رفضت محكمة إسبانية الثلاثاء، 21 فبراير/شباط 2023، طلب لاعب كرة القدم البرازيلي داني ألفيس بالإفراج عنه، وأمرت ببقائه في الحبس الاحتياطي، مع استمرار التحقيق في مزاعم ارتكابه جريمة اعتداء جنسي في ملهى ليلي في برشلونة.
داني ألفيس يُكمل شهراً في السجن
ودخل المدافع، البالغ عمره 39 عاماً، الذي نفى ارتكاب أي مخالفات، السجن بدون كفالة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، بعدما احتجزته الشرطة واستجوبته إثر شكوى قدمتها سيدة إسبانية الشهر الماضي حول واقعة حدثت في ملهى ساتون الليلي في وسط المدينة.
وتحقق الشرطة في القضية التي لا تزال مفتوحة بشأن جريمة اعتداء جنسي.
وطلب محامي ألفيس الإفراج عنه بكفالة في حال تسليم جواز سفره، وارتداء سوار إلكتروني لرقابته، بحجة أن لديه روابط عائلية في إسبانيا.
ومع ذلك رفضت المحكمة حجج محامي الدولي البرازيلي، وأمرت ببقائه في الحبس الاحتياطي في سجن بريانس 2 خارج برشلونة.
وقالت المحكمة: "هناك خطر كبير من هروبه الآن.. العقوبة القاسية التي يواجهها في القضية الحالية، والأدلة القوية على ارتكاب مخالفات وقدرته الاقتصادية ستجعل من الممكن أن يغادر إسبانيا في أي وقت".
وفي إسبانيا، يتم التحقيق في اتهامات الاغتصاب بموجب الاتهام العام بالاعتداء الجنسي، ويمكن أن تؤدي الإدانة للسجن لمدة تتراوح بين 4 إلى 15 عاماً.
كما أن الإدانة بهذه التهمة تمهد الطريق لدفع تعويض مالي للضحية لتعويض الأذى الجسدي والنفسي والمعنوي الذي تعرضت له.
ألفيس يواجه السجن 12 عاماً
وكانت صحيفة MARCA الإسبانية، أكدت أنه حال إدانة ألفيس، بالجريمة فإنه سيصدر قرار بسجنه لمدة تتراوح بين 4 و12 عاماً، وفق القانون الإسباني، المتعلق بجرائم الاعتداء الجنسي.
وكشفت "ماركا" في وقت سابق، عن 5 أدلة تشير بشكل واضح إلى تورط ألفيس بالاعتداء على تلك الفتاة.
ويتعلق الدليل الأول بشهادة ألفيس المتناقضة، حيث قال في البداية إنه لا يعرف الفتاة، ثم أكد أنه رآها، ولكن لم يحدث شيء بينهما، وأخيراً ذكر أنها هي التي رمت بنفسها عليه.
أما الثاني، فقد ذهبت الفتاة للإبلاغ عن الواقعة، وفي حوزتها التقرير الطبي والفستان الذي كانت ترتديه، لتتولى شرطة برشلونة التحقيق، ليثبت تورط ألفيس.
ويتمثل الدليل الثالث في الكاميرات الخاصة بالملهى الليلي، التي أظهرت أن ألفيس والفتاة كانا داخل حمام لمدة ربع ساعة، قبل أن تخرج منه الفتاة مسرعة.
بينما الدليل الرابع، وهو أن الفتاة قالت في شكواها إن الرجل الذي اعتدى عليها يحمل وشماً على شكل هلال في بطنه، وهو ما ظهر بالفعل في كاميرات المراقبة.
وأخيراً تطابقت صور كاميرا الشارع الذي يقع فيه الملهى مع ما سجلته الكاميرا الأمنية الخاصة به، مع مواصفات الملابس التي كان يرتديها ألفيس، مع أقوال الفتاة والشهود.