أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في لقاء متلفز مع قناة "سي إن إن" التركية، الجمعة 17 فبراير/شباط 2023، ارتفاع حصيلة الوفيات في الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوبي البلاد، إلى 39 ألفاً و672 شخصاً، مشيراً إلى أن عدد الأبنية التي أنهت فرق البحث والإنقاذ عملها فيها تجاوز 20 ألف بناء، وأدار صويلو مهامه الموكلة إليه في إدارة أزمة كارثة الزلزال من ولاية غازي عنتاب.
أما عن مشاهداته الأولى للزلازل التي كانت بشارع طرابزون بولاية كهرمان مرعش، فأوضح صويلو أنه عند تلك اللحظة علِم حجم كارثة الزلزال. وفجر 6 فبراير/شباط 2023، ضرب زلزالٌ جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلَّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
اقرأ أيضاً
تبرعات إماراتية وبحرينية لضحايا زلزال تركيا
أما فيما يتعلق بحملات التضامن العربي مع تركيا، فقد أسفرت حملتا تبرعات في الإمارات والبحرين لإغاثة متضرري الزلزال في تركيا وسوريا، الجمعة، عن جمع 7.9 مليون دولار خلال 3 ساعات.
جاء ذلك وفق مصدرين رسميين بالبلدين الخليجيين، ضمن جهود إقليمية ودولية لنقل مساعدات إنسانية إلى منكوبي الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين في 6 فبراير/شباط 2023.
في حين أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، بأن "الحملة الإغاثية التي دعت إليها الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة حاكم الشارقة ورئيسة مؤسسة القلب الكبير، نجحت في جمع 15 مليوناً و649 ألفاً و140 درهماً (نحو 4.2 مليون دولار) لإغاثة المتضررين من الزلزال بتركيا وسوريا".
وفق المصدر ذاته "فتحت مؤسسة القلب الكبير بمشاركة جمعية الشارقة الخيرية باب التبرع عبر بث مباشر استمر ثلاث ساعات، الجمعة، على كافة قنوات ومنصات هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون (رسمي)".
في سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء البحرينية، مساء الجمعة، بأن "تلفزيون البحرين (رسمي) نظم بالتعاون مع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، حملة وطنية لدعم ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا بعنوان يوم التضامن".
كما أعلن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل الملك حمد بن عيسى آل خليفة للأعمال الإنسانية، انطلاق الحملة وفتح باب التبرع، تنفيذاً لتوجيهات عاهل البحرين. وأسفرت الحملة عن "جمع أكثر من 3.7 مليون دولار خلال 3 ساعات، لدعم ضحايا زلزال سوريا وتركيا"، وفق المصدر ذاته.
اقرأ أيضاً
حملة تبرعات في ليبيا
أما في ليبيا، فأفادت وكالة الأنباء الرسمية، بأن "لجنة احتفالات الذكرى الـ12 لثورة 17 فبراير/شباط (2011)، أطلقت حملة تبرعات لضحايا زلزال تركيا وسوريا مساء الجمعة خلال فعاليات الاحتفاء بميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس".
لدعم تركيا وسوريا في مواجهة الكارثة، أعلنت أكثر من 16 دولة عربية إنشاء جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة وتدشين حملات تبرع بأموال وإمدادات عينية.
مساعدات قطرية إلى تركيا
في سياق متصل أعلنت القوات المسلحة القطرية، الجمعة، تقديمها مساعدات إنسانية إلى تركيا، لمواجهة آثار الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد مؤخراً. وذكر بيان لوزارة الدفاع، اطلعت الأناضول على نسخة منه، أن "طائرات النقل الجوي التابعة للقوات الجوية الأميرية حملت إلى تركيا، الأسبوع الماضي، أربع طائرات هليكوبتر من نوع اجوستا".
أشار البيان إلى أن المساعدات شملت "آليات ومعدات صيانة وفريقاً طبياً للعمل ضمن المستشفيات الميدانية، وتقديم الإخلاء الطبي ودعم المتضررين في المناطق المنكوبة". وتضمنت المساعدات مجموعة من الخيام العائلية والمواد الغذائية والطرود الشتوية وسلال النظافة العائلية وحزمة الإيواء وبطانيات، وغيرها من الأدوات الضرورية، وفق البيان.
ذكر البيان أن المساعدات شملت أيضاً مستشفيات ميدانية قدمها الهلال الأحمر القطري وصندوق قطر للتنمية ومؤسسة قطر الخيرية.
في سياق متصل أعلنت قطر تقديمها مساعدات إنسانية لضحايا زلزال تركيا وسوريا بنحو 70 مليون دولار، مع استمرارها في متابعة أولويات دعم جهود الإنقاذ ورفع المعاناة عن المتضررين. ومنذ الساعات الأولى للزلزال، هرعت الدوحة إلى تقديم المساعدة عبر جسر جوي يحمل فريقاً من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية، وتوالت بعدها حملات التبرع الرسمية والشعبية.
طائرات إغاثة من العراق إلى تركيا
في حين أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، أن 26 طائرة إغاثية أرسلت إلى تركيا، فيما تم إرسال 24 طائرة إلى سوريا لمساعدة منكوبي الزلزال الذي وقع بالبلدين في 6 فبراير/شباط 2023.
جاء ذلك وفق إحصائية نشرتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية لما ساهمت به بغداد في عمليات الإغاثة بالبلدين منذ وقوع الزلزال وحتى مساء الجمعة. ونقلت الوكالة عن متحدث الأمانة العامة حيدر مجيد، قوله إنه "لغاية اليوم الجمعة تم إرسال 50 طائرة تحمل مساعدات إغاثية إلى تركيا وسوريا".
أوضح أن "24 من الطائرات أُرسلت إلى مطاري دمشق وحلب في سوريا، حاملةً 126.5 طن من المساعدات، و26 أخرى إلى مطار غازي عنتاب في تركيا حملت 136.5 طن". وأضاف: "رافق الرحلات 234 شخصاً من الموظفين والطواقم والوفود الرسمية والتي حملت مواد غذائية وطبية وإغاثية متنوعة".
أشار مجيد إلى توجه 35 ضابطاً وعنصراً من فرق البحث والتحري من مديرية الدفاع المدني العراقي إلى تركيا، إضافة إلى فرق الهلال الأحمر العراقي التي توجهت إلى سوريا. وقال إن "3 طائرات ستنطلق غداً السبت لأول مرة إلى مدينة اللاذقية السورية"، وفق الوكالة. وبيَّن أن "هيئة الحشد الشعبي أقامت مراكز إيواء في سوريا وتقدم يومياً ما يقارب 10 آلاف وجبة، وتوفر مراكز للإسعاف الفوري وعيادات متنقلة".
كما أكد وجود حملات شعبية عراقية توفر تبرعات لدعم الشعبين السوري والتركي بالتعاون مع دائرة المنظمات غير الحكومية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء. ولفت إلى مساهمة مؤسسات حكومية في حملات إغاثية عن طريق البر إلى سوريا، حيث وفرت وزارة التجارة 650 طناً من المواد الغذائية، والدفاع 850 طناً، والنفط مليون لتر من الوقود، فضلاً عن تبرعات أساتذة وطلبة جامعة البصرة.
أما عن وضع الجالية العراقية في البلدين، فأكد مجيد أن "غالبيتها في تركيا"، مشيراً إلى تسجيل 13 وفاة و22 إصابة جراء الزلزال في مدينة غازي عنتاب التركية. وأشار إلى أن الحكومة أعادت من غازي عنتاب 20 مواطناً إلى العراق ومن أنقرة 59 آخرين، مؤكداً "مواصلة وزارة الخارجية استقبال اتصالات العراقيين عبر قنصلياتها في المدن المتضررة".