يعتبر الزلزال اهتزازاً للأرض وتتراوح قوته بين خفيف وعنيف، ناتج عن الحركة المفاجئة للمواد الصخرية تحت سطح الأرض.
ويحدث الزلزال عندما تنزلق كتلتان من الأرض فجأة عبر بعضهما البعض، ويُطلق على السطح الذي تنزلق منه اسم الصدع وحزام، ويُطلق على الموقع الموجود فوق سطح الأرض حيث يبدأ الزلزال اسم مركز الزلزال.
في بعض الأحيان يكون للزلزال هزات أرضية، هذه هي الزلازل الصغيرة التي تحدث في نفس مكان الزلزال الأكبر الذي يليه.
لا يستطيع العلماء معرفة أن الهزات الأرضية نذير شؤم حتى يحدث الزلزال الأكبر الذي تتبعه عادةً زلازل أصغر في المكان نفسه.
اعتماداً على حجم الزلزال الرئيسي، يمكن أن تستمر الهزات الارتدادية لأسابيع وشهور وحتى سنوات.
أنواع الزلازل
وفقاً لما ذكره موقع UN-SPIDER، فإن أنواع الزلازل هي 4 أنواع مختلفة، وهي: الزلازل التكتونية، والزلازل البركانية، وزلزال الانهيار، وزلزال الانفجار.
الزلزال التكتوني: هو الزلزال الذي يحدث عندما تنكسر القشرة الأرضية بسبب القوى الجيولوجية على الصخور والصفائح المجاورة التي تسبب تغيرات فيزيائية وكيميائية، وهو أخطر أنواع الزلازل.
الزلزال البركاني: هو أي زلزال ناتج عن قوى تكتونية تحدث بالتزامن مع النشاط البركاني.
زلزال الانهيار: هو زلازل صغيرة في الكهوف تحت الأرض والمناجم، تسببها الموجات الزلزالية الناتجة عن انفجار الصخور على السطح، ويطلق عليها أيضاً اسم "زلزال بشري".
زلزال الانفجار: هو زلزال ناتج عن تفجير جهاز نووي و/ أو كيميائي، ويطلق عليها أيضاً اسم "زلزال بشري".
ما الذي يسبب الزلازل وأين تحدث؟
للأرض أربع طبقات رئيسية هي: اللب الداخلي، واللب الخارجي، والعباءة، والقشرة.
تشكل القشرة والجزء العلوي من الوشاح جلداً رقيقاً على سطح كوكبنا.
لكن هذا الجلد ليس كله في قطعة واحدة، فهو مكون من عدة قطع مثل "البازل" الذي يغطي سطح الأرض.
ليس ذلك فحسب، بل تستمر قطع "البازل" هذه في التحرك ببطء، وتنزلق بعضها فوق بعض ويصطدم بعضها ببعض.
ويطلق على قطع "البازل" هذه اسم اللوحات التكتونية، وتسمى حواف الصفائح حدود الصفائح.
تتكون حدود الصفائح من العديد من الصدوع، وتحدث معظم الزلازل حول العالم بسبب هذه الصدوع.
نظرًا إلى أن حواف الألواح خشنة، فإنها تتعطل بينما تستمر بقية اللوحة في الحركة.
أخيراً، عندما تتحرك اللوحة بعيداً بدرجة كافية، تنفصل الحواف عن أحد العيوب ويحدث الزلزال.
لماذا تهتز الأرض عند حدوث زلزال؟
بينما تكون الحواف ملتصقة ببعضها البعض، وبقية الكتلة تتحرك، يتم تخزين الطاقة التي من شأنها أن تتسبب عادةً في انزلاق الكتل عن بعضها البعض في النهاية.
عندما تتغلب قوة الكتل المتحركة أخيراً على احتكاك الحواف الخشنة تتفكك، ويتم تحرير كل الطاقة المخزنة.
تشع الطاقة إلى الخارج من الصدع في جميع الاتجاهات على شكل موجات زلزالية مثل الموجات.
الموجات الزلزالية تهز الأرض وهي تتحرك من خلالها، وعندما تصل الأمواج إلى سطح الأرض فإنها تهز الأرض وأي شيء عليها مثل بيوتنا ونحن!
كيف يتم تسجيل الزلازل؟
وفقاً لما ذكرته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية USGS، يتم تسجيل الزلازل بواسطة أدوات تسمى أجهزة قياس الزلازل، ولها العديد من الأنواع، أشهرها هو مقياس ريختر المستخدم في وسائل الإعلام أثناء الإعلان عن الزلازل.
يُطلق على التسجيل الذي يقومون به اسم مخطط الزلازل، ويحتوي جهاز قياس الزلازل على قاعدة تثبت بقوة في الأرض، ووزن ثقيل يتدلى منها.
عندما يتسبب الزلزال في اهتزاز الأرض، تهتز قاعدة جهاز قياس الزلازل أيضاً، لكن الوزن المعلق لا يتحرك.
بدلاً من ذلك، يمتص الزنبرك أو الخيط الذي يتدلى منه كل الحركة.
الفرق في الموضع بين الجزء المهتز من جهاز قياس الزلازل والجزء الثابت هو ما يتم تسجيله ومن خلاله يتم معرفة قوة الزلزال.
كيف يقيس العلماء حجم الزلازل؟
يعتمد حجم الزلزال على حجم الصدع ومقدار الانزلاق على الصدع، ولكن هذا ليس شيئاً يمكن للعلماء قياسه ببساطة باستخدام شريط قياس، لأن الأعطال بعمق عدة كيلومترات تحت سطح الأرض.
فكيف يقيسون الزلزال؟ يستخدمون تسجيلات الزلازل التي تم إجراؤها على أجهزة قياس الزلازل على سطح الأرض لتحديد حجم الزلزال.
الخط القصير المتذبذب الذي لا يهتز كثيراً يعني زلزالاً صغيراً، والخط الطويل المتعرج الذي يهتز كثيراً يعني حدوث زلزال كبير.
يعتمد طول التذبذب على حجم الخطأ، ويعتمد حجم التذبذب على مقدار الانزلاق.
حجم الزلزال يسمى حجمه، وهناك مقدار واحد لكل زلزال، بينما يتحدث العلماء أيضاً عن شدة الاهتزاز الناجم عن الزلزال، وهذا يختلف باختلاف مكان وجودك أثناء الزلزال.