قالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، الثلاثاء 21 فبراير/شباط 2023، إن الرئيس عبد المجيد تبون "غاضب" و"غير راضٍ" عن أداء حكومته في ملفات لها علاقة بحياة المواطنين، مؤكدة أنه يتوجه إلى اتخاذ إجراءات "صارمة" لوضع حد لـ"ثقافة التقاعس" التي تعيق تجسيد بعض الإجراءات التي جرى إقرارها.
ونشرت الوكالة مقالاً تحت عنوان "التماطل إزاء توفير بعض المنتجات واستمرار بعض الممارسات: رئيس الجمهورية يشدد اللهجة".
جاء فيه: "الرئيس غاضب حقاً وغير راضٍ عن وتيرة معالجة الحكومة للعديد من الملفات".
المواطن خط أحمر
وحسب المقال المنشور على الوكالة فإن "الآجال "الطويلة" والأرقام "التقريبية" (غير الدقيقة) والقرارات التي تحدث الاختلال والارتباك على يوميات المواطنين وعلى المتعاملين الاقتصاديين قد أثارت حفيظة الرئيس"، مؤكداً أن المواطن خط أحمر ورفاهيته أولوية الأولويات.
وتشهد الجزائر خلال الأشهر الأخيرة تذبذباً وندرة لعدة مواد أساسية في السوق، قالت وسائل إعلام محلية إن سببها تشديد إجراءات استيراد مواد أولية.
والإثنين جاء في بيان لمجلس الوزراء أن "الرئيس الجزائري أكد أن تقليص فاتورة الاستيراد لا يكون على حساب احتياجات المواطن"، وهو ما أكدته الوكالة وقالت: "إن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لم يأمر قط بمنع الاستيراد، بل أمر بوضع حد للفوضى؛ أي بمعنى لا استيراد لمواد لا يحتاجها المواطن".
وأضافت وكالة الأنباء الجزائرية أن "رئيس الجمهورية فرض تطهير القطاع لوضع حد لظاهرة تضخيم الفواتير التي تعد مصدراً لتهريب مبالغ معتبرة من العملة الصعبة تقدر بمليارات الدولارات"، مشيرة إلى أن عملية تطهير ملف المستوردين سمحت بالكشف وحذف عدد معتبر من المستوردين المعنيين بهذه الظاهرة.
والحكومة الحالية التي يسيطر عليها تكنوقراط وشخصيات مقربة من الرئيس يقودها أيمن بن عبد الرحمن وتم تعيينها في يوليو/تموز 2021.