قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الجمعة 10 فبراير/شباط 2023، إن موسكو تعتزم خفض إنتاجها النفطي طواعية بمقدار 500 ألف برميل يومياً، أو حوالي 5%، اعتباراً من مارس/آذار المقبل، وذلك بعد أن طبق الغرب سقفاً لأسعار النفط الروسي.
المسؤول الروسي أضاف في بيان: "حتى اليوم، نبيع إنتاجنا النفطي بالكامل، ومع ذلك وكما ذكرنا سابقاً لن نبيع النفط لأولئك الذين يلتزمون بشكل مباشر أو غير مباشر بالحد الأقصى للسعر".
وأوضح أن روسيا "ستخفض طوعاً إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يومياً في مارس/آذار. وسيساهم ذلك في استعادة العلاقات مع السوق".
محادثات مع أوبك+
بدورها، قالت الرئاسة الروسية "الكرملين"، الجمعة، إن روسيا أجرت محادثات مع بعض الأعضاء في مجموعة أوبك+ بشأن قرارها خفض الإنتاج. ولكن نوفاك قال بعد ذلك إن روسيا لم تجرِ أية مشاورات رسمية لأن التخفيضات طوعية.
في السياق، قال مندوبان في أوبك+ لرويترز إن المجموعة لا تعتزم اتخاذ أي إجراء بعد إعلان روسيا عن تخفيضات إنتاج النفط.
وارتفعت أسعار خام برنت القياسي على إثر أنباء تخفيض الإنتاج في روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية، وصعدت بأكثر من 2% خلال اليوم الجمعة إلى 86.36 دولار للبرميل.
سقف لأسعار النفط الروسي
وبينما تخوض روسيا متاهة القيود التي فرضها الغرب في محاولة لخنق عائداتها من النفط، يشير خفض الإنتاج إلى أن سقف الأسعار المفروض على المنتجات النفطية الروسية له بعض التأثير، بحسب رويترز.
واتفقت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا على حظر تقديم خدمات التأمين البحري والتمويل والوساطة للنفط الروسي المنقول بحراً إذا زاد سعره عن 60 دولاراً للبرميل، اعتباراً من 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في إطار العقوبات الغربية على موسكو بسبب حربها في أوكرانيا.
كما فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على مشتريات المنتجات النفطية الروسية، وحدد سقفاً للأسعار اعتباراً من 5 فبراير/شباط الجاري.
روسيا تحظر بيع نفطها
في المقابل، حظرت روسيا الصفقات التي تنطوي على أي تطبيق لآليات سقف الأسعار، في حين قال نوفاك، الجمعة، إن "روسيا تعتقد أن آلية 'السقف السعري' في بيع النفط والمنتجات النفطية الروسية هي تدخل في علاقات السوق، واستمرار لسياسة الطاقة المدمرة التي يتبعها الغرب".
وقال المتحدث باسمه في وقت لاحق إن التخفيضات ستتعلق بالنفط الخام فقط دون مكثفات الغاز، وهو نوع من النفط الخفيف.
ورغم توقعات عديدة بانخفاضه جراء العقوبات الغربية، ارتفع إنتاج النفط الروسي 2% العام الماضي إلى 535 مليون طن (10.7 مليون برميل يومياً) بفضل قفزة في المبيعات إلى آسيا، خاصة إلى الهند والصين.
لكن بعد سلسلة من العقوبات الغربية الجديدة تواجه روسيا المزيد من التحديات في الإبقاء على حجم إنتاجها من النفط، وهو مصدر رئيسي لإيرادات الدولة التي سجلت عجزاً في الميزانية بلغ 25 مليار دولار في يناير/كانون الثاني.