أعلن نادي هطاي سبور التركي، السبت، 18 فبراير/شباط 2023، وفاة لاعبه الغاني كريستيان أتسو، بعد أيام من فقدانه، إثر انهيار مبنى كان يسكن فيه، بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد.
وفاة كريستيان أتسو
وقال "هطاي سبور" عبر حسابه الرسمي في "تويتر": "لن ننساك يا أتسو. السلام عليك أيها الإنسان الجميل.. لا توجد كلمات تصف حزننا".
وأضاف: "جثمان كريستيان، الذي فقد حياته بسبب الزلزال، في طريقه إلى مسقط رأسه غانا.. ارقد في سلام".
وفي وقت سابق قال التركي، مراد أوزون محمد، وكيل أعمال كريستيان أتسو، إنه عُثر على جثته تحت المبنى الذي كان يقطن فيه بجنوب تركيا بعد الزلزال المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي.
وكان أتسو (31 عاماً) ضمن عداد المفقودين في هطاي في السادس من الشهر الحالي، بعدما تسبب زلزال بقوة 7.8 درجة في انهيار مبنى كان يسكن فيه.
وقال أوزون محمد، وكيل أعمال اللاعب، للصحفيين في هطاي؛ حيث تم العثور على جثة جناح تشيلسي السابق: "عُثر على جثة أتسو تحت الأنقاض. حالياً تتم إزالة مزيد من الأنقاض.. كما تم العثور على هاتفه".
تراجع عن مغادرة تركيا قبل ساعات من الزلزال
وأكد مدير نادي هطاي سبور أن أتسو تراجع عن مغادرة تركيا قبل ساعات من الزلزال المدمر، الذي ضرب البلاد مؤخراً، بعدما سجل هدف الفوز لفريقه المنافس في الدوري التركي لكرة القدم.
وسجل لاعب غانا السابق هدف الفوز 1-صفر على قاسم باشا، قبل دقائق من نهاية المباراة التي أُقيمت في الخامس من الشهر الجاري.
وقال مدير هطاي سبور أمس الجمعة: إن اللاعب الغاني فضّل البقاء مع النادي، رغم أنه شارك في مباراتين فقط بالدوري منذ بداية الموسم.
ولعب أتسو مع تشيلسي ونيوكاسل يونايتد وإيفرتون، وقضى فترة في الرائد السعودي قبل أن ينتقل إلى هطاي سبور في سبتمبر/أيلول 2022.
وأرسل نيوكاسل تعازيه لأسرة اللاعب بقوله: "لاعب موهوب وشخص مميز، سيظل دائماً في ذاكرة اللاعبين والجهاز الفني والجماهير".
وخاض أتسو 65 مباراة مع منتخب غانا، وساعده في بلوغ نهائي كأس الأمم الإفريقية 2015 عندما خسر الفريق أمام ساحل العاج بركلات الترجيح. وشارك آخر مرة مع غانا في 2019.
وانضم إلى تشيلسي قادماً من بورتو البرتغالي في 2013، وقضى عدة فترات على سبيل الإعارة في عدة أندية، بينها فيتيس أرنهيم وبورنموث.
وقال النادي اللندني "يرسل تشيلسي أحر التعازي لأسرة كريستيان وأصدقائه، ولكل المتضررين من مأساة الزلزال".
وقتل الزلزال أكثر من 45 ألف شخص في تركيا وسوريا. ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى أكثر مع تدمير حوالي 264 ألف مسكن في تركيا، ولا يزال كثيرون في عداد المفقودين في أسوأ كارثة حديثة في البلاد.