كشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن بلاده ستوسع تحقيقاً بشأن مقاولي البناء المشتبه في انتهاكهم معايير السلامة، مع تكثيف أنقرة خطط بناء المساكن لضحايا زلزالها المدمر، مشيراً إلى أن بلاده حددت هوية 564 مشتبهاً به حتى الآن واعتقلت 160 شخصاً رسمياً.
صويلو أضاف لقناة تي.آر.تي خبر الرسمية: "ستُبنى مدننا في الأماكن الصحيحة. وسيعيش أطفالنا في مدن أقوى. ندرك الاختبار الذي نواجهه. وسنخرج من هذا (الوضع) أقوى".
وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بإعادة بناء المساكن في غضون عام واحد.
وذكر صويلو أنه تم نصب حوالي 313 ألف خيمة وسيتم إقامة 100 ألف حاوية كبيرة معدة للسكن في منطقة الزلزال.
وتابع صويلو قائلاً الليلة الماضية إن عدد ضحايا الزلازل المدمرة التي شهدتها تركيا هذا الشهر ارتفع إلى 43556 قتيلاً، لافتة إلى أن 7930 هزة ارتدادية أعقبت الزلزال الأول الذي وقع في السادس من فبراير/شباط 2023 وأن أكثر من 600 ألف شقة و150 ألف مبنى تجاري تعرضت لأضرار متوسطة على الأقل.
تحقيقات قضائية
وعقب الزلزال، أمرت وزارة العدل التركية النواب العامين في الولايات العشر بفتح "مكاتب تحقيق في الجرائم المتعلقة بالزلزال"، وملاحقة المسؤولين عن إقامة أبنية مخالفة للمواصفات؛ مما تسبب في انهيارها.
كما أمرت وزارة العدل بتعيين مدعين عامين لتوجيه تهم جنائية ضد جميع "المقاولين والمسؤولين" عن انهيار المباني التي أخفقت في تلبية القوانين الحالية المستحدثة بعد زلزال كارثي مماثل وقع عام 1999.
وباشر نواب عامون تحقيقات في انهيار المباني ومخالفات البناء في المناطق المنكوبة بولاية كهرمان مرعش؛ حيث كان مركز الزلزال في منطقة بازارجيك.
تدمير آلاف المباني جراء الزلزال
من جانبه، أوضح وزير التطوير العمراني مراد قوروم أن الزلزال تسبب في تدمير أو إلحاق أضرار بالغة بنحو 164 ألف مبنى بها أكثر من 530 ألف شقة، موضحاً أن الحكومة بدأت بالفعل إجراءات التعاقد لبناء شقق جديدة في المنطقة المتضررة.
وقال جانر أوزدمير بعد نزوله من حافلة وصلت من كيريكان إلى محطة القطار بإسكندرون: "لم يبق أحد في المدينة. ليس هناك ما يمكن فعله".
وألحق زلزال السادس من فبراير/شباط، الذي بلغت قوته 7.8 درجة، أضراراً بمئات الآلاف من المباني أو دمرها كما شرد الآلاف.
وقال أردوغان يوم الثلاثاء إن نحو 865 ألف شخص يعيشون في خيام و23500 يعيشون في حاويات كبيرة معدة للسكن المؤقت بينما يعيش 376 ألفاً في نُزُل للطلاب ودور ضيافة عامة خارج منطقة الزلزال.