أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن الجيش الأمريكي سيبدأ تدريب القوات الأوكرانية على منظومة الدفاع الجوي "باتريوت" في "أقرب وقت وربما الأسبوع المقبل"، بحسب تصريحات للمتحدث باسم الوزارة، بات رايدر، الثلاثاء 10 يناير/كانون الثاني 2023.
وقال رايدر للصحفيين، إن "التدريب سيجهز ما يقرب من 90 إلى 100 جندي أوكراني لتشغيل وصيانة واستدامة النظام الدفاعي خلال دورة تدريبية من المتوقع أن تستمر عدة أشهر".
في حين أشار المسؤول الأمريكي إلى أن التدريبات ستجري في قاعدة فورت سيل العسكرية بولاية أوكلاهوما الأمريكية.
أمريكا تدعم أوكرانيا بصواريخ "باتريوت"
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 1.85 مليار دولار، تشمل منظومة الدفاع الجوي الصاروخية "باتريوت"، تزامناً مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لواشنطن آنذاك.
في السياق، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن هذا الدعم "سيوفر لأوكرانيا قدرات دفاع جوي وقدرات دقيقة موسعة، وكذلك ذخائر إضافية ومعدات مهمة تستخدمها كييف بشكل فعال للدفاع عن نفسها في ساحة المعركة".
وأضاف، في تصريحات تزامنت مع إعلان بايدن في ديسمبر/كانون الأول، أنه "للمرة الأولى، تشمل مساعدة اليوم نظام باتريوت للدفاع الجوي، القادر على إسقاط صواريخ كروز، والصواريخ الباليستية قصيرة المدى، والطائرات بنطاق أعلى بكثير من أنظمة الدفاع الجوي المقدمة سابقاً".
كرر بلينكن أن الولايات المتحدة ستواصل "دعم أوكرانيا لأطول فترة ممكنة، حتى تتمكن كييف من الاستمرار في الدفاع عن نفسها وتكون في أقوى موقف ممكن على طاولة المفاوضات عندما يحين الوقت".
وصواريخ باتريوت هي نظام دفاع جوي متقدم بعيد المدى، فعال للغاية في اعتراض الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، وسبق أن تحدثت تقارير عن استعداد واشنطن لإرسالها إلى أوكرانيا، وتحذير موسكو من ذلك.
روسيا تتوعد بتدمير "باتريوت"
في المقابل، توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ديسمبر/كانون الأول 2022، بأن جيش بلاده "سيدمر" منظومة الدفاع الجوي الأمريكي "باتريوت" في حال تسلمتها أوكرانيا، مشيراً إلى أن تسليم الولايات المتحدة هذه الصواريخ إلى أوكرانيا سيؤدي إلى إطالة أمد النزاع.
وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قد قال في 14 ديسمبر/كانون الأول 2022، إنه إذا تم إرسال صواريخ "باتريوت" الأمريكية إلى أوكرانيا، فإنها ستكون "أهدافاً مشروعة" للقوات الروسية.
وقال بيسكوف: "هذا لا يفضي إلى تسوية سريعة، بل العكس تماماً. كما أنه لا يمكن أن يمنع روسيا الاتحادية من تحقيق أهدافها من العملية العسكرية الخاصة"، وهو المصطلح الروسي لوصف الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف.
يشار إلى أن إدارة بايدن قدمت مساعدات عسكرية بقيمة نحو 20 مليار دولار لأوكرانيا، من بينها ذخائر مدفعية وذخائر لأنظمة صواريخ سام للدفاع الجوي وأنظمة هيمارس. ودعا زيلينسكي الغرب مراراً إلى توفير مزيد من الأسلحة.
وقدَّم مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون لتمويل حكومي يتضمن 44.9 مليار دولار من المساعدات الطارئة لأوكرانيا وحلفاء في حلف شمال الأطلسي. وسيتم استخدام الأموال للتدريب العسكري وتوفير المعدات والدعم اللوجستي والاستخباراتي، وكذلك لتجديد المعدات الأمريكية المرسلة إلى أوكرانيا.