يسود الغموض بشأن أسباب عزوف الولايات المتحدة عن منح أوكرانيا الطائرة المسيَّرة النسر الرمادي (Grey Eagle) الأمريكية الصنع، بعدما كان هناك حماس في الكونغرس لذلك، وما السبب في هذا التراجع هل بسبب الخوف من تصاعد الحرب أم أسباب فنية؟
تم تصنيع الطائرة المسيَّرة النسر الرمادي (Grey Eagle MQ-1C) من قِبَل شركة جنرال أتوميكس الأمريكية، وهي نسخة مطوَّرة من طائرة بريداتور بدون طيار المستخدمة على نطاق واسع من قِبَل الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان.
وتم استخدام النسر الرمادي في العمليات الأمريكية في الشرق الأوسط وإفريقيا جنوب الصحراء.
ويبلغ طول الطائرة بدون طيار 26 متراً وعرضها 52 متراً، ويمكن أن تحمل حمولة 360 كيلوغراماً بوزن إقلاع أقصى يبلغ 1633 كيلوغراماً. وتبلغ سرعتها القصوى 309 كيلومترات في الساعة (أسرع من البيرقدار التركية وأعلى في الحمولة)، مع سقف خدمة يبلغ 29 ألف قدم، وتحمل 25 ساعة بفضل محرك يعمل بالوقود الثقيل بقوة 164 حصاناً.
أعضاء بالكونغرس يلحّون في إرسال النسور الرمادية لكييف، وإدارة بايدن تُبدي استعدادها
في أغسطس/آب 2022، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، في منتدى آسبن للأمن: تعاقدنا مع أنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار لأوكرانيا، وسنواصل القيام بذلك.
وأضاف: "الطائرات بدون طيار بالنسبة لنا -من وجهة نظرنا- هي جزء أساسي من هذه المعركة"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ساعدت أيضاً دولاً أخرى في إرسال طائراتها بدون طيار إلى كييف.
وكانت النسور الرمادية هي في مقدمة الطائرات المسيَّرة التي طلبها الأوكرانيون وتحمس لها كثير من المشرِّعين الأمريكيين.
كان الزخم يتزايد في الولايات المتحدة لنقل طائرات غراي إيجل MQ-1C بدون طيار إلى كييف. قال قائد الجيش الأمريكي في أوروبا، اللفتنانت جنرال بن هودجز (متقاعد)، في وقت سابق من هذا الشهر، إن الطائرة بدون طيار كانت واحداً من الأسلحة الرئيسية التي تحتاجها كييف.
هكذا كان يمكن أن تغيِّر الطائرة المسيَّرة النسر الرمادي شكل القتال
"يفترض أن توفر طائرات النسر الرمادي إذا أرسلت لأوكرانيا مدى واسعاً ونطاقاً يمكّنها من منع روسيا من إصلاح جسر كيرتش في شبه جزيرة القرم، ويمكنها أيضاً البحث عن الأماكن التي تطلق فيها روسيا صواريخ ضد أهداف مدنية"، حسبما ورد في تقرير لموقع Eurasian Times الهندي.
من المرجح أن تحتوي الطائرات بدون طيار MQ-1C التي كان مخططاً تسليمها إلى أوكرانيا على نظام الاستهداف متعدد الأطياف (MTS) AN / AAS-52، مما يسمح للطائرة بدون طيار بالتعرف على الأهداف الأرضية والاشتباك معها بصواريخ AGM-114 Hellfire في أي طقس وإضاءة. .
ستكون MQ-1C قادرة على مراقبة الأهداف والتعرف عليها على مسافة أثناء الإبحار فوق 25000 قدم. يتميز صاروخ هيلفاير Hellfire، على سبيل المثال، بإطلاق الليزر شبه النشط (SALH)، ورأس حربي يبلغ وزنه ثمانية كيلوغرامات، ومدى أقصى يبلغ حوالي 11 كيلومتراً.
يقوم مشغِّلو الطائرات المسيرة MQ-1C بتحديد الهدف وتحديد موقعه الجغرافي باستخدام MTS ثم إطلاق صاروخ Hellfire على الهدف.
وكان من المتوقع أن يوازن التحمل الطويل للطائرة بدون طيار MQ-1C والدقة الفتاكة لصاروخ هيلفاير تفوق روسيا على أوكرانيا في المدفعية التقليدية، والتي قللت فاعلية أنظمة HIMARS للمدفعية الصاروخية السابقة بشكل كبير.
إلى جانب المدفعية الروسية، من شأن مسيّرات النسر الرمادي أن تجهد خطوط الإمداد الروسية وتجعلها عرضة للهجوم من خلال تعريض مراكز القيادة الروسية ومستودعات الذخيرة للخطر في الداخل.
وقدم الأوكرانيون طلبات لشراء أربع طائرات من هذا الطراز العام الماضي. أوضحت كييف أنها ضرورية لإيجاد مواقع للقوات الروسية.
وفي العام الماضي، أرسلت مجموعة من 16 عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكي رسالة إلى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تطلب من البنتاغون إرسال طائرات بدون طيار غراي إيجل MQ-1C إلى أوكرانيا.
كما توقفت أمريكا عن إرسال الطائرات المسيّرة الأصغر الانتحارية سويتش بلاد (Switchblade).
في 2 مايو/أيار 2022، عرضت شركة جنرال أتوميكس المنتجة للطائرة دفع تكاليف التدريب للمجموعة الأولية لمشغلي MQ-9 الأوكرانية وصيانتها. وشمل ذلك تكاليف السفر الدولي والبدل اليومي لدفع الصفقة إلى الأمام، كما قال المتحدث باسم الشركة، مارك برينكلي.
واقترحت الشركة جدول تدريب سريع – 12 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع لمدة خمسة أسابيع تقريباً، لجعل المشغلين الأوكرانيين يتدربون عليها بسرعة، حسب صحيفة Politico الأمريكية.
وقال برينكلي إن التدريب سيشمل مزيجاً من المحاضرات الأكاديمية ووقت المحاكاة والرحلات الحية والتمارين.
وأضاف برينكلي أن الشركة أشارت إلى أنها ستدرب طياري الطائرات بدون طيار ومشغلي الفيديو وهياكل الطائرات وميكانيكي محطات الطاقة وفنيي محطات التحكم الأرضية.
في 1 يونيو/حزيران 2022، ذكرت وكالة رويترز أن إدارة بايدن تخطط لبيع أربع طائرات بدون طيار غراي إيجل لأوكرانيا، كل منها قادرة على حمل ما يصل إلى 8 صواريخ هيلفاير، "لاستخدامها في ساحة المعركة ضد روسيا".
ومع ذلك، على الرغم من الإعلان عن أحدث المعدات مثل Abrams Main Battle Tanks (MBTs) لكييف، فقد توقفت واشنطن عن إرسال غراي إيجلز أو لم ترسلها على الإطلاق، بعد أن كان أعضاء بالكونغرس يُلحّون في إرسالها.
كانت الخطة قيد المراجعة من قِبل البنتاغون، ولكنها ماتت بعد أن قام الكونغرس بحظر تقديمها لأوكرانيا بعد أن كان أعضاء بالكونغرس هم المبادرين بهذا الطلب.
فلماذا تتردد الولايات المتحدة في منح أوكرانيا هذه المسيَّرات، رغم أنها تبدو في حاجة إليها.
أمريكا فكرت في نزع التقنيات المتقدمة من النسور الرمادية قبل تقديمها لأوكرانيا
من المفهوم منذ فترة طويلة أن المشرِّعين الأمريكيين امتنعوا عن الموافقة على نقل الطائرة بدون طيار MQ-1C Gray Eagle إلى أوكرانيا خوفاً من وقوع التكنولوجيا السرية في أيدي الروس. في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ذكرت شبكة CNN أن الولايات المتحدة خفضت تصنيف MQ-1C لشحنها إلى أوكرانيا.
وذكر التقرير أنه قبل إرسالها إلى أوكرانيا، من المحتمل أن تتم إزالة بعض الأجهزة الإلكترونية المهمة من بعض الطائرات بدون طيار. كان من المفترض أن يشمل ذلك مكونات مثل نظام مؤشر الهدف المتحرك للرادار ذي الفتحة الاصطناعية (SAR / GMTI) وأجزاء إضافية لدعم قدرات جمع الاستخبارات الإلكترونية (ELINT).
في ذلك الوقت، على الرغم من أنه كان من المفهوم أن التكنولوجيا الحساسة يجب إزالتها من الطائرة بدون طيار، قال التقرير إن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتغيير الطائرة إلى النقطة التي لن تفقد الكثير إذا تحطمت في الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية.
ولكن في النهاية قررت إدارة بايدن عدم منح النسور الرمادية لأوكرانيا على الرغم من مناشدات كييف ومجموعة من أعضاء الكونغرس من الحزبين.
لأنها تقول إنها تخشى عليها من القرصنة الروسية
ورفض البنتاغون الطلب بناءً على مخاوف من أن توفير طائرات بدون طيار غراي إيجل MQ-1C قد يؤدي إلى تصعيد الصراع وأنه سيكون رسالة لموسكو بأن الولايات المتحدة تقدم أسلحة يمكن أن تستهدف مواقع داخل روسيا، حسبما نقلت Wall Street Journal الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين وأشخاص آخرين مطلعين على القرار الذي صدر في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
قامت إدارة أمن تكنولوجيا الدفاع، وهي مكتب في البنتاغون مكلف بضمان تلبية احتياجات الأمن القومي للولايات المتحدة أثناء عمليات نقل الأسلحة الدولية بتقييم مخاطر إرسال طائرات بدون طيار مجهزة بـ MSTS إلى أوكرانيا.
في البداية، كانت مخاوف البنتاغون الأساسية بسبب مشكلات التدريب واللوجستيات، لا سيما بشأن المخاوف من أن الطائرات بدون طيار أكثر تعقيداً في العمل من طائرات Switchblade وPhoenix Ghost الأصغر وقصيرة المدى التي منحت لكييف. ولكن السبب الأهم لعدم منح أوكرانيا هذه الطائرات كان الخوف من أن ينتهي بها المطاف بالتقنيات الحساسة الموجودة على متن الطائرة في أيدي روسيا، حسب صحيفة Politico الأمريكية.
وقام مكتب صغير، ولكنه مهم في البنتاغون بمراجعة الكرة الكهروضوئية/ الأشعة تحت الحمراء المصنوعة من شركة Raytheon Technologies على الطائرة بدون طيار MQ-1C Gray Eagle. توفر هذه التقنية، المعروفة باسم نظام الاستهداف متعدد الأطياف (MSTS)، ذكاءً في الوقت الفعلي واستهدافاً وتتبعاً لمشغليها. كانت إدارة بايدن قلقة في البداية من أن الطائرات بدون طيار والأدوات التي تحملها ستشكل الكثير من التدريب والتحديات اللوجيستية للجيش الأوكراني.
لكن الشاغل الأكبر، حسب ثلاثة أشخاص كانوا على دراية بالمناقشات، هو أن روسيا يمكنها الاستيلاء على واحدة أو أكثر من الطائرات بدون طيار وسرقة هذه التقنيات.
عقبة أخرى هي أن غراي إيجلز تتطلب بنية تحتية أرضية واسعة، مثل روابط الاتصالات الآمنة وممرات الهبوط الكبيرة، وليس من الواضح أين يمكن أن تبني كييف الطائرات بدون طيار أو طياريها.
ولكن البعض يرى أن السبب الحقيقي وجود شكوك حول فاعليتها وقدرتها على النجاة
هناك أيضاً مخاوف من أن هذه الطائرة المسيرة نفسها ليست "قابلة للنجاة" في الحرب الشاقة في أوكرانيا، وتحديداً بسبب الدفاعات الجوية الروسية وعدد الصواريخ التي تنطلق عبر سماء أوكرانيا.
يقول بعض الطيارين المقاتلين الأوكرانيين إن غراي إيجل قد لا يكون مفيداً؛ لأنه في المهام الهجومية يجب أن يطير بالقرب من قوات موسكو.. إنها منصة قوية للغاية… ولكن بالنسبة لي، من الخطير جداً استخدامها في الخطوط الأمامية فقط. قال طيار مقاتل لصحيفة War Zone الأمريكية في يونيو/حزيران: إنها ليست أفغانستان هنا.
وقال الخبير العسكري الروسي دميتري دروزدينكو مؤخراً إن الطائرات المسيرة أصبحت هدفاً أيسر للدفاع الجوي الروسي بشكل متزايد، ولهذا السبب رفض الأمريكيون في النهاية تزويد أوكرانيا بطائرات بدون طيار MQ-1C Gray Eagle.
وأضاف أن هجوم الطائرات المسيّرة لم تعد مفيدة خلال الأشهر القليلة الماضية للجيش الأوكراني كما كانت من قبل. لم تعمل الطائرات بدون طيار الهجومية الموضوعة تحت تصرف القوات المسلحة الأوكرانية بشكل فعال إلا في بداية الصراع.
النسر الرمادي الأمريكي "أفضل قليلاً" من بيرقدار تي بي 2 الأمريكي، حسب الخبير الروسي الذي أرجع سبب عزوف الولايات المتحدة عن تقديم النسر الرمادي لكييف؛ لأن بلاده نجحت في تحييد خطر البيرقدار بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها في بداية الحرب، والتي جعلت الأوكرانيين يؤلفون أغنية لطائرات بيرقدار تي بي 2 التركية.
كيف حيَّدت روسيا الطائرات المسيَّرة التي كانت نجمة الحرب؟
وتحقق هذا النجاح بفضل عاملَين؛ أولهما إدخال روسيا أنظمة صواريخ مضادة للطائرات والصواريخ والمسيرات كثيفة لأوكرانيا، حيث تمتلك موسكو أكبر نظام دفاع جوي في العالم، لدرجة أنها تستخدم صواريخ الدفاع الجوي الباهظة كصواريخ للقصف البري؛ لأنها تمتلك مخزوناً هائلاً منه.
العامل الثاني هو عمليات التشويش الروسية في حرب أوكرانيا على الطائرات المسيَّرة والمأهولة، التي أدت لتحييد المسيرات تحديداً، والتي تشكل واحداً من نجاحات موسكو القليلة في الحرب، حسب المراقبين الغربيين الذي يكثرون عادة من النقد لأداء الجيش الروسي.
فوسط فوضى التوغل الأوّلي للجيش الروسي في أوكرانيا الذي بدأ في أواخر فبراير/شباط، استغرق الروس بضعة أسابيع لنشر البنية التحتية للتشويش واسعة النطاق. ولكن بمجرد أن فعلوا ذلك، بدأوا يصمون آذان الأوكرانيين ويربكون أكثر أنظمتهم، ولا سيما طائراتهم المسيَّرة، حسبما ورد في تقرير لمجلة Forbes الأمريكية.
ويمتلك الجيش الروسي موارد هائلة للحرب الإلكترونية، في شكل وحدات متحركة على شاحنات ترافق القوات البرية، حسبما ورد في تقرير لمجلة The Economist البريطانية.
ولكن يبدو أنه أخفق في استخدامها في بداية الحرب، خاصة في محاولاته لمحاصرة أو غزو العاصمة الأوكرانية.
وخلال المراحل الأولى للحرب استخدم الأوكرانيون بكفاءة طائرات بيرقدار تي بي 2 التي يعتقد أنها وظّفت لتدمير طوابير المدرعات الروسية، ولعبت دوراً في إفشال هجوم الربيع الروسي الضخم على العاصمة الأوكرانية كييف، كما يعتقد أنها لعبت دوراً في إغراق طراد الصواريخ الروسي الشهير موسكوفا في البحر الأسود، إضافة لدورها في توجيه نيران المدفعية الأوكرانية.
وأدى تراجع دور الطائرات المسيرة التركية والأمريكية في حرب أوكرانيا إلى ترك المحللين في حيرة من أمرهم.
وقال صامويل بينديت، المحلل والخبير في الأنظمة العسكرية الآلية والروبوتية في مركز التحليلات البحرية: "ما حدث هو أن الحرب الإلكترونية والدفاعات الجوية لروسيا أصبحت أفضل تنظيماً وميدانية مقارنة بالأشهر السابقة للحرب"، حسبما نقل عنه موقع Business Insider الأمريكي.
وقال بينديت إن القوات الروسية تستخدم رادارات الإنذار المبكر للتعرف على الطائرات بدون طيار وأنظمة الحرب الإلكترونية للتشويش وتعطيل اتصالاتها من أجل تحييد الطائرات المسيرة.
كما يستخدمون أسلحة مختلفة مثل المدافع الرشاشة وأنظمة الدفاع الجوي، مثل نظام الصواريخ Tor، لإسقاط الطائرات بدون طيار.
وفقاً لمارك كانسيان، المحلل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، كانت أوكرانيا في السابق قادرة على استخدام الطائرات المسيرة بفاعلية كبيرة؛ لأن روسيا لم تنظم أنظمتها الدفاعية، حيث كان الروس بطيئين في إنشاء نظام دفاع جوي، التي دعا إليها مذهبهم العسكري.
ويقلل تقرير موقع Eurasian Times الهندي من قيمة ادعاءات واشنطن بأن سبب تراجعها عن قرار منح أوكرانيا طائرات MQ-1C Gray Eagle يعود بالأساس لخوفها من انتقال التكنولوجيا المتطورة بها لأيدي الروس، إذ يقول إن هذا المبرر لم يمنع الأمريكيين والدول الأوروبية من تسليم أنظمة دفاع جوي ودبابات متطورة لكييف رغم احتوائها على تقنيات متقدمة، كما أن المسؤولين الأمريكيين قالوا عنها نفس المبررات مع هذه الأسلحة، ثم تراجعوا عن امتناعهم السابق عن تقديمها لأوكرانيا.
لا يعني الخوف الأمريكي من فشل طائراتها المسيرة أمام روسيا أو تراجع دور البيرقدار التركية أن الطائرات المسيرة خسرت على مستوى العلم العسكري الحرب أمام المضادات الأرضية، كما أن هناك أسلحة أخرى تراجعت فاعليتها في الحرب الأوكرانية مع الوقت؛ حيث تمكن الروس من التعامل معها مع الوقت رغم الشهرة الأسطورية التي اكتسبتها مثل أنظمة المدفعية الصاروخية الأمريكية هيمارس التي غيرت مسار الحرب في فترة من الفترات.
فهذه طبيعة الحرب، ليس هناك سلاح حصين بشكل مطلق، ولكل سلاح سلاح مضاد.
ولكن الحرب ستصبح سجالاً بين المدافعين على الأرض وبين الطائرات المسيرة، وسيتوقف الأمر بشكل كبير على التكتيكات العسكرية والأنظمة المضادة للتشويش التي سيستخدمها مشغلو الطائرات المسيَّرة، إضافة للتقنيات التي سيضيفها المصنّعون وأعداد الطائرات والدفاعات المستخدمة في هذه الحرب.