أعلن الاتحاد العماني لكرة القدم، بعد التشاور مع الجهات المختصة، إعادة الجمهور الموجود في مطار البصرة الدولي إلى سلطنة عُمان، قبل ساعات من إقامة المباراة النهائية لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 25".
وامتلأت مدرجات استاد البصرة الدولي عن آخرها بالجماهير العراقية، قبل ساعات من المباراة بين العراق وعُمان، وسط تدافع كبير في محيط الملعب أدى لوفاة شخص وإصابة العشرات.
عُمان تقرر إعادة مشجعي منتخبها من البصرة
وقال الاتحاد العماني في بيان: "بعد التشاور مع الجهات المختصة في سلطنة عُمان وحفاظاً على سلامة الجماهير العُمانية، ودعماً للأشقاء في جمهورية العراق لإنجاح اللقاء الختامي، فقد تقرر عودة الجمهور المتواجد في مطار البصرة الدولي إلى سلطنة عُمان".
وأضاف: "كما ننوِّه للجماهير المتواجدة في محيط الاستاد بعدم القدوم للملعب، وذلك لامتلاء المدرجات المخصصة للجماهير".
وكانت اللجنة المنظمة لنقل الجماهير العمانية إلى البصرة قد ألغت رحلتها عبر الطيران العماني والتي كان من المقرر إقلاعها ظهراً بحسب صحيفة "الشبيبة" العمانية.
جاء ذلك بسبب ما تشهده محافظة البصرة من أوضاع غير مستقرة من زحام الجماهير وتدافعهم على بوابات ملعب جذع النخلة قبل ساعات من صافرة بداية المباراة النهائيّة بين المنتخبين العراقي والعماني.
"نهائي خليجي 25" في موعده
بدوره، بدد الاتحاد العراقي لكرة القدم الشكوك حول تأجيل نهائي كأس الخليج بالبصرة أو نقل المباراة إلى دولة محايدة، وأكد إقامتها في موعدها رغم وفاة مشجع على الأقل وإصابة العشرات بسبب التدافع بمحيط استاد البصرة.
وقال محافظ البصرة أسعد العيداني، في وقت سابق اليوم، إن مباراة نهائي "خليجي 25" بين العراق وعمان قد تُلغى إذا تعذرت السيطرة على الجماهير، وإن الاتحاد الخليجي يفكر في نقل النهائي إلى دولة أخرى.
وأغلقت السلطات العراقية بوابات استاد البصرة بعد امتلاء المدرجات، وناشدت غير حاملي التذاكر الابتعاد عن منطقة الاستاد، كما قررت فتح استاد الميناء لاستقبال الجماهير وتوفير شاشات عملاقة لمشاهدة المباراة بأماكن عامة.
وذكرت مصادر طبية أن عدد الإصابات وصل إلى 83؛ نتيجة التدافع قبل انسحاب أعداد من الجماهير الآن.
ويتوق العراقيون للتتويج بالكأس على أرضهم لأول مرة منذ 44 عاماً، واستعادة اللقب الغائب منذ 1988.
وتابع الجمهور العراقي مباريات البطولة الإقليمية بحماس شديد بعد سنوات طويلة من حظر الاتحاد الدولي (الفيفا) إقامة مباريات دولية بالبلد العربي لأسباب أمنية.