عَلِقَ شاب تركي تحت الأنقاض في أعقاب الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا، وقال إنه اضطر لشرب بوله خلال الـ94 ساعةً التي قضاها تحت الأنقاض، بمدينة غازي عنتاب، القريبة من بؤرة الزلزال، بحسب صحيفة The Independent البريطانية، الجمعة، 10 فبراير/شباط 2023.
إذ أوضح عدنان محمد كوركوت، قائلاً: "تمكنت من النجاة بهذه الطريقة"، وذلك بعد انتشاله من القبو الذي ظل عالقاً به عقب زلزال يوم الإثنين، 7 فبراير/شباط، الذي ضرب بلاده وامتد إلى الأراضي السورية، وخلف آلاف الضحايا والمصابين.
ونجح المنقذون في انتشال عدنان من وسط ركام منزله قبيل الفجر بمدينة غازي عنتاب، القريبة من بؤرة الزلزال، بعد أن تحول المنزل إلى حطامٍ من الحديد الملتوي والجدران المنهارة والعوارض الخشبية المهشمة.
وارتسمت على وجه الشاب، البالغ من العمر 17 عاماً، ابتسامة مشوبة بالذعر والارتياح معاً، بينما أحاط به حشدٌ من أصدقائه وأقاربه الذين ذرفوا دموع الفرح أثناء حمله ووضعه على النقالة.
وقال عدنان: "الحمد لله أنكم وصلتم"، وعانق والدته وغيرها من الأشخاص الذين مالوا عليه لتقبيله قبل إدخاله إلى عربة الإسعاف. ثم أردف: "أشكركم جميعاً".
بينما قالت له عاملة إنقاذ اسمها ياسمين: "لديّ ابنٌ مثلك بالضبط. أقسم لك أنني لم أنم منذ 4 أيام. أقسم لك أنني لم أنم لأنني كنت أحاول إخراجك من هنا".
وقالت وكالة إدارة الكوارث في أنقرة إن هناك 18937 حالة وفاة مؤكدة بسبب الكارثة في تركيا حتى الآن، مع إجلاء 102 ألف و388 متضرراً من المناطق المنكوبة إلى ولايات أخرى.
كما تأكّدت وفاة أكثر من 3500 شخص على الجانب الآخر من الحدود، في سوريا التي مزقتها الحرب، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات متجاوزاً حاجز الـ21600 شخص.
ومن ناحيته، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الزلزال بأنه "كارثة القرن".