جدل يدور بين ألمانيا وأمريكا وأوكرانيا وعدد من أعضاء حلف الناتو حول أي دبابات يجب أن يتم إرسالها لكييف: الألمانية ليوبارد أم أبرامز الأمريكية، فما الفوارق بين الدبابتين ليوبارد وأبرامز، ولماذا تصر واشنطن وكييف على إقحام الدبابة الألمانية في الحرب رغم أنف برلين؟
كانت تقارير إعلامية قد أفادت بأن ألمانيا اشترطت لمنح كييف دبابات ليوبارد أو السماح بأن يتم توريدها من قبل زبائنها الأوروبيين، أن تقوم الولايات المتحدة في المقابل، بتقديم دبابات أبرامز الأمريكية هي الأخرى لأوكرانيا، الأمر الذي أثار انتقادات الأخيرة.
وفشل داعمو أوكرانيا، خلال اجتماعهم الأخير المعروف بتجمّع رامشتاين نسبة للقاعدة الأمريكية التي يجتمعون بها والواقعة بألمانيا، في الاتفاق على منح كييف دبابات، وهددت بولندا بتوريد دبابات ليوبارد الألمانية التي تمتلكها لأوكرانيا دون موافقة برلين، (كما تشترط اتفاقات توريد هذه الدبابات). وبعد تمنع أعلنت ألمانيا أنها لن تمنع توريد وارسو لدبابات ليوبارد إلى كييف، وذلك بعد أن استبقت بريطانيا الجميع بالإعلان عن اعتزامها تقديم 14 دبابة من طراز تشالنجر لأوكرانيا.
أوكرانيا تعتمد على دبابات سوفييتية، أغلبها عتيقة
واعتمدت أوكرانيا منذ بداية الحرب، على دبابات T-72 وT-80 السوفييتية التي تعود للسبعينيات والثمانينات، إضافة إلى دبابات أقدم تعود للستينيات، وهناك أيضاً دبابة أوكرانية من طراز T-84، وهي تطوير أوكراني للدبابة السوفييتية T-80.
ورغم تعهد بريطانيا بمنح كييف دبابات تشالنجر 2، واحتمال منح فرنسا دبابات لوكلير لها، فإنه لا شيء يمثل مزيجاً من الدقة والقوة النارية والقدرة على الحركة لدبابات القتال الحديثة التي صنعتها ألمانيا، حسب وصف تقرير لموقع NBR الأمريكي.
ويزعم المسؤولون الأوكرانيون والأمريكيون أن مثل هذه الدبابات يمكن أن تكون مفتاحاً لنصر أوكراني سريع، ربما حتى هذا العام.
وقال اللفتنانت جنرال المتقاعد بالجيش الأمريكي، إن الأوكرانيين يعرفون أن المنطقة الحاسمة هي شبه جزيرة القرم، وأنه باستخدام الدبابات الغربية، يمكن لأوكرانيا إنشاء لواء مدرع يمكن أن يكون بمثابة "رأس حربة لقوة يمكنها اختراق تلك الدفاعات الروسية باتجاه ماريوبول". الهدف هو مواصلة عزل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
كما أنه بشكل عام، يمكن للدبابات أن تسمح باستخدامٍ أكثر فعالية للمشاة. ففي المناطق المفتوحة، يمكن للدبابات أن تقود الهجمات الأوكرانية، مما يسمح للمشاة بالمتابعة بالتقدم بأمان.
وفي المناطق الحضرية أو ذات الأشجار، يمكن للمشاة التحرك أولاً، مما يمنع العدو من الاختباء والضرب بأسلحة مخفية مضادة للدبابات.
ألمانيا تخشى التورط في حرب مع روسيا ولكن ماذا عن موقف أمريكا؟
وبينما من المفهوم تحفُّظ ألمانيا على منح أوكرانيا الدبابة ليوبارد؛ خوفاً من تورط برلين في الصراع، في ظل مجاورتها لروسيا وعدم استعداد جيشها، فإن الغريب هو التركيز الأمريكي على أن يتم تقديم ليوبارد لكييف وليس أبرامز الأمريكية رغم أن الأخيرة توصف بأنها أقوى دبابة في العالم ولها سجل لا يضاهي في معارك مع الدبابات السوفييتية والروسية في الحروب، ومع العراق تحديداً.
كما أن الدبابة أبرامز متوافرة بكميات كبيرة لدى الجيش الأمريكي، وضمن ذلك نحو 3 آلاف دبابة في الاحتياط لا تستخدم.
وبعيداً عن احتمال قائم بأن الولايات المتحدة تريد مزيداً من التوريط لأكبر حلفائها بأوروبا في الحرب الروسية والأوكرانية، فإن هناك أسباباً فنية لإصرار واشنطن وكييف على تفضيل منح ليوبارد وليس أبرامز للجيش الأوكراني.
في هذا التقرير نعقد مقارنة بين الدبابتين ليوبارد وأبرامز، اللتين توصفان بأقوى دبابتين في العالم.
إليك أبرز الفوارق بين الدبابتين ليوبارد وأبرامز
دبابتان متشابهتان وتحتكران المنافسة على الصدارة
غالباً ما تتم مقارنة Leopard 2 مع طراز M1 Abrams، ويشترك التصميمان في خصائص متشابهة على نطاق واسع، وضمن ذلك وزن كبير يزيد على ستين طناً من الدروع المركبة المتطورة، ومحرك بقوة 1500 حصان والمدفع الرئيسي نفسه عيار 120 ملم من إنتاج شركة Rheinmetall الألمانية.
ومنذ ظهورهما فإنهما يتصدران السباق حول أقوى دبابة في العالم.
يمكن لكلا النوعين تدمير معظم الدبابات الروسية الصنع بسهولة على نطاقات متوسطة وطويلة، وجدت تجربة يونانية أن كلاً من Leopard 2 وAbramses قد أصابت هدفاً بطول 2.3 متر، تسع عشرة وعشرين مرة من أصل عشرين مرة، على التوالي، بينما سجلت الدبابة T-80 السوفييتية 11 إصابة فقط.
أبرامز: المحارب المخضرم الذي يستخدم ذخائر ودروعاً إشعاعية
تعد أبرامز، خاصة نسختها القديمة M1، والحديثة M2 صاحبة التاريخ الأعرق بين الدبابات العاملة حالياً، إذ تجمع بين القوة النارية والحماية والتنقل. في حين أن بعض الدبابات المنافسة قد تكون جيدة إن لم تكن بالجودة نفسها، إلا أنها لا تملك سجل المعركة لدعمها.
خاضت دبابة M1 Abrams نزاعين رئيسيين: حرب الخليج عام 1991 وحرب العراق 2003-2010، ودمرت عشرات الدبابات المعادية دون خسارة واحدة للدبابات العراقية.
تعتبر مصر ثاني دول العالم بعد أمريكا من حيث عدد دبابات أبرامز التي تمتلكها علماً بأنه يتم تجميعها في مصر، ويعتقد أن أغلبها من فئة إم 1، كما تمتلك عدة دول عربية أخرى أعداداً أقل منها مثل السعودية والعراق والكويت والمغرب.
الدبابة أبرامز M1A2 هي النسخة الأكثر تطوراً لدبابة القتال الرئيسية M1 Abrams، الدبابة القياسية للجيش الأمريكي ومشاة البحرية الأمريكية.
وأبرامز M1A2 هي دبابة قتال رئيسية ذات تجربة عريقة، طورتها شركة جنرال دايناميكس لاند سيستمز، في المقام الأول للجيش الأمريكي. تم تصميم الدبابة بناءً على الخبرة المكتسبة من أداء أبرامز M1A1، وتضم تقنيات جديدة لتقديم قوة نيران فائقة وقدرة على الحركة، مما يجعلها واحدة من أفضل دبابات القتال في العالم.
المدفع الرئيسي للدبابة مدفع أملس 120 ملم XM256 يتم تحميله يدوياً، ويمكنه إطلاق مجموعة من ذخيرة الناتو ضد المركبات المدرعة والمشاة والطائرات التي تحلّق على ارتفاع منخفض. الدبابة مسلحة أيضاً بمدفعين رشاشين عيار 7.62 ملم M240 ومدفع رشاش عيار 0.50 ملم، ويمكنها تخزين 42 طلقة من عيار 120.
لدى الدبابة Abrams M1A2 درع خارجية ثقيلة مركبة ودرع اليورانيوم المنضب المغطاة بالفولاذ في الهيكل الأمامي والبرج لتوفير مستوى عالٍ من الحماية لطاقمها. يبلغ مدى الدبابة 426 كم، ويمكنها السير بسرعة قصوى تبلغ 67.5 كم/ساعة.
ليوبارد 2: الدبابة التي تعتمد عليها أوروبا لحماية نفسها
تعد الدبابة الألمانية ليبوبارد 2 واحدة من أشهر وأنجح الدبابات في العالم، خاصة في أوروبا، وهي السليلة الأحدث للدبابات الألمانية التي اكتسحت أوروبا في الحرب العالمية الثانية، وفشلت الدبابات الأمريكية في مضاهاتها نوعياً خلال الفصول الأخيرة في هذه الحرب؛ مما دفع الجيش الأمريكي إلى التغلب على صلابة الدبابات الألمانية بالكثرة الأمريكية.
والدبابة الألمانية ليوبارد 2، هي دبابة قتال رئيسية تستخدمها جيوش نحو 20 دولة حول العالم، من ضمنها أكثر من عشرة أعضاء في الناتو.
صُممت ليوبارد 2 في الأصل بالسبعينيات لجيش ألمانيا الغربية رداً على التهديدات السوفييتية خلال الحرب الباردة. لقد تم تصميمها للتحرك بسرعة فوق مجموعة متنوعة من التضاريس ومواجهة دروع العدو، مثل الدبابات التي تستخدمها روسيا على الأرض منذ الأيام الأولى لحربها في أوكرانيا.
تتميز بمدفع رئيسي من عيار 44 أو 55 عيار 120 ملم، ومحرك بقوة 1500 حصان يسمح لها بالتحرك بسرعة 44 ميلاً في الساعة، وفقاً لشركة الدفاع الألمانية Krauss-Maffei Wegmann، التي تصنع الدبابة.
لدى الدبابة نحو 60 طناً من الدروع تحمي أطقمها من رد النيران.
وكُشف عن ليوبارد 2 إيه 7 (Leopard 2A7 +) التي تمثل النسخة الأحدث لسلسلة من دبابات ليوبارد 2، في عام 2010.
هذا الإصدار الجديد يستفيد من تقنية Leopard 2 MBT لخوض الحرب في المناطق الحضرية، وكذلك المهمات العسكرية التقليدية. نشرت ليوبارد 2A7 + أيضاً حالياً في أفغانستان بواسطة كندا تحت قيادة الناتو.
تم تجهيز Leopard 2A7 + بمدفع أملس عيار 120 ملم، قادر على إطلاق ذخيرة الناتو القياسية وقذائف HE الجديدة القابلة للبرمجة. تحوي الدبابة محطة سلاح خفيف يتم التحكم فيها عن بُعد FLW 200 مُثبتة على مدفع رشاش من عيار 7.62 ملم/12.7 ملم أو قاذفة قنابل عيار 40 ملم.
توفر وحدات الدروع السلبية المرفقة حماية شاملة من الصواريخ المضادة للدبابات والألغام والأجهزة المتفجرة المرتجلة ونيران آر بي جي. وقاذفات القنابل الدخانية على جانبي البرج تخفي الدبابة عن مراقبة العدو.
يمكن تزويدها بمرفقات إضافية مثل محراث الألغام أو أسطوانة الألغام أو شفرة الجرار لإزالة الألغام والعقبات.
تبلغ السرعة القصوى لهذه الدبابة 72 كم/ساعة، والمدى يبلغ 450 كم.
Leopard 2 بصفة عامة (وليس نسخة A7 فقط) أفضل دبابة أوروبية، كما توضح قائمة مُشغليها، وفي حين أن الدبابة الأمريكية M1 Abrams قد حققت بعض التقدم في السوق الأوروبية، فقد هيمنت Leopard 2 على الأسواق الأوروبية، حيث تستخدم دول من إسبانيا إلى تركيا إلى النرويج أساطيل كبيرة منها.
ويرجع ذلك إلى حد كبير، أن ألمانيا تخلت عن 90% من دباباتها منذ نهاية الحرب الباردة (بعد أن ظنت أن العداء مع روسيا انتهى)، مما أدى إلى توافر عدد كبير من الدبابات الفائضة الرخيصة نسبياً المتاحة للتصدير.
لكن ليوبارد تحظى بشعبية لا جدال فيها، على الرغم من اختلاف النماذج من بلد إلى آخر.
"أقوى دبابة في العالم".. لماذا تتفوق الدبابة الأمريكية على نظيرتها الألمانية؟
كان يُنظر إلى الدبابة ليوبارد على أنها أقوى دبابة في العالم، ولكن اليوم مع التطويرات التي أُدخلت على الدبابة الأمريكية أبرامز، تغير هذا التقييم، فالدبابة الأمريكية بهيكلها من اليورانيوم المستنفد، أثقل وزناً من الدبابة الألمانية ليوبارد، وهذا الهيكل يوفر لها حماية أفضل من نظيرتها الألمانية ليوبارد.
حققت دبابات أبرامز التي يمكن وصفها الآن بأنها (أقوى دبابة في العالم) بعضاً من قدراتها الهجومية والدفاعية غير العادية من خلال استخدام ذخيرة اليورانيوم المنضب وحزم الدروع، وهي تقنيات غير مقبولة سياسياً للألمان.
لذلك، فإن النماذج اللاحقة من Leopard 2A6 تقوم الآن بتركيب مدفع عالي السرعة من عيار 55؛ لتعويض الفرق في قوة الاختراق، كما زودت 2A5 Leopard بمجموعة من الدروع المتباعدة على البرج لامتصاص نيران العدو بشكل أفضل.
لماذا تفضل أوكرانيا وأمريكا الدبابة ليوبارد؟
تكشف الاختلافات المتواضعة بين الدبابتين عن فلسفات وطنية مختلفة. تمتلك أبرامز محركاً توربيناً صاخباً بقوة 1500 حصان يعمل بوقود الطائرات الباهظ، كما أن المحرك شره للوقود.
ولكن هذا المحرك يوفر حركية أفضل للـ"أبرامز"، بينما يمنح محرك الديزل الدبابة ليوبارد 2 مدى أكبر قبل إعادة التزود بالوقود، علماً بأن أغلب الدبابات في العالم تعمل بالديزل مثل الـ"ليوبارد".
المحرك في الدبابة الأمريكية ميزة لبلد غني وكبير مثل الولايات المتحدة، فهي تستطيع تلبية متطلباته الضخمة للوقود، تماماً مثل السيارات الأمريكية الكبيرة المشهورة بنهمها للبنزين، يستطيع المواطن الأمريكي الثري قضاء حاجته عبر دخله المرتفع والوقود الرخيص.
بينما الدبابة الألمانية ليوبارد تبدو مثل سيارات فولكس فاغن، توفر صلابة وأماناً مثل السيارات الأمريكية ولكن مع استهلاك وقود أقل، حتى لو تم التضحية قليلاً بالسرعة.
في الأساس، يهدف تصميم محرك أبرامز إلى استخدام وقود الطائرات، ولكن ليس بكفاءة عالية. يمكن أن يعقّد ذلك الخدمات اللوجستية لأي جيش.
عندما صمم الأمريكيون أبرامز في السبعينيات، قاموا بتضمين التوربينات الغازية بقوة 1500 حصان من أجل إعطاء الدبابة تسارعاً وسرعة عالية.
وبالتالي فإن M-1، التي تزن في أحدث إصدار لها أكثر من 70 طناً، هي دبابة تتميز بالسرعة مع سرعة قصوى آمنة تبلغ نحو 45 ميلاً في الساعة أثناء حرق وقود الطائرات JP-8. وتزن Leopard 2 أيضاً 70 طناً، ولكن مع محرك ديزل بقوة 1500 حصان، قد يكون أبطأ قليلاً، في بعض الظروف.
تظل ميزة رشاقة أبرامز متواضعة مقارنة بالتكلفة.
فوقود الدبابة أبرامز الأمريكي أسرع في النفاد من معظم الدبابات المنافسة.
في إحدى الدراسات التي أجريت عام 1990، خلص مشروع أمريكي حكومي إلى أن دبابة أبرامز M-1 ستحرق وقوداً أكثر بنسبة 83% من ليوبارد 2 بالسرعة نفسها، حسبما ورد في تقرير لمجلة Forbes الأمريكية.
هذا الاستهلاك المرتفع للوقود يلقي بثقله على الخدمات اللوجستية للجيوش، خاصةً أن الدبابة تستخدم وقوداً مختلفاً عن المركبات الأخرى، ولذا يجب لتشغيلها زيادة قدرة القطارات اللوجستية العاملة في نقل الوقود.
عندما استبدلت كتيبة بالجيش الأمريكي الدبابة M-60 العاملة بالديزل بدبابات أبرامز، كان عليها أيضاً إضافة عدة عشرات من ناقلات الوقود والمقطورات والمضخات من أجل الدبابات الجديدة.
عندما يطلب الألمان من الأمريكيين إعطاء الأوكرانيين M-1s كشرط مسبق لتوقيع ألمانيا على إرسال Leopard 2، فهذا يعني أن الألمان في الواقع يطالبون الأوكرانيين بقبول العبء اللوجستي الإضافي الذي يأتي مع الدبابات الأمريكية.
ومع ذلك ليس من الواضح ما إذا كان تغيير الوقود يغير أداء الدبابة أبرامز، حيث يقوم الجيش الأسترالي بتزويد دباباته أبرامز M-1 بالديزل ولم يبلّغ عن أي مشكلات خطيرة في الأداء.
لكن التغذية القسرية لمحرك أبرامز بالديزل لا تفعل أي شيء لإرواء عطش الدبابة الشديد للوقود، مهما كان الوقود الذي تستخدمه، فإن الدبابة الأمريكية M-1 ستحرق كثيراً منه، حسب مجلة Forbes الأمريكية.
كما أنه ميكانيكياً، الدبابة الأمريكية معقدة للغاية، وقد تمثل مشكلة لوجستية لجيش متوسط وغير متقدم مثل الجيش الأوكراني، بل حتى للعديد من الجيوش الأوروبية الأغنى والأكبر.
لكن الدبابة ليوبارد2 الألمانية مع لوجستياتها الأبسط والأخف ربما تكون أفضل بالنسبة لبلد صغير متوسط الدخل يخوض حرباً وجودية ضد خصم أكبر بكثير.
وقالت سابرينا سينغ المتحدثة باسم البنتاغون: "إن التكلفة الباهظة التي قد تتطلبها صيانة أبرامز تجعل من غير المنطقي تقديمها للأوكرانيين في هذه اللحظة".
ويجادل مسؤولو الدفاع الأمريكيون بأن أبرامز ليست عملية في ساحة المعركة الأوكرانية مثل ليوبارد، لأن الإصدارات الأحدث من الأخيرة أخف من الإصدارات الأحدث من أبرامز، وهو ما قد يكون ميزة في الطرق والجسور الأوكرانية المعدة للدبابات السوفييتية الأصل، التي هي أخف من كل الدبابات الغربية.
بالطبع لا يمكن استبعاد أن أحد أسباب إصرار الولايات المتحدة على إرسال دبابات ليوبارد الألمانية وليس أبرامز الأمريكية لأوكرانيا، خوف واشنطن على الأسرار التقنية لدبابتها الشهيرة من الوقوع في أيدي الجيش الروسي إذا سقطت الدبابات أسيرة لديه، كما هو مرجح في أي حرب.