرم ومخيم نور شمس بالتحديد، مشيراً إلى أن قلة المساحات المفتوحة، والملاعب لا تترك مساحة للأطفال للعب بأمان.
في هذه الأثناء، قال دانيال لامبرت، عضو مجلس إدارة بوهيميان: "كرة القدم لديها قوة هائلة لتكون مصدراً للخير في جميع أنحاء العالم".
وأضاف: "يهدف قميصنا لعام 2023 إلى مساعدة الأطفال في فلسطين، الذين يواجهون تحديات لا يمكن تصورها، وانتهاكات حقوق الإنسان كل يوم، لا ينبغي أبداً سلب حقهم في اللعب والحصول على طفولة حقيقية".
من جانبها، قالت تمارا عورتاني، إحدى مؤسسي الجمعية في طولكرم: "نحن متحمسون للغاية للتعاون مع نادي بوهيميان في دبلن، هذه الشراكة المثيرة ستوفر الأموال التي ستساعد على تمكين الفتيات، خاصة في المناطق المهمشة، من حقهن في لعب كرة القدم وتنمية مهاراتهن الحياتية".
وتطرّق الموقع الرسمي لنادي بوهيميان إلى معاناة الأطفال الفلسطينيين من الاحتلال الإسرائيلي، الذي قتل أكثر من 30 طفلاً في عام 2022.
كما اعتقلت في عام 2020 حوالي 500 طفل، فضلاً عن تلقي أكثر من 60 مدرسة أوامر هدم، ستجعل من 5500 طفل بدون مدارس، وفق موقع النادي.
ويُعد بوهيميان واحداً من أقدم الأندية في إيرلندا، حيث تأسس عام 1890، وهو تحت تصرف المشجعين بنسبة 100%، أي لا يوجد مالك أو مستثمرون يتحكمون به.