مرض مورغيلونس حالة مرضية مجهولة السبب، تصيب الجلد، يعتقد فيها المريض أن هناك طفيليات أو أنسجة تخرج في الجلد، دائماً ما يعبر المصاب بها عن شعوره بشيء يتمشى فوق جلده وفي بعض الأحيان يلدغه.
تنتج عن هذه اللدغات حكة شديدة تتسبب في تقرحات يُعرّف بعض مقدمي الرعاية الصحية هذه الحالة بأنها حالة عدوى متوهمة ويعالجونها بمضادات الاكتئاب ومضادات الذهان والعلاج السلوكي المعرفي والتوجيه المعنوي. بينما يعتقد آخرون أن الأعراض مرتبطة بعملية عدوى في خلايا الجلد.. ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة.
علامات الإصابة بمرض مورغيلونس وأعراضه
يعاني المصابون بمرض مورغيلونس من العديد من المؤشرات والأعراض التي قد تكون في بعض الأحيان خطيرة من بينها:
- طفح جلدي أو تقرحات قد تسبب الحكة الشديدة.
- الإحساس بالتنميل على سطح الجلد وتحته، وغالباً ما يكون ذلك مشابهاً لحركة الحشرات أو لدغتها أو عضتها.
- الاعتقاد بوجود ألياف أو خيوط أو مادة خيطية سوداء بداخل الجلد أو على سطحه.
- صعوبة التركيز.
- الشعور بالاكتئاب.
من يصاب بمرض مورغيلونس؟
حسب موقع "healthline" الأمريكي، لا يزال مرض مورغيلونس حالة غامضة إلى حد ما وسيئة الوصف لهذا السبب، هناك دراسات محدودة حول من يحصل بالضبط للمصابين به، وما إذا كانت هناك أي عوامل خطر مرتبطة به.
أجرت مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها بين عامَي 2006 و2008 دراسات عن المرض. وكان الهدف هو وصف مورغيلونس بشكل أفضل ومعرفة المزيد عن الأشخاص الذين يعانون منها.
نُشرت نتائج هذه الدراسة سنة 2012 في المجلة العلمية PLoS One، بعد إجراء أبحاث على قرابة 200 شخص في ولاية كاليفورنيا، كان أغلب المصابين بهذا المرض هم النساء اللاتي تزيد أعمارهن على 50 سنة.
بالإضافة إلى ذلك، من بين 40 شخصاً أكملوا تقييماً نفسياً، وجد أن 63 بالمئة لديهم مخاوف جسدية مهمة سريرياً. يحدث هذا عندما تسبب الأعراض الجسدية قلقاً أو ضائقة كبيرة، وكان مرض الاكتئاب هو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة به.
كيف يتم علاج مرض مورغيلونس؟
لا تزال خيارات العلاج المناسبة والفعالة لمرض مورغيلونس غير معروفة. كما أن الجدل وقلة الفهم حول المرض يمكن أن يجعلا من الصعب الحصول على العلاج.
ففي حال شك الطبيب في أنها مجرد عدوى قد يصف بعض المضادات الحيوية والمراهم لتقليل الحكة، ونظراً لأن العديد من الأشخاص المصابين به يعانون من القلق أو الاكتئاب أيضاً، فقد يشمل علاجك أيضاً أدوية الصحة العقلية.
أما في حال شك الطبيب أن الحالة المرضية مرتبطة بالصحة العقلية للمصاب، فمن الأرجح أن يوصي بالأدوية أو بالعلاج النفسي.
اقترحت الأبحاث المجراة على المرض أن اتباع نهج شامل يعالج كلاً من مرض الجلد وصحته العقلية قد يكون له نتائج إيجابية، وللحصول على أفضل نتيجة علاجية، من المهم إقامة علاقة قوية وطويلة الأمد مع طبيب نفسي يستمع جيداً إلى مخاوفك.
التعايش مع مرض مورغيلونس
حسب موقع "mayoclinic" الأمريكي، قد تكون المؤشرات والأعراض المرتبطة بمرض مورغيلونس مزعجة. ورغم أن الأطباء قد لا يتفقون على طبيعة الحالة المَرَضية، فإن الأشخاص المصابين بمرض مورغيلونس يستحقون علاجاً رحيماً. وللتعامل مع مؤشرات هذه الحالة وأعراضها، اتبع الخطوات التالية:
- الصبر: من المحتمل أن يبحث الطبيب عن حالات مَرَضية معروفة لها علاجات مبنية على الأدلة قبل التفكير في تشخيص مرض مورغيلونس.
- توسيع آفاق تفكيرك: فكّر في الأسباب المختلفة لعلامات المرض وأعراضه التي تتعرض لها، وناقش توصيات مقدم الرعاية الصحية للعلاج التي قد تشمل علاج الصحة العقلية على المدى الطويل.
- اطلب العلاج للحالات الأخرى: احصل على علاج للقلق أو الاكتئاب أو أي حالة مَرَضية أخرى تؤثر في طريقة تفكيرك أو مزاجك أو سلوكك.
احرص على التعامل مع طبيب مشهود له بالكفاءة: ابحث عن طبيب يقدر مخاوفك ويجري لك فحصاً شاملاً، ويناقش معك خيارات العلاج، ويعمل مع فريق رعاية متعدد التخصصات.