قال الصحفي الفرنسي جورج مالبرونو، في مقال نُشر في صحيفة Le Figaro، الفرنسية الأحد 12 فبراير/شباط 2023 إن ماكرون يشعر بالقلق إزاء المأزق الذي يواجه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولذلك يبحث الرئيس الفرنسي عن تغيرات من أجل حلحلة الموقف، من خلال البحث عن بديل للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
كشف مالبرونو عن أن ماكرون، الذي التقى مؤخراً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قصر الإليزيه، أوكل إلى مسؤولين فرنسيين في باريس وفي الأراضي المحتلة مهمة البحث عن خليفة مناسب للزعيم الفلسطيني محمود عباس البالغ من العمر 87 عاماً. وأوضح المقال أن هذا الأمر ضروري لأن عباس متشبث بالسلطة ويرفض السماح بعقد الانتخابات خوفاً من خسارة حزبه.
قائمة ببدائل تخص محمود عباس
في سياق متصل، فقد ادعى مصدرٌ مقرب من ماكرون أن "خمسة قناصل حاليين وسابقين في القدس، وخمسة سفراء حاليين وسابقين في تل أبيب، وخمسة قادة حاليين وسابقين للمديرية العامة للأمن الخارجي، طُلب منهم، كل على حدة، إعداد قائمة تضم اسمين لفلسطينيين يمكنهم خلافة عباس".
قال دبلوماسي إن هناك صعوبات أمام العثور على بدائل لعباس؛ لأن الفلسطينيين من خارج المجال السياسي والمؤسسي الذين ربما يكونون قادرين على تولي المنصب، غير مستعدين لذلك؛ لأنهم يعرفون أن هناك انقسامات داخلية سوف تعيقهم.
لا سلطة لفرنسا على محمود عباس
مع ذلك، أفاد مالبرونو بأن دبلوماسياً آخر يقول إن فرنسا ليس لديها سلطة على السلطة الفلسطينية، وإنها ينبغي لها التنسيق مع الولايات المتحدة حول هذه المسألة. لكن الولايات المتحدة غير مهتمة بإشراك باريس في المسألة، وذلك حسبما أضاف الصحفي الفرنسي.
في حين ذكرت الصحيفة أن ماكرون لا يزال ملتزماً بـ"حل الدولتين"، لكن هذا الآن ليس واقعياً نتيجة لتكثيف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، والانقسامات الفلسطينية الداخلية، والسلطة الفلسطينية العاجزة التي تواجه تحديات، وأيضاً بسبب الحكومة الإسرائيلية التي تعارض من الناحية الأيديولوجية أدنى صورة من صور التنازل عن الأرض.