وصل وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، السبت 28 يناير/كانون الثاني 2023، إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة تاريخية تستغرق يوماً واحداً، سيلتقي خلالها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ونائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، كما سيفتتح سفارة المغرب في بغداد، وذلك بعد مرور 6 سنوات على قرار إغلاقها ونقلها إلى العاصمة الأردنية عمَّان.
وزير الخارجية المغربي وصف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، زيارته بـ"التاريخية"، كونها "أول زيارة لوزير خارجية مغربي ومسؤول حكومي منذ ربع قرن، بالإضافة إلى أنها ستشهد افتتاح السفارة المغربية في بغداد"، وأضاف بوريطة أن افتتاح السفارة "إشارة مهمة لثقة المغرب في العراق الجديد"، مشيراً إلى أن هذه الزيارة "تعكس رؤية المملكة في تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات التجارية والاقتصادية، وتبادل الزيارات والخبرات بين الطرفين، ومحاربة التطرف وتعزيز التعاون الأمني".
كما أشار الوزير المغربي إلى أن "العراق دخل مرحلة جديدة من التطور، وأن المملكة داعمة لوحدة وسيادة العراق"، معرباً عن إعجابه "بنجاح العراق في تنظيم خليجي 25".
من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي، خلال المؤتمر الصحفي، الحاجة إلى إعادة النظر في الاتفاقات التي عُقدت بين العراق والمغرب في حقب مختلفة.
وشدّد فؤاد حسين على أن "العراق داعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وأن العراق يؤيد القرارات الدولية ذات الصلة، واللجوء للحلول السلمية في المنطقة الصحراوية"، مبيناً أنه "سيتم اليوم افتتاح السفارة المغربية في العراق، وهو مهم لبناء العلاقات وتعزيز أواصر الصداقة بين البلدين".
وكان المغرب أعلن، في فبراير/شباط 2022، إغلاق سفارته في بغداد، ونقل مهامها إلى الأردن، بعد تدهور الوضع الأمني إثر سيطرة تنظيم "داعش" على مناطق في العراق عام 2014.