قال الرئيس التونسي قيس سعيد، السبت 18 فبراير/شباط 2023، إنه أمر بمغادرة الأمينة العامة للاتحاد الأوروبي للنقابات، البلاد؛ بسبب مشاركتها في احتجاج نظمه اتحاد الشغل ذو النفوذ القوي، وأضاف أنها شخصية غير مرغوب فيها.
وجاء في بيان للرئاسة أنه يتعين على لينش مغادرة تونس خلال 24 ساعة بعد أن شاركت في مسيرة وأدلت بتصريحات فيها "تدخل سافر في الشأن التونسي".
جاء ذلك عقب مشاركة لانش في مسيرة عمالية نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل في مدينة صفاقس جنوبي البلاد.
ولفت بيان الرئاسة إلى أن "العلاقات الخارجية للاتحاد العام التونسي للشغل أمر يعنيه وحده، لكن لا مجال للسماح لأي جهة كانت من الخارج بالاعتداء على سيادة الدولة وسيادة شعبها".
وفي وقت سابق السبت، اعتبرت لانش أن "أية هجمة على اتحاد الشغل التونسي هي بمثابة هجمة على كل نقابات العالم"، مؤكدة "الدعم والتضامن مع المنظمة الشغيلة".
وقالت لانش، في تصريحات إعلامية على هامش مشاركتها في تجمع عمالي لاتحاد الشغل بصفاقس، إن "النقابات ليست جزءاً من المشكل وإنما جزء من الحل".
ودعت إلى "ضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار للتفاوض وحلحلة الوضع الذي تمر به تونس".
كان الاتحاد التونسي للشغل قد نفذ في وقت سابق، السبت، في ثماني محافظات هي القيروان والقصرين (وسط) والمنستير ونابل (شرق) وبنزرت (شمال) وصفاقس ومدنين وتوزر (جنوب) تجمعات عمالية أمام المقرات المحلية للاتحاد أشفعت بمسيرات احتجاجية.
وفي 3 فبراير/شباط الجاري، دعت الهيئة الوطنية الإدارية الطارئة لاتحاد الشغل، إلى تنظيم تحركات قطاعية وجهوية ووطنية "تصدياً لسياسة رفع الدعم والتفويت في المؤسسات العمومية ودفاعاً عن التونسيين في العيش الكريم وتمسكاً بتفعيل كل الاتفاقيات القطاعية".
وأواخر يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس سعيد خلال زيارته ثكنة عسكرية بالعاصمة تونس، أن "الحق النقابي مضمون بموجب الدستور، لكن لا يمكن أن يتحول لتحقيق مآرب سياسية".