قال بوب باور، محامي الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء السبت 21 يناير/كانون الثاني 2023، إن وزارة العدل اكتشفت المزيد من الوثائق السرية، أثناء تفتيش منزل الرئيس في ولمنجتون بولاية ديلاوير، لتضاف هذه الوثائق إلى مجموعة من الملفات الحكومية السرية الأخرى، التي سبق اكتشافها هذا الشهر في مقرات خاصة ببايدن.
باور أشار في بيان إلى أن بعض الوثائق السرية، و"المواد المحيطة"، تعود إلى فترة عضوية بايدن في مجلس الشيوخ، حيث مثّل ولاية ديلاوير من عام 1973 إلى عام 2009، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
أضاف باور أن وثائق أخرى تعود إلى فترة توليه منصب نائب الرئيس في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، من عام 2009 حتى عام 2017، وذكر أن "وزارة العدل استحوذت على مواد اعتبرتها ضمن نطاق تحقيقها، بما في ذلك ستة عناصر تتكون من وثائق عليها علامات تصنيف".
استمر البحث في منزل الرئيس بايدن قرابة 12 ساعة، وشمل "كل أماكن العمل والمعيشة والتخزين في المنزل"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، وقال باور إن "وزارة العدل كان لديها حق الوصول إلى منزل الرئيس، وإلى الملاحظات المكتوبة بخط اليد، والملفات والأوراق والمجلدات والتذكارات، ولوائح المهمات، والجداول الزمنية (…) التي تعود إلى عقود".
بحسب باور أيضاً فإن بايدن عرض دخول "منزله للسماح لوزارة العدل بتفتيش المبنى بأكمله؛ بحثاً عن ملفات نائب الرئيس المحتملة، ومواد سرية محتملة"، مضيفاً أن بايدن وزوجته لم يكونا موجودين أثناء التفتيش.
العثور على هذه الوثائق يُضاف إلى مجموعة من الملفات الحكومية السرية الأخرى، التي سبق اكتشافها هذا الشهر في مقر إقامة بايدن في ولمنجتون، وفي مكتب خاص في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حيث كان الرئيس يحتفظ بها في مركز أبحاث بواشنطن العاصمة، بعد انتهاء توليه منصب نائب الرئيس في إدارة أوباما في عام 2017.
بعد تسريب وسائل إعلام معلومات عن قضية الوثائق السرية، أقر البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، بأنه تم العثور على ملفات في مقارّ خاصة ببايدن.
تُعد هذه القصة محرجة للديمقراطيين، لأنهم وجَّهوا الكثير من الانتقادات للرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، الذي يخضع لتحقيق قضائي لاحتفاظه بأكثر من مئة وثيقة سرية في دارته في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، رغم مغادرته واشنطن عام 2021.
لكن بايدن قلل الأسبوع الماضي من أهمية الضجة التي أُثيرت بعد اكتشاف الوثائق القديمة المصنفة سرية في ممتلكاته الخاصة، قائلاً "ليس ثمة شيء".
ورداً على سؤال حول هذا الموضوع، طرحه عليه مراسلون خلال توجهه إلى كاليفورنيا، أجاب بايدن "اسمعوا، لقد وجدنا بعض الوثائق (…) التي كانت قد خزنت في المكان الخطأ، وسلمناها على الفور إلى قسم المحفوظات ووزارة العدل، نحن نتعاون بشكل كامل، ونتطلع إلى حل هذا بسرعة".
أضاف بايدن "أعتقد أنكم ستكتشفون أنه ليس ثمة شيء، لا أشعر بأي ندم، أنا أُطبق ما قال المحامون إنهم يريدون مني أن أفعل. هذا بالضبط ما نفعله".
يُذكر أن وزير العدل الأمريكي ميريك غارلاند، كان قد أعلن عن تعيينه مدعياً عاماً مستقلاً للتحقيق في قضية الوثائق التي عثر عليها لدى بايدن، تماماً كما فعل في القضية نفسها التي يواجهها ترامب، لتبديد الشكوك بوجود ازدواجية معايير.
غير أن المعارضة الجمهورية استغلت أكثريتها الضئيلة في مجلس النواب، وأطلقت تحقيقاً برلمانياً، وطالبت بالحصول على مزيد من المعلومات.