ذكرت وسائل إعلام روسية رسمية، الأحد 15 يناير/كانون الثاني 2023، أن الروبوتات القتالية الروسية "ماركر" ستُنشر على الخطوط الأمامية في منطقة دونباس التي تسيطر عليها موسكو في شرق أوكرانيا، وفق ما نقلته مجلة "Newsweek" الأمريكية.
حيث قال المدير السابق لوكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس"، دميتري روغوزين، إن "الروبوت القتالي "ماركر" اختُبر كنظام أمان لقاعدة فوستوشني الفضائية؛ ما يوفر التحكم في محيطها الأمني، أما الآن فسيكون هنالك العديد من روبوتات "ماركر" في منطقة التماس في دونباس، الإقليم الواقع شرقي أوكرانيا.
سبق أن أعلن المدير التنفيذي للشركة المطورة لماركر "أندرويدنايا تيخنيكا" يفغيني دودوروف، قبل أيام من اندلاع حرب أوكرانيا، أنه تم اختبار مجمع الروبوتات الروسي "ماركر" بنجاح كنظام دفاع جوي "قريب" لتدمير الطائرات المسيرة الصغيرة، بما في ذلك طائرات كاميكازي (الانتحارية).
بينما قال أوليغ مارتيانوف، رئيس المركز الوطني لتطوير التقنيات والعناصر الأساسية للروبوتات التابع للمؤسسة الروسية لمشاريع الأبحاث المتقدمة، إن المطورين "علموا بالفعل" ماركر "لإطلاق النار ليس فقط من بندقية رياضية، ولكن أيضاً من خلال ضرب الطائرات المسيرة من مدفع رشاش كلاشينكوف عدة مرات أسرع مما يفعل البشر".
كما أضاف أن الروبوت القتالي يمكن أن يميز بين المدنيين والعسكريين لاستهداف من يشكلون "تهديداً مباشراً"، وبالتالي "تخطي الأشياء التي يتم العثور عليها على طول مسار إطلاق النار"، وفق ما ذكرته المجلة الأمريكية.
مميزات الروبوتات القتالية "ماركر"
حسب موقع "سكاي نيوز" فإن الروبوتات القتالية الروسية "ماركر" تتميز برؤية تقنية قوية ونظام تحكم آلي، وتعمل بشكل مستقل في ظروف الحرب السيبرانية، والهجمات باستخدام موجات الراديو.
كما تؤدي مهامها القتالية بشكل منفرد، وتحدد أهداف العدو من مسافة 15 كم. وتقوم بعمليات تمشيط للمناطق التي خسرها العدو وتطهيرها بقوة نيران قوية. وأثبتت كفاءة في الحماية، وإزالة آثار حالات الطوارئ، والقيام بمهام مساعدة في ظروف القتال.
بينما قال الخبير الروسي شاتيلوف مينيكايف، إن الخطوة الروسية ستدفع المعسكر الغربي إلى ضخ أسلحة متقدمة كالروبوتات القتالية بعد اختبار المسيرات (الطائرات من دون طيار) التي أُثبتت قدرتها في المعسكرين الروسي والأوكراني.
من جهة أخرى، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي أن التدريب القتالي الجديد والموسع للقوات الأوكرانية بدأ في ألمانيا، الأحد.
كما أشار ميلي إلى أن الهدف هو الدفع بـ500 عسكري أوكراني إلى جبهات القتال في الأسابيع الخمسة القادمة. ويدور التدريب حول تحسين أداء الجنود بحيث يشنون هجمات أو يصدون هجمات روسية مضادة.