سجلت القيمة السوقية لأسهم تكتل شركات القطب الهندي غوتام أداني هبوطاً كبيراً، وصل إلى 86 مليار دولار، مما أفقده لقب أغنى رجل في آسيا، الأربعاء، 1 فبراير/شباط 2023.
جاء هذا الهبوط إثر تقرير شركة أمريكية للبيع على المكشوف، مما أدى إلى خسارة الملياردير لقب أغنى رجل في آسيا، كما أدت خسائر الأسهم إلى هبوط أداني إلى المركز الخامس عشر في قائمة فوربس لأغنى الأشخاص في العالم، بصافي ثروة يُقدر بنحو 75.1 مليار دولار.
حيث حل أداني خلف منافسه موكيش أمباني، رئيس مجلس إدارة شركة ريلاينس إندستريز، الذي حل في المركز التاسع بصافي ثروة يُقدر بنحو 83.7 مليار دولار.
وكان ترتيب أداني هو الثالث قبل التقرير اللاذع من شركة هندنبرغ لأبحاث الاستثمار المتعلق بالبيع على المكشوف.
تمثل الخسائر انتكاسة حادة لأداني الذي هجر التعليم وتحول إلى ملياردير، وزادت ثروته زيادة صاروخية في الأعوام الماضية، بما يتسق مع زيادة قيمة أسهم شركاته التي تتضمن موانئ ومطارات وشركات تعدين وشركات أسمنت وشركات كهرباء.
ويكافح أداني حالياً لإعادة الاستقرار لشركاته والدفاع عن سمعته، وبعد أن خسرت شركات أداني 86 مليار دولار في الأيام القليلة الماضية، أصبحت القيمة السوقية الإجمالية لشركات المجموعة المدرجة وعددها 7 نحو 131 مليار دولار.
ونهاية يناير/كانون الثاني المنصرم، أعدت شركة هندنبرغ ريسيرش، تقريراً تسبب في خسارة أداني عشرات المليارات من القيمة السوقية لشركاته، حيث اتهمه بالاحتيال والتلاعب بالأسواق.
غوتام أداني
ويبلغ رجل الأعمال الهندي من العمر 60 عاماً، وكان يتمتع بصافي ثروة تبلغ 128.4 مليار دولار في 2022، وهو مؤسس مجموعة Adani، وكان قد تجاوز منافسه الهندي موكيش أمباني في مارس/آذار 2022 بصفته أغنى شخص في آسيا، من خلال ملكيته لمجموعة Adani، قبل أن يخسر اللقب اليوم.
وترك أداني الكلية وعمل سابقاً في تجارة الماس، يمتلك Adani حالياً أكبر مشغل للموانئ، ومنتِج فحم حراري، كما أنّ أداني بات أكبر تاجر فحم في الهند.
أسس أداني شركة Adani Enterprises عام 1988 لاستيراد وتصدير السلع، وفي عام 1994، مُنحت شركته الموافقة على تطوير مرفأ في ميناء موندرا، الذي يُعد الآن أكبر ميناء خاص في الهند.
وفي عام 2020، اشترى حصة 74% في مطار تشاتراباتي شيفاغي الدولي في مومباي، ثاني أكثر المطارات ازدحاماً في الهند.
من جانب آخر، كان أداني هدفاً من قبل جماعات مسلحة عدة مرات، حيث تمّ اختطاف الملياردير واحتجازه للحصول على فدية عام 1997، كما كان أداني موجوداً في فندق تاج في مومباي خلال الهجوم الإرهابي عام 2008.