هاجم مستوطنون، فجر اليوم الأحد، 29 يناير/كانون الثاني 2023، منازل المواطنين وممتلكاتهم في بلدة ترمسعيا، شمالي رام الله، وأحرقوا أحد المنازل وعدداً من المركبات ومتاجر فلسطينية، في حين تتواصل اعتداءاتهم في عدة محافظات من الضفة الغربية المحتلة.
إذ قال عوض أبو سمرة، شقيق صاحب البيت المستهدف إن هاجموا القرية عند منتصف الليل وأحرقوا منزل شقيقه المغترِب، وهاجموا منزلاً آخر بجواره، مضيفاً أن "كاميرات المنزل أظهرت 13 مستوطناً، 3 منهم قاموا بعملية الحرق و10 كانوا يحطمون البيت المجاور بحماية الجيش (الإسرائيلي)".
وأشار أبو سمرة إلى أن "الجيش لم يكن يبعد سوى 150 متراً عن المنزل المستهدف"، مشيراً إلى قيام المستوطنين بإغلاق مدخل البلدة والاعتداء على المركبات.
فيما نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر محلية، أن المستوطنين اقتحموا منزل المواطن عودة جبارة وأشعلوا النيران فيه، وأحرقوا مركبات في محيطه بحماية شرطة الاحتلال.
يظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية ثلاثة شبان ملثمين يشعلون النار في المنزل.
اقرأ أيضاً
الاعتداء على مركبات ومتاجر
من جهته، قال مسؤول ملف الاستيطان، شمال الضفة الغربية (جهة حكومية) غسان دغلس، إن المستوطنين نفذوا ليلة الأحد عشرات الاعتداءات على الممتلكات الفلسطينية في عدة قرى بمحافظة نابلس.
غسان أضاف أن مجموع اعتداءات الليلة الماضية "تجاوز 140 اعتداء، بينها حرق 6 مركبات وتحطيم زجاج 120 مركبة أخرى، ومهاجمة أكثر من 20 محلاً تجارياً وتحطيم محتوياتها".
في السياق، تتواصل اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في عدة محافظات من الضفة الغربية المحتلة.
ففي محافظة رام الله والبيرة، هاجم مستوطنون مركبات المواطنين قرب قرية الطيبة شرق مدينة رام الله، كما هاجم مستوطنون، مركبات المواطنين بالحجارة وغاز الفلفل بالقرب من الطريق المؤدي إلى بلدة مادما جنوب نابلس.
كما نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر أمنية، أنّ مجموعة من المستوطنين هاجمت مركبات المواطنين بالحجارة على مفترق قرية الطيبة شرق مدينة رام الله، ولم يُبلّغ عن أضرار أو إصابات.
نفذ مستوطنون إسرائيليون 849 اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال 2022، في 228 منها وقعت إصابات، وفي 621 وقعت أضرار في الممتلكات، وفق معطيات للأمم المتحدة اطلعت عليها الأناضول.
ويتوزع نحو 666 ألف مستوطن في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفق بيانات لحركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية.
وتشهد هذه الأراضي الفلسطينية توتراً متصاعداً، ازدادت حدته خلال الأيام الأخيرة بمقتل 9 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، الخميس، في مخيم شمالي الضفة، ومقتل 7 إسرائيليين برصاص شاب فلسطيني في القدس الجمعة.