غواصة “يوم القيامة” الروسية تنتظر أول مجموعة طوربيدات عملاقة تنتجها موسكو.. يمكنها حمل رؤوس نووية

عربي بوست
تم النشر: 2023/01/17 الساعة 05:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/01/17 الساعة 05:13 بتوقيت غرينتش
الغواصة الروسية النووية، بيلغورود - رويترز

قالت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، الإثنين 16 يناير/كانون الثاني 2023، نقلاً عن مصدر دفاعي لم تحدده، إن روسيا أنتجت أول مجموعة من طوربيدات بوسيدون العملاقة، القادرة على حمل رؤوس نووية، والتي يتم تطويرها للاستخدام في غواصة بيلغورود النووية.

الوكالة نقلت عن المصدر قوله: "صُنعت أول مجموعة من طوربيدوات بوسيدون وستتسلمها غواصة بيلغورود- المعروفة بغواصة يوم القيامة- في المستقبل القريب"، مؤكداً "نجاح تجارب مختلفة للمكونات الأساسية لطوربيد بوسيدون، شملت وحدات الطاقة النووية".

يأتي هذا الإعلان الروسي عن إنتاج الطوربيدات في إطار خطة التسلح الحكومية حتى عام 2027، حيث تشمل الخطة امتلاك البحرية الروسية ثلاث غواصات تعمل بالطاقة النووية، وفق الوكالة.

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن لأول مرة عما سيُعرف باسم طوربيد بوسيدون في عام 2018، قائلاً إنه نوع جديد تماماً من الأسلحة النووية الاستراتيجية، مزود بمصدر طاقة نووية خاص به.

تمتلك الغواصة النووية بيلغورود قوة نارية قادرة على محو مدن بأكملها، فضلاً عن قدرات على توليد موجات تسونامي إشعاعية ضخمة في البحار، ما يمكّنها من تدمير مدن ساحلية وجعلها غير صالحة للحياة.

يبلغ طول الغواصة بيلغورود أكثر من 184 متراً، وهي أطول من غواصات الصواريخ الباليستية والمُوجّهة، فئة أوهايو، التابعة للبحرية الأمريكية، التي يبلغ طولها 171 متراً.

تعمل "بيلغورود" منذ يوليو/تموز 2022، ويمكنها أن تبقى 120 يوماً تحت الماء، دون الحاجة إلى العودة إلى السطح، كما تحمل الغواصة "بوسديون"، وهو سلاح يأخذ شكل مركبة مسيّرة عن بُعد، قادر على السفر تحت الماء لمسافات طويلة، تصل إلى 9650 كلم تقريباً.

يتم استخدام المركبة لتفجير رأس حربي نووي مثبت في مقدمتها، بقوة 2 ميغاطن، أي أكثر من 130 ضعف حجم القنبلة التي أُلقيت على هيروشيما.

كان ديميتري ليتوفكين، رئيس تحرير مجلة TASS العسكرية الروسية، قد تفاخر بأن غواصة بيلغورود والمركبات الأخرى من فئتها يمكنها "إرسال ما يصل إلى 12 صاروخاً إلى ساحل الولايات المتحدة".

ادعى كذلك أن "بوسيدون" لديه قدرات ذخيرة متسكعة تحت الماء، ويمكنه البقاء خامداً في قاع المحيط لسنوات قبل تفعيله، كما أوضح أيضاً أنه من المستحيل اكتشاف المركبة المسيرة الكامنة في هذا العمق.

يُشار إلى أن الإعلان عن إنتاج الطوربيدات العملاقة يأتي في وقت تشتد فيه الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والمستمرة منذ فبراير/شباط 2022، والتي أدت لتأزم علاقة موسكو مع الغرب الذي يقدم دعماً كبيراً لكييف. 

تحميل المزيد