حذّرت السلطات المكسيكية من مخاطر تحدٍّ رائج عبر منصة "تيك توك"، تسبّب في تسمّم عدد من التلاميذ، عقب تناولهم نوعاً من الأدوية، ليُضاف هذا التحدي إلى قائمة أخرى من التحديات التي كانت سبباً في إلحاق الأضرار الجسدية بالعديد من مستخدمي الموقع العملاق.
يتمثل التحدي، الذي ينضوي تحت هدف "مَن ينام آخراً يفوز"، في محاولة بقاء الأشخاص مستيقظين، بعد تناولهم عقار "كلونازيبام"، الذي يُستخدم عادةً لمعالجة نوبات الصرع أو نوبات الهلع أو القلق المفرط، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، السبت، 21 يناير/كانون الثاني 2023.
يشكل النعاس أحد الآثار الجانبية للدواء، وأشارت هيئة السلامة العامة في المكسيك، الخميس، 19 يناير/كانون الثاني 2023، إلى أنّ عناصر الإسعاف عالجوا 5 قاصرين تعرّضوا للتسمّم داخل إحدى مدارس مكسيكو.
كذلك أبلغت سلطات ولاية نويفو ليون الشمالية عن 3 حالات مماثلة سُجّلت فيها، وقالت وزيرة الصحة في نويفو ليون، ألما روسا: "للأسف، غالباً ما تتسبب التحديات التي تنتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي في تعريض صحة الآخرين للخطر".
وانتشرت عبر تطبيق "تيك توك" مقاطع فيديو عدة، تُظهر أشخاصاً يصوّرون أنفسهم وهم يتناولون العقار وينتظرون نتائج ذلك.
إلا أنّ مستخدمين آخرين نشروا مقاطع فيديو حذّروا فيها من خطورة التحدي الذي سبق أن انتشر في تشيلي.
يُعيد هذا التحدي إلى الأذهان تحديات مشابهة على "تيك توك" تسببت بالأذى لمستخدمي التطبيق، الذي يُقدر عددهم في أنحاء العالم بنحو مليار مستخدم.
كان من بين أبرز التحديات التي أثارت صدمة، عندما قُتلت شابة مكسيكية، تبلغ من العمر 20 عاماً، أثناء تصويرها عملية اختطاف مزيفة لكي تنشرها على "تيك توك"، وأُصيبت الفتاة بالخطأ برصاصة في رأسها في مدينة تشيهواهوا.
كذلك يخاطر كثيرون من مستخدمي "تيك توك" بالدخول في تحديات خطيرة للغاية من أجل حصد الإعجابات على الموقع العملاق، من بينها "تحدي تشارلي" والذي تسبب في ديسمبر/كانون الأول 2022، بوفاة طفل مصري "شنقاً".
يعود ظهور "تحدي تشارلي" إلكترونياً إلى 2015، وهي لعبة يغلب عليها استخدام قلمين يخيَّل للاعبيها أنهما يتحركان عقب قراءة تعويذات واستحضار أرواح وتلقّي تعليمات تصل إلى الانتحار.
هناك أيضاً تحدّي "بينادريل"، الذي يشجّع مستخدمي "تيك توك" على تناول كميات زائدة من الدواء في محاولة لتجربة الشعور بنشوة قد تُسبّب الهلوسة.
كما انتشر "تحدي العين" الذي يشجّع مستخدمي "تيك توك" على وضع كيس بلاستيكي مغلّف من الجيلي، ومعقّم اليدين، وسائل التبييض، وكريم الحلاقة بالقرب من أعينهم. بحجة أنّ ذلك من شأنه أن يغير لون أعينهم.