حالة مرضية نادرة الحدوث، هذه الحالة تتسبب بظهور سريع للطفح الجلدي على الشخص المصاب بها بمجرد ملامسته لجلده، حساسية الماء رد فعل تحسسي لا يزال العلماء غير قادرين على إيجاد تفسير واضح لأسباب حدوثه.
أعراض حساسية الماء النادرة
الطفح أو الشرى عبارة عن مشكلة جلدية قد تسببها محفزات معينة، وتظهر هذه الحالة على شكل بقع جلدية حمراء مرتفعة قليلاً عن مستوى سطح الجلد الطبيعي المحيط بها، وتتسبب هذه البقع غالباً في حكة للمصاب بها.
من بين أهم أسباب الإصابة بها نجد حساسية الماء، تصاب النساء بهذه الحساسية أكثر من الرجال، وغالباً ما تبدأ الأعراض بالظهور خلال فترة المراهقة، يعد هذا النوع من الحساسيات نادراً وغير منتشر، لهذا السبب قد تكون بعض المعلومات الخاصة بطرق علاجها غير متوافرة لليوم.
قد تتسبب الإصابة بحساسية الماء بظهور عدة أعراض خاصة بعد ملامسة الجسم للماء بعد 20 إلى 30 دقيقة، من بين هذه الأعراض:
- طفح جلدي
قد يظهر الطفح على هيئة انتفاخات في جريبات الشعر الموجودة في الجلد، فيما يحاط بها احمرار يصل طوله إلى 3 سنتيمترات، كما يظهر الطفح الجلدي غالباً في النصف العلوي من الجسم أو أعلى الذراعين ونادراً ما يظهر في باطن الكفين والقدمين، فيما من الممكن أن ينتشر الطفح في أماكن أخرى قد لا يلامسها الماء في تلك الفترة.
- حكة جلدية حادة
تتعدد أنواع الحكة الناتجة عن حساسية الماء فمنها:
- وخز في المنطقة المصابة.
- حرقة في الجلد.
لكن عادة ما تختفي هذه الأعراض بعد 30 إلى 60 دقيقة من ملامسة الجسم للماء، بحسب موقع "healthline" لاحظ العلماء أن أعراض الحساسية هي أعراض موضعية في الغالب تظهر فقط في المنطقة الجلدية المصابة، ومن النادر أن تتسبب هذه الحساسية بظهور أعراض جهازية، مثل: ضيق التنفس.
تختلف أعراض حساسية الماء بين المصابين، فمنهم من يكون سبب الإصابة بهذه الحساسية لديه درجة ملوحة الماء، فيما يكون السبب في الحالة الثانية أمراضاً جلدية تسببت في ذوبان جزء من الطبقة الخارجية للجلد.
الأسباب المؤدية لحساسية الماء
رغم عدم تمكن العلماء من التعرف على الأسباب المؤدية للإصابة بحساسية الماء، إلا أن هناك بضعة فرضيات لا تزال قيد البحث بخصوص هذا النوع من الحساسيات:
- قد لا يكون الماء هو السبب المباشر في الإصابة بحساسية الماء، بل هناك مواد معينة قد تتواجد في الماء وعند دخولها إلى الجلد فإنها قد تؤدي لحدوث رد فعل من جهاز المناعة؛ مما يسبب ظهور أعراض تحسسية.
- فيما قد تكون أسباب الإصابة بحساسية الماء هي مادة معينة موجودة في الجلد تتفاعل مع مكونات الماء تنتج عنها مادة سامة تسبب رد فعل تحسسياً في الجلد.
في حال كان المريض يشك في إصابته بحساسية الماء هناك بعض الطرق التي يتبعها الأطباء في تشخيص هذه الحالة النادرة:
- معرفة الأمراض الجلدية التي أصيب بها المريض من قبل.
- إخضاع المريض لاختبار ملامسة الماء.
- إخضاع المريض للتشخيص التفريقي، حيث يتم فحص المريض لتأكيد أو نفي إصابته بمجموعة من الأنواع المختلفة للشرى التحسسية المُحرَّضة.
علاج حساسية الماء
بعد تشخيص الإصابة بحساسية الماء تتم معالجة المصاب ببعض الوسائل التي قد تساعد على تخفيف أعراض حساسية الماء، وذلك لتجنب التعرض للماء قدر الإمكان، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي تساعد على محاربة هذه الحساسية من بينها:
- مضادات الهيستامين، وهي من الأدوية التقليدية المستخدمة في محاربة الحساسية.
- بعض المراهم التي قد تساعد على خلق طبقة عازلة تحمي الجلد من الماء، مثل: الفازلين.
- العلاج بالضوء.