انتهت رحلة تنكُّر امرأة صينية عاشت بهويةٍ مزيفة لمدة 25 عاماً، وذلك بعد سرقتها مبلغاً تجاوز نصف مليون دولار من أحد المصارف وخضوعها لجراحةٍ تجميلية من أجل تغيير مظهرها، وذلك حينما ألقت السلطات القبض عليها، بحسب ما أكدته وكالة Bloomberg الأمريكية الخميس 19 يناير/كانون الثاني 2023.
إذ كشفت سلطات مدينة يويهتشينغ، الواقعة على بعد 370 كيلومتراً جنوب شانغهاي، أن "تشين ييل" اختفت عام 1997 إبان عملها صرّافة في بنك التعمير الصيني، وذلك عندما كان عمرها 26 عاماً، بعد أن سرقت 3.98 مليون يوان (أي نحو 587000 دولارٍ الآن) عن طريق تضخيم الحسابات المصرفية أثناء عطلة نهاية الأسبوع، ثم سحب النقود من أجهزة الصراف الآلي.
دفعت تشين ييل بعد ذلك "عشرات الآلاف" من اليوان؛ للخضوع لجراحة تجميلية في مدينة ونتشو المجاورة، ثم اشترت بطاقة هويةٍ جديدة تحمل اسم شيانغ موهونغ في شانغهاي. وقطعت اتصالها بزوجها السابق ثم استقرت في غوانغدونغ، حيث تزوجت مرةً أخرى، وأنجبت طفلةً وأنشأت شركة لمستلزمات النظافة.
قالت السلطات إنها تعقبتها في ديسمبر/كانون الأول 2022، ووجهت لها عدة تهم تشمل الفساد، وتزوير الوثائق، وتعدد الأزواج. ولم تفصح الشرطة عن الطريقة التي كشفت بها أمر تشين، لكنها قالت إن والدها أبلغ عن الجريمة عام 1997.
واستطاعت تشين حمل نحو 400 ألف يوان فقط من المبلغ أثناء فرارها، بينما تركت بقية المبلغ في منزلٍ وفي الحسابات المصرفية لأقاربها.
وقالت تشين في تصريح رسمي: "أنفقت الـ400 ألف يوان من الأموال المسروقة التي أخذتها آنذاك بسرعة، لكنني جنيت المال من إنشاء شركتي. وأنا مستعدةٌ لإعادة الأموال التي سرقتها والتعويض عن الخسائر".
وقالت تشين إنها افتقدت عائلتها طوال فترة هروبها التي امتدت لـ25 عاماً. وأطلقت على شركتها اسماً مستوحى من قصيدةٍ صينية تقول: "في كل يوم عيد، نفكر أكثر من أي وقتٍ مضى، في كل قريبٍ بعيد".