أوقفت السلطات الإيطالية 4 عناصر من الشرطة المحلية لمدينة ساسولو عن العمل، وأحالتهم إلى التحقيق، للاشتباه في تورطهم في تعذيب مغربي داخل مستشفى حكومي، إذ ذكرت وسائل إعلام مغربية، أن عناصر الشرطة اقتحموا المستشفى دون أن يتّصل بهم أحد، وتوجّهوا إلى رجل يحمل الجنسية المغربية، كان في غرفة المستعجلات، بسبب أزمة سكري، وانهالوا عليه بالضرب على صدره ورأسه، كما وقف أحدهم على حوضه.
وبناء على الشكاية التي تقدّم بها مدير المستشفى، والتي تتضّمن شهادات باقي الطاقم الطبي، فإن المعنيين كانوا يصرخون في المريض- الذي كان فاقداً للوعي- بعبارات تتّهمه بتعاطي المخدرات والاتجار بها.
وكان المواطن المغربي قد أصيب بأزمة صحية في الشارع العام، وتم نقله عبر سيارة إسعاف تابعة للصليب الأحمر إلى المستشفى، حيث تم تشخيص حالته بانخفاض حاد للسكر في الدم، كما تشير المعطيات المتوفّرة لدى السلطات الإيطالية، فإن الضحية مهاجر مغربي يقيم ويعمل بشكل قانوني في إيطاليا منذ سنوات، ولم تصدر بحقه أي متابعة أو شكوى تتعلّق بالمخدّرات.
ووجّه مكتب المدّعي العام إلى الموقوفين تهم "تعنيف مريض والكذب وتزوير الحقائق في محضر الواقعة".
فيما أفادت وسائل إعلام إيطالية بأن الضحية لم يقدم أي شكوى، لأنه كان شبه فاقد للوعي بسبب مرض السكري، حينما اعتدت عليه الشرطة.