أقال الرئيس البرازيلي، لولا دي سيلفا، السبت 21 يناير/كانون الثاني 2023، قائد الجيش، في أحدث تغييرات أعقبت الهجوم على مؤسسات حكومية من قبل محتجين مناصرين للرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو، قبل أسابيع.
وذكر الموقع الرسمي للقوات المسلحة البرازيلية أن قائد الجيش الجنرال خوليو سيزار دي أرودا أقيل من منصبه كقائد للجيش، وفقاً لما نقلت الأناضول.
وحلَّ الجنرال توماس ميغيل ريبيرو بايفا، الذي كان رئيساً للقيادة العسكرية الجنوبية الشرقية، خلفاً له.
في السياق ذاته، حكم قاضٍ بالمحكمة الفيدرالية العليا في البرازيل، السبت، بالإفراج مؤقتاً عن 464 شخصاً يشتبه في مشاركتهم في اقتحام مراكز السلطة الذي شهدته العاصمة برازيليا، في حين أبقى على اعتقال أكثر من 900 آخرين.
وأيد القاضي ألكسندر دي مواريس الإفراج المؤقت عن الموقوفين بشروط معينة، مثل وضع سوار إلكتروني ومنعهم من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أمر مواريس بحبس 942 شخصاً على ذمة التحقيق، مؤكداً وجود أدلة على مشاركتهم في أعمال "إرهابية" خلال اقتحام مراكز السلطة في العاصمة وتخريبها.
قضية اقتحام البرلمان والرئاسة
والأسبوع الماضي، ألقت السلطات القبض على أندرسون توريس وزير العدل البرازيلي في عهد الرئيس السابق جايير بولسونارو، وذلك في إطار التحقيق في الهجوم على قصر الرئاسة والبرلمان.
واعتُقل توريس لدى عودته بالطائرة من الولايات المتحدة للمثول أمام القضاء، حيث صدرت مذكرة توقيف بحقه بتهمة "التواطؤ المفترض في أعمال الشغب".
تجدر الإشارة إلى أن القاضي في المحكمة العليا أعلن في وقت سابق أنه سيُدرج اسم بولسونارو في التحقيق المتعلق باقتحام مقرات السلطة ونهبها.
وأوقف أكثر من ألفي شخص منذ الثامن من يناير/كانون الثاني، عندما اقتحم مئات من أنصار الرئيس البرازيلي السابق القصر الرئاسي ومبنى الكونغرس وساحة المحكمة الفيدرالية العليا، مطالبين الجيش بالتدخل لعزل الرئيس لولا دا سيلفا.
وجاء الاقتحام بعد أسبوع من تنصيب دا سيلفا ومغادرة بولسونارو البلاد باتجاه الولايات المتحدة، عقب رفضه الإقرار بهزيمته أمام منافسه في انتخابات الرئاسة التي أجريت على دورتين.
وكان دا سيلفا اتهم بولسونارو بتحريض أنصاره على العنف، وبعيد الانتخابات الرئاسية التي جرت في البرازيل وسط انقسام حاد، كانت هناك مخاوف من أن يكرر أنصار بولسونارو سيناريو اقتحام مؤيدي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني 2021؛ في محاولة لمنع تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة.