قالت مصادر حقوقية سورية إن عشرات المدنيين قُتلوا في هجوم مسلح، الجمعة 17 فبراير/شباط 2023، في ريف حمص الشرقي وسط سوريا، فيما اتهم التلفزيون الرسمي للنظام السوري تنظيم "داعش" بتنفيذه.
وفيما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "سقوط 36 مواطناً من أبناء منطقة السخنة أثناء جمعهم الكمأة في منطقة الضبيات بريف حمص"، قال التلفزيون السوري إن 53 شخصاً على الأقل قُتلوا في الهجوم.
وقال التلفزيون: "53 شخصاً كانوا يجمعون الكمأة قُتلوا في هجوم لإرهابيي داعش جنوب شرقي مدينة السخنة بشرق ريف حمص".
وكثف التنظيم في الأشهر الأخيرة هجماته الدامية، على الرغم من خسارته معاقله في سوريا والضربات التي تعرض لها من التحالف الدولي ضد الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة. وقد خطف 19 شخصاً على الأقل في أبريل/نيسان 2019، معظمهم مدنيون في محافظة بوسط سوريا فيما كانوا يجمعون الكمأة.
غارة تستهدف قيادياً بـ"داعش"
في السياق، قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، الجمعة إن أربعة جنود أمريكيين أصيبوا في غارة بطائرة هليكوبتر على قائد بارز بتنظيم داعش في سوريا، مشيراً إلى أن حالتهم مستقرة.
وذكر كيربي أن انفجاراً وقع في أثناء الغارة، أصاب أربعة جنود وأحد الكلاب البوليسية، مضيفاً أنه يجري علاجهم في منشأة طبية أمريكية بالعراق.
وسبق أن قالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان، الجمعة، إن قيادياً بتنظيم داعش، يدعى حمزة الحمصي، قُتل في غارة أمريكية بطائرة هليكوبتر على شمال شرقي سوريا.
وعيّن تنظيم الدولة الإسلامية زعيماً جديداً في ديسمبر/كانون الأول 2022، بعد أن قُتل زعيمه السابق "أبو الحسن الهاشمي القرشي" خلال غارة في جنوبي سوريا.
ومُني تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر في عام 2014 على مناطق واسعة بسوريا والعراق، بهزيمة أولى في العراق عام 2017 وسوريا عام 2019، وخسر كامل مناطق سيطرته. إلا أن عناصره ا لا يزالون يشنون هجمات في البلدين، خصوصاً ضد القوى الأمنية.