سجلت شركة تويتر انخفاضاً سنوياً بنسبة 40% في كل من الإيرادات والأرباح المعدلة لشهر ديسمبر/كانون الأول، بحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، الجمعة 3 مارس/آذار 2023، عن مصادر مطلعة.
ويأتي هذا التقرير بعد أن خفض العديد من المعلنين إنفاقهم على منصة التواصل الاجتماعي، بعد أن تولى إيلون ماسك مسؤولية الشركة، في 27 أكتوبر/تشرين الأول، ما أدى إلى انخفاض بنسبة 71% في الإنفاق الإعلاني على تويتر، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول، وذلك طبقاً لبيانات شركة الأبحاث الإعلانية ستاندرد ميديا إندكس.
وكان ماسك قد حذَّر، في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، من احتمال إفلاس تويتر، وقال في ديسمبر/كانون الأول، إن الشركة في طريقها لتحقيق "نقطة التعادل تقريباً للتدفق النقدي" في عام 2023.
وقالت مصادر مطلعة إن تويتر سددت أول دفعة فائدة، في يناير/كانون الثاني، على قرض قدمته البنوك للمساعدة في تمويل شراء الملياردير ماسك لشركة التواصل الاجتماعي العام الماضي.
تسريح موظفين
وجاء انخفاض الإيرادات في وقت قررت فيه شركة تويتر التخلي عن حوالي 200 موظف، بما يمثل 10% من إجمالي القوة العاملة الحالية، بعدما كانت الشركة قد تخلت بالفعل عن 3700 موظف، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد فترة قصيرة من استحواذ المالك الجديد، إيلون ماسك.
إذ أخبرت عدة مصادر مطلعة، صحيفة نيويورك تايمز، أن عمليات التسريح السبت 25 فبراير/شباط 2022، بهدف تعويض انخفاض في الإيرادات، كما بدأت تويتر مؤخراً في مشاركة عائدات الإعلانات مع بعض منشئي المحتوى.
"تويتر بلو"
وفي وقت سابق، أتاحت شركة تويتر خدمتها المدفوعة (تويتر بلو) Twitter Blue، في 22 بلداً جديداً، وذلك استمراراً لتوسيع وصول المستخدمين إلى الخدمة، التي يُؤمل أن تزيد عائدات الشركة، وفقاً لتقرير aitnews.
وكانت عملاقة التواصل الاجتماعي الأمريكية قد أطلقت (تويتر بلو) بادئ الأمر في البلدان الناطقة بالإنجليزية، مثل: المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، بالإضافة إلى اليابان.
وفي مطلع فبراير/شباط الماضي، أعلنت عن إتاحتها في بلدان أخرى، تُستخدم فيها المنصة كثيراً، مثل: المملكة العربية السعودية، وألمانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، والبرتغال، وفرنسا.
وواجه ماسك انتقادات متزايدة للتغييرات في سياسة تويتر، وذلك بسبب العديد من التغييرات التي أجراها في الشركة، بما في ذلك فصل أكثر من نصف موظفيها والسماح للمستخدمين المحظورين سابقاً بالعودة.